تحطيم األرقام القياسية
يـجـد الـعـلـمـاء صـعـوبـة يف إيــجــاد الـتـعـابـر لوصف مـــوســـم الـــحـــرائـــق بــكــنــدا يف ،2023 ويــــؤكــــدون أنــــه غـر مـــــســـــبـــــوق و«اســــــتــــــثــــــنــــــايئ مـــــــن حـــــيـــــث الـــــحـــــجـــــم واملــــــــــــــدة»، وســـتـــكـــون لــــه «عـــــواقـــــب وخـــيـــمـــة عــــىل املــــــدى الـــطـــويـــل». ويقول الباحث يف وزارة املوارد الطبيعية الكندية، يان بــوالنــجــيــه: «األمــــر بـسـيـط. لـقـد حـطـمـنـا جـمـيـع األرقـــام القياسية عـىل نطاق كـنـدا». لـم يسبق أن أتـت حرائق عــــــىل هـــــــذا الــــحــــجــــم الــــكــــبــــر مــــــن املــــــســــــاحــــــات، إذ دمــــــرت ماليني الهكتارات، أو تم إجالء هذا العدد الكبر من األشـخـاص، وتضرر مقاطعات عــدة، وانــدالع حرائق ضــــــخــــــمــــــة. وقــــــــــــــال بـــــــوالنـــــــجـــــــيـــــــه، املـــــتـــــخـــــصـــــص يف حــــــرائــــــق الغابات: «هــذا بمثابة ناقوس خطر، ألننا لم نتوقع أن يحصل ذلك بهذه السرعة». ويف كيبيك، املقاطعة األكرث تضررا والتي تشهد عادة حرائق كربى أقل مما يـــــــحــــــــدث يف غــــــــــــرب الـــــــــــبـــــــــــالد، كــــــــانــــــــت الـــــــصـــــــدمـــــــة كــــــبــــــرة، خــصــوصــا يف مـنـطـقـة أبـيـتـيـبـي الــنــائــيــة، حـيـث لـلـغـابـات أهـــمـــيـــة خـــــاصـــــة. وتـــــعـــــرت أغـــــصـــــان األشـــــجـــــار وتـــفـــّحـــمـــت جـــــــذوعـــــــهـــــــا وجــــــــــــذورهــــــــــــا، يف إحــــــــــــــدى غــــــــابــــــــات الـــــصـــــنـــــوبـــــر السوداء، ووحدها الطحالب هي التي صمدت أمام ألـــســـنـــة الــــنــــار الـــتـــي نــشــبــت يف يـــونـــيـــو الــــعــــام املـــــــايض. مـن جهته، قال األستاذ يف علوم بيئة الغابات يف جامعة كيبيك، ماكسنس مارتن: «فرص تجدد هذه الغابة ضـــئـــيـــلـــة جــــــــداً، فــــاألشــــجــــار فـــتـــيـــة بـــحـــيـــث لـــــم يـــتـــســـّن لــهــا الوقت لتشكيل جذور لضمان الجيل املقبل».