رادوي: لست نادمًا على الرحيل عن البطائح
تلميذ كوزمين النجيب ال يعرف مستقبله مع الجزيرة.. ويؤكد: «الحقائب المحزومة» جزء من حياة المدربين
يـــــعـــــيـــــش مـــــــــــــدرب فـــــــريـــــــق الــــــــجــــــــزيــــــــرة، الـــــــــــرومـــــــــــاين مــــريــــل رادوي، وضعا ال يحسد عليه، بعد أن كان مرشحا للسر عـى خطى معلمه أوالريـــو كـوزمـن الـــذي حقق نجاحات مـع عـدد مـن األنـديـة اإلمـاراتـيـة والخليجية، لكن التلميذ الــــــذي نـــجـــح يف بــــدايــــة املــــوســــم مــــع الـــبـــطـــائـــح فـــاجـــأ الــجــمــيــع بــاســتــقــالــتــه، واالنـــتـــقـــال إىل تـــدريـــب الـــجـــزيـــرة الــــذي يعيش مــعــه حــالــيــا مـــصـــرا مـــجـــهـــوال، وصــــل إىل مــرحــلــة تــأكــيــد أن «حــقــائــبــه مـــحـــزومـــة»، يف إشـــــارة إىل إمــكــانــيــة إقــالــتــه يف أي لحظة.
وعـــى مــــدار ســـت مــبــاريــات رســمــيــة مــنــذ تــولــيــه تــدريــب الـــــجـــــزيـــــرة مـــطـــلـــع يــــنــــايــــر املــــــــــايض، لـــــم يـــــتـــــذوق الــــفــــريــــق تــحــت قـــيـــادتـــه ســــوى انـــتـــصـــار واحــــــد، وكـــــان يف مـــواجـــهـــة الــعــروبــة املـنـتـمـي إىل دوري الـــدرجـــة األوىل ضـمـن دور الـسـتـة عشر لــكــأس رئــيــس الـــدولـــة، بينما خـسـر بـعـدهـا عــى يــد النصر والـــوحـــدة، وتــعــادل مــع اتــحــاد كـلـبـاء، وتـلـقـى هـزيـمـة من فريقه السابق البطائح يف بطولة الـدوري، قبل أن يتكبد خـــســـارة جـــديـــدة عـــى يـــد الـــوصـــل يف كـــأس رئــيــس الـــدولـــة، أول من أمس.
وردا عــــــى ســـــــــؤال عــــمــــا إذا كــــــــان نـــــــادمـــــــا عــــــى مـــــغـــــادرة الـبـطـائـح، ومـــا إذا كـــان يـتـوقـع إقـالـتـه مــن الــجــزيــرة حـالـيـا، قـــال املــــدرب رادوي لـــــ«اإلمــــارات الـــيـــوم»: «ســـأكـــون صـريـحـاً مـــعـــك، أنـــــا لـــســـت نــــادمــــا عــــى الـــرحـــيـــل عــــن الـــبـــطـــائـــح، لـقـد غـــــــادرت بـــنـــاء عــــى اتــــفــــاق ولـــــم يـــكـــن عـــــرض الـــجـــزيـــرة وقــتــهــا موجوداً. حالياً ال أعرف مستقبيل وال أعرف ماذا يخبئ يل املـــســـتـــقـــبـــل. اإلقـــــالـــــة جــــــزء مـــــن حــــيــــاة املـــــدربـــــن الـــــذيـــــن تـــكـــون حــقــائــبــهــم مــــحــــزومــــة، مــــن يــــــدري فـــربـــمـــا أكــــــون غــــــدا خــــارج أسوار النادي».
وأكــــــــــد مـــــريـــــل رادوي أنــــــــه يـــتـــحـــمـــل املـــــســـــؤولـــــيـــــة بـــشـــأن اختياراته يف مباراة الوصل، لكنه ألقى باللوم عى بعض العبيه، مشرا إىل أنهم يجب أن يكونوا عى قدر التحدي يف املـــبـــاريـــات، ويــضــاعــفــوا الــتــضــحــيــات مـــن أجـــل الـجـمـاهـر التي تساندهم يف املدرجات.
وقــال املـــدرب الــرومــاين إنــه منذ وصـولـه إىل الجزيرة،
يــواصــل تصحيح أخــطــاء الــكــرات الـثـابـتـة الـتـي تهتز شباك الـــــفـــــريـــــق بــــســــبــــبــــهــــا، مـــــضـــــيـــــفـــــا: «ســــــتــــــة مـــــــدربـــــــن خـــــــــال أربـــــــع سنوات كانوا يحاولون تصحيح األخطاء ذاتها. منافسونا يسجلون علينا بالطريقة نفسها، وهو ما حدث يف مباراة الوحدة يف الدوري، وكذلك يف لقاء الوصل يف الكأس».
وبخروج الجزيرة من مسابقة كأس رئيس الدولة، فـــــإن الـــفـــريـــق ســـيـــكـــون مـــلـــزمـــا بـــتـــأديـــة الــــواجــــب يف مــســابــقــة الدوري التي يحتل فيها املركز الثامن برصيد 21 نقطة من 16 مـــبـــاراة، وفــقــد حـظـوظـه يف املـنـافـسـة عـلـيـهـا، وسـتـكـون املــــــــواجــــــــهــــــــات املـــــتـــــبـــــقـــــيـــــة فـــــــرصـــــــة أمـــــــــــــام الــــــفــــــريــــــق لـــــاســـــتـــــعـــــداد للموسم املقبل بصورة مبكرة.
وحــــــول حـــســـابـــات املـــنـــافـــســـة عــــى لـــقـــب الــــــــــدوري، قـــال املــــــــدرب الــــــرومــــــاين: «عـــمـــلـــيـــا وبـــنـــســـبـــة %99.9 نـــحـــن خــــارج الـحـسـابـات. الـفـريـق لـديـه مجموعة مـن الـاعـبـن الصغار الذين يجب الصرب عليهم، ويف ظل الوضع الحايل، عى النادي بناء اسرتاتيجية جديدة للموسم املقبل».
ومريل رادوي البالغ 42 عاما كـان العـب خط وسط دفـــــــاعـــــــي، وقــــــــى مــــعــــظــــم مــــســــرتــــه العــــــبــــــا يف الــــــفــــــرق الـــتـــي يــــدربــــهــــا مــــواطــــنــــه أوالريـــــــــو كــــوزمــــن بــــدايــــة مــــن الــــفــــرتة الـــتـــي قــضــاهــا يف نـــــادي ســتــيــوا بـــوخـــارســـت الــــرومــــاين، واالنـــتـــقـــال معه إىل الهال السعودي يف الفرتة ما بن 2009 ،2011و وحقق معه خمسة ألقاب أبرزها لقبان للدوري املحيل.
وواصـــــــل رادوي مـــرافـــقـــة كــــوزمــــن يف الـــعـــن وفــــــاز مـع «الــــــــــزعــــــــــيــــــــــم» بـــــــــــــالـــــــــــــدوري مــــــــــرتــــــــــن، وكــــــــــــــــأس رئــــــــيــــــــس الــــــــدولــــــــة والــــســــوبــــر، وانـــطـــلـــق مـــعــه يف رحـــلـــتـــه إىل شـــبـــاب األهــــــيل يف 2014 يف تجربة لم تستمر طويا، قبل أن يختتم مشواره الكروي يف العربي القطري.
وعى الرغم من أن مشواره كاعب مرصع باأللقاب، فـــإنـــه كـــمـــدرب لـــم يــحــقــق أي نـــجـــاحـــات، فــقــد تــــوىل تــدريــب مـــنـــتـــخـــب رومـــــانـــــيـــــا بـــــن 2019 ،2021و وعــــــــاد إىل مــنــطــقــة الخليج بتجربة قصرة مع الطايئ السعودي، وانتقل إىل صفوف البطائح، وحـط الرحال أخــرا مع الجزيرة، لكن الــــنــــتــــائــــج الــــســــلــــبــــيــــة الـــــتـــــي حـــقـــقـــهـــا كـــــانـــــت ســــبــــبــــاً مــــــبــــــاشــــــراً يف انخفاض أسهمه، وقد تتسبب يف نهاية مشواره.