Forbes Middle East (Arabic)

أسطورة عائلية

- بقلم: ماري صوفيا

تجري الأعمال في دماء مشعل كانو سليل إحدى كبريات الشركات العائلية في الشرق الأوسط، إلا أن التحدي المتمثل في مشهد الأعمال المتطور باستمرار يفرض على رئيس مجلس إدارة مجموعة كانو إعادة تشكيل تحالف الأعمال الذي يبلغ عمره قرابة 130 عامًا، ليحافظ على قدراته التنافسية.

تجري الأعمال في دماء مشعل كانو سليل إحدى كبريات الشركات العائلية في الشرق الأوسط، إلا أن التحدي المتمثل في مشهد الأعمال المتطور باستمرار يفرض على رئيس مجلس إدارة مجموعة كانو إعادة تشكيل تحالف الأعمال الذي يبلغ عمره قرابة 130 عامًا، ليحافظ على قدراته التنافسية.

لن تكون مخطئًا إذا ظننت أن مكتب مشعل كانو معرضًا فنيًا، حيث تنتشر في أرجائه اللوحات والنماذج الفنية، بعضها داخل صناديق زجاجية، تتخللها نماذجٌ للسيارات المصغرَّة، وملصقاتٍ لصور الساعات، وتساهم قطع الأثاث ذات اللون البني الغامق المنتقاة بعنايةٍ في إضفاء روعةٍ على الغرفة بشكلٍ غير مباشرٍ، وتتميز هذه القطع بتصميماتٍ فائقةٍ ومعقدةٍ في بعض الأحيان، وتستحق الغرفة أعلى درجات الاحتفاء والتقدير، التي قد يغفل عنها شخصٌ لا يهتم بالفن، لكن كانو يقول: إن للمجموعة الفنية تأثيرٌ مُهدئٌ يساعده على تصفية ذهنه.

ويشرح رئيس مجلس إدارة مجموعة كانو قائلًا: “إن آخر شيءٍ قد ترغب في القيام به في مجال الأعمال، هو أن تتخذ قرارًا ما بشكلٍ مندفع، بالتأكيد سترغب في أن تكون في حالةٍ تسمح لك بالتفكير الهادئ قبل أن تتصرف، وستساعدك الأشياء الجميلة على القيام بذلك".

يرى كانو أن اتخاذ القرارات المندفعة ليس خيارًا مطروحًا، فهو يدير شركةً قابضةً تتواجد في 9 دول، وحوالي 4 آلاف شخص في صناعاتٍ مختلفة، مثل: الشحن والخدمات اللوجستية والعقارات وتوليد الطاقة والآلات الثقيلة والبناء والسفر، وغالبًا ما يرجع السبب وراء ذلك إلى أنه يتحمل مسؤولية إدارة الأعمال التي تعاقب على إداراتها 5 أجيالٍ ناجحة حتى الآن، حيث تتمتع مجموعة كانو بتاريخٍ شديد التنوع، على عكس الشركات العائلية العربية الأخرى التي نمت معتمدةً على الطفرة النفطية بشكلٍ أساسي. في

العائلة أسس الحاج يوسف بن أحمد كانو شركة البحرين عام ،1890 وصمدت الشركة خلال الحربين العالميتين، وتمكنت من البقاء في المشهد الاقتصادي المتغير بسرعة، لتصعد تدريجيًا وتصبح شركة شحنٍ كبرى في الشرق الأوسط، لتتحدى الشركات البريطانية التي كانت تهيمن على الطرق البحرية في تلك الفترة، وتوسعت فيما بعد، ودخلت في مجال السفر، عن طريق توفير مرافق التزود بالوقود لطائرات شركة ‪Imperial Airways(‬ ) وهي في طريقها إلى الهند وأستراليا.

وتمتد أعمال الشركة اليوم لتشمل جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وتعمل من خلال قرابة 16 قسمًا، تتضمن مشاريع مشتركة مع المؤسسات العالمية العملاقة، مثل شركتي Maersk() و‪American Express(‬ ) بالإضافة إلى عدة شركاتٍ أخرى، وتمتلك الشركة عدة فروعٍ يقوم على إدارتها أفرادٌ من أبناء العمومة، وتتخذ مجموعة كانو من مدينة دبي مقرًا لها، وتعمل تحت قيادة مشعل، بينما تتخذ مجموعة يوسف بن أحمد كانو من مدينة المنامة مقرًا لها، ويديرها رئيس مجلس إدارة المجموعة، خالد محمد كانو، ويشغل مشعل منصب عضوٍ في مجلس إدارة هذه المجموعة.

تعمل شركات العائلة وفق هيكلٍ معقد، نظرًا لحجمها واتساعها، ويوضح كانو -الذي يبلغ من العمر 50 عامًا- في محاولةٍ لشرح هيكل شركات العائلة قائلًا: "إنهم يشكلون تكتلًا للأعمال، ونحن جميعًا مترابطون، لكن لن أقول مستقلِّين، لأن لدينا هيكلٌ تنظيمي، لكن كل واحدٍ منا لديه كيانٌ يديره".

ومن الصعب تحديد القيمة الإجمالية لمجموعة شركات

كانو والشركات العائلية بالمنطقة، وتتحفظ المجموعة في الإفضاح عن إيراداتها ، وغالبًا ما تبتعد عن الأنظار، مثل العديد من الشركات العائلية التقليدية في المنطقة، إلا أنها تمتلك إمكانية تحقيق إيراداتٍ كبيرة. في حين حققت شركة ‪)Axa Gulf(‬ عملاق التأمين –التي تعمل معها مجموعة كانو في إطار مشروعٍ مشتركٍ داخل المنطقة ‪–)Joint Venture(‬ إيراداتٍ إجمالية بلغت 857 مليون دولار عام 2018، وتحتل العائلة المركز 53 في قائمة فوربس الشرق الأوسط لأقوى 100 رجل أعمالٍ في المنطقة.

وعلى الرغم من الانتشار الواسع لشركات العائلة، لا يزال يتعين عليهم التكيف مع بيئة وأساليب أعمالٍ تتغير بشكلٍ سريع، لقد جذبت الطفرة الاقتصادية على مدار الأعوام السابقة، المنافسة من جميع أنحاء العالم، وأدت إلى الضغط على هوامش أرباح الشركات المحلية، وفي الوقت نفسه دُمِّرت نماذج الأعمال التقليدية، كما أدى انخفاض أسعار النفط وأزمة السيولة الشاملة في السوق إلى زيادة الضغوط على العديد من الشركات في المنطقة، ويرفض كانو الإفصاح عن حجم إيرادات الشركات، إلا أنه يقول: إن هناك نموٌ طفيفٌ بشكلٍ عام، دون أن يحدد القطاعات التي شهدت أداءًا جيدًا، أو الأخرى التي تراجعت.

وتغلَّب كانو على المصاعب الاقتصادية التي واجهها من خلال بيع الحصص أو سحب الاستثمارا­ت في عددٍ من المشروعات المشتركة أو الأقسام الأخرى، حيث باعت الشركة في أغسطس/آب الماضي، حصةً نسبتها 65% من وكالة كانو للسفريات -وهي ذراع الشركة في مجال السفر- إلى شركة ‪American Express Global Business(‬ Travel) التي تعد واحدةً من أقدم شركائها في المنطقة، ولم يتم الإفصاح عن قيمة الصفقة.

وكانت أسباب كانو واضحة، مع إدراكه الوضع الذي يتعامل معه لدرجةٍ مؤثرة، ويمزح قائلًا: "لقد أصبح من الصعب مواصلة العمل في مجال السفر، وبخاصةٍ مع دخول أمثال: cleartrip() وhotel.com() وbooking.com() إلى هذا المجال، إلا إذا كنت ترغب في إلقاء الأموال، ثم تتوجه بالدعاء إلى الله لكي ينجح الأمر".

ويشتهر كانو بفلسفته المختلفة، لا يواجه صعوبةً في انتقاء الكلمات المناسبة لشرح إستراتيجيت­ه الاستثماري­ة التي تركز على الاستثمار في القطاعات التي تعمل بها المجموعة بالفعل، بالإضافة إلى الدخول في قطاعاتٍ جديدةٍ مستهدفة، تتمتع بدرجةٍ عاليةٍ من الابتكار، ومعدلاتٍ مرتفعةٍ من الأرباح، لكن تنفيذ عملية التغيير بالنسبة لشركةٍ يبلغ عمرها قرابة 130 عامًا، ليس بالأمر السهل.

تصطفُّ نماذج السفن وصور أفراد الأسرة على جدران مكاتب

مجموعة كانو الموجودة في بر دبي، وتمنحك إحساس شركات الإمارات العربية المتحدة التقليدية، لكن أوجه التشابه مع الماضي تتوقف عند هذا الحد، ويستهل كانو التغيير داخل المجموعة بالتطلع إلى تنويع المجالات التي يعمل بها من خلال الدخول إلى مناطق جديدة.

لقد بدأ كانو في توجيه الشركة نحو الاستثمار في المجالات الناشئة، مثل التقنية المالية، لكنه يواصل أيضًا الاستثمار في مجالاتٍ تمتلك الشركة خبرةً فيها بالفعل، مثل الخدمات اللوجستية والسفر، ويضيف قائلًا بأسلوبه الصريح المعتاد: "يتشابه هذا الأسلوب مع منهج البندقية في التسويق، الذي يعتمد على إطلاقك النار، ثم تأمل أن تصيب طلقتك شيئًا ما".

لكن مع ذلك، يبدو أن كانو يدير المجموعة بطريقةٍ منظمةٍ ومنضبطة باعتباره رئيس مجلس إدارتها، حيث تشير التقارير إلى أن المجموعة تعمل بأقل قدرٍ ممكنٍ من الديون، ولا تقوم بعمليات اقتراضٍ مباشرة، بل تنفذ عمليات الاقتراض من خلال الشركات التابعة لها. ويشتهر كانو باتباع أسلوبٍ صارمٍ لتعزيز صافي دخل المجموعة، حيث أدخل العام الماضي أعضاء جدد إلى مجلس الإدارة من خارج أفراد العائلة، ليساعدوا في إدارة الأعمال على مستوى المجموعة، وكان يعمل باجتهادٍ منذ ذلك الحين لدمج هؤلاء الأعضاء الجدد داخل المجموعة.

ولا تعاني مجموعة كانو وحدها من استراتيجية التخطيط في الاعتماد على الوراثة في تولي المسؤوليات التنفيذية وحوكمة الشركات، فقد أشار استطلاعٌ أجرته مؤسسة PwC() الاستشارية مؤخرًا على عددٍ من الشركات العائلية إلى أن العديد من الشركات التقليدية تعيد صياغة نماذج عملياتها لتتكيف مع الواقع الاقتصادي الحالي، حيث تخطط 34% من الشركات التي شملها الاستطلاع إلى تغيير نماذج أعمالها بشكلٍ كبيرٍ خلال العامين المقبلين، وتحظى تلك التغييرات بأهميةٍ كبيرة إذا أرادت هذه الشركات النجاح في الحفاظ على ثروتها، وتشير دراسةٌ أجرتها مؤسسة ‪Wealth X(‬ ) العام الجاري، إلى أن هناك حوالي 16700 مليونير في الشرق الأوسط سيتركون ثرواتٍ تُقدر قيمتها بنحو 572 مليار دولار إلى الجيل القادم على مدار الأعوام العشرة المقبلة، ويتوقع بحثٌ أجراه مجلس الشركات العائلية الخليجية أن تنتقل ملكية أصولٍ تقدر قيمتها بنحو ترليون دولار إلى الأجيال القادمة خلال العقد المقبل.

وبالنسبة لمجموعة كانو فقد واصلت أعمالها على مدار عدة أجيالٍ دون أن تقوم بتفكيك أرباحها، رغم أن أغلبها لا يزال تحت قيادة أفراد العائلة، ويقول الخبراء: إنه ربما قد حان وقت إدخال أفرادٍ من خارج العائلة.

ويقول باسكو رودريغو، الأستاذ المشارك الذي يشغل كرسي أستاذية الشيخ سعود بن خالد القاسمي للأعمال العائلية في الجامعة الأمريكية بالشارقة: "قد تصبح هيمنة أفراد العائلة على مجلس الإدارة ممارسةً محفوفةً بالمخاطر، بل هي كذلك بالفعل"، ويضيف: "إن السبب وراء استمرار شركات عائلة كانو الناجح طوال هذه العقود هو رؤيتهم في ريادة الأعمال الممتدة عبر جميع أجيال العائلة"، إلا أنه يجب على القادة الجدد للمجموعة العثور على أفضل هيكلٍ ممكنٍ لتحقيق

"إن آخر شيءٍ قد ترغب في القيام به في مجال الأعمال، هو أن تتخذ قرارًا ما بشكلٍ مندفع".

التوازن بين العائلة والأعمال.

ويجري البحث بالفعل داخل مجموعة كانو عن مثل هذا النموذج، مع البحث الدائم لرئيس مجلس الإدارة عن أساليب للابتكار. وساعد إدخال أعضاءٍ من خارج العائلة إلى الشركة في تحسين مستوى الحوكمة بها، ويقر كانو بأن الفترة الانتقالية للترحيب بأعضاءٍ في مجلس الإدارة من خارج أفراد العائلة لم تكن سهلة، لكنهم يلقون قبولًا تدريجيًا داخل العائلة. ويقول كانو، الذي يُعتقد أنه العقل المخطط وراء عملية الإصلاح داخل شركات عائلته: "سيصبح التغيير أكثر سلاسةً مع زيادة تقبل العائلة ومجلس الإدارة للتغيير".

ويُعد كانو أصغر إخوته، وانضم إلى شركة العائلة لأول مرةٍ عام 1991، ليعمل في وظيفة مساعد مدير شحن، وكان قد تخرج لتوه من الكلية بعد دراسة اللاهوت المقارن والفلسفة إلى جانب الاقتصاد، ثم حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من الولايات المتحدة بعد ذلك. وبعد مرور عدة أعوامٍ على انضمامه إلى شركة العائلة، اقترح أحد أبناء عمومته أن يعمل في مكانٍ آخر لاكتساب الخبرة خارج الشركة، يقول كانو، الذي أصبح الآن أبًا لأربعة أطفال: "لا يمكن أن أشكره بما فيه الكفاية".

وانضم سليل عائلة الأعمال إلى شركة ‪)Arthur Andersen(‬ الأمريكية للتدقيق، التي لم تعد موجودةً حاليًا، وعمل هناك حتى عام 1997، ليتعلم بعض الدروس الأساسية حول الإدارة، والطريقة التي تتم بها إدارة الشركات الأخرى، واستفاد كانو الشاب من هذه الخبرة عندما استدعاه عمه عبد الله، الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة المجموعة في تلك الفترة، وعينه نائبًا له.

ويذكر كانو أنه عندما عاد لينضم إلى الشركة، مسلحًا بالمعرفة الجديدة، قام بإخفاء هويته عن الموظفين عند إعلان توليه منصبه الجديد، حتى يتمكن من الحصول على ملاحظاتٍ حقيقية، ويقول المسؤول التنفيذي: "أصعب شيءٍ يمكنك أن تسمعه عن نفسك هو الشيء السلبي، لكنك إذا لم تستمع أبدًا إلى الأشياء السلبية عن نفسك، فلن تتمكن من إصلاحها".

واحتفظ كانو برغبته الشديدة في التعلم الدائم على مدار الأعوام، وعاد في منتصف حياته المهنية إلى الكلية ليحصل على درجةٍ أخرى هي ماجستير إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في الشارقة، ويوضح قائلًا: "لقد كنت بحاجةٍ إلى توسيع آفاقي مرةً أخرى، ومعرفة ما يوجد في الخارج، كنت بحاجةٍ إلى معرفة الفوائد والأراء والأفكار الجديدة، ولكي أواصل اختبار نفسي أيضًا"، ولم يتوقف كانو عند هذا الحد، فقد قبل بعد فترةٍ قصيرةٍ العمل في وظيفةٍ لتدريس دورةٍ حول الأعمال العائلية في الجامعة نفسها في أوائل العقد الأول من القرن العشرين.

يقول محمود أحمد ميان، رئيس تطوير الأعمال في مجموعة كانو، وأحد الطلاب الذين تخرجوا من الدورة التي قام كانو بتدريسها: "يستطيع الأساتذة تعليمك الأمور الموجودة في أحد الكتب، لكنهم لا يستطيعون إخبارك بما يحدث في المنطقة"، ويتذكر ميان -الذي كان يمتلك شركةً عائليةً هو الآخر- بوضوح الطريقة التي تميز بها أستاذه في ذلك الوقت عن المعلمين الآخرين في الحرم الجامعي، فلم يكن أيٌ من المعلمين الآخرين يمتلك شركة، وكثيرًا ما تحولت محاضرات كانو إلى ساعاتٍ من المناقشات الصحية، يقول ميان: "لقد كان صريحًا للغاية".

لم يستمر كانو في العمل بالتدريس طويلًا، فقد اتضح أن الجمع بين وظيفة رئيس الشركة ووظيفة أستاذ الجامعة أمرٌ مرهقٌ للغاية، لكنه واصل عادة القيام بالتجارب، حيث أنشأ مع عائلته ذراعًا جديدة بهدف تنويع عملياتهم، وأطلقوا عليها اسم شركة ‪KAAF Investment­s(‬ ،) وتعمل الشركة في استثمار ثروتهم الخاصة في الأعمال التي تخدم قضايا معينة، لكنه لا يحب أن يصنِّف مشروعه الجديد تحت مسميات "الاستثمار المؤثر" أو "المسؤولية الاجتماعية للشركات".

يقول كانو: "إنها ليست مؤسسةً خيرية، بل هي مؤسسةٌ تسعي لتأسيس أعمالٍ مستدامة، لكن بشرط ألا تتطلب جهودًا ضخمة"، ومن ضمن الشركات التي تتابعها الشركة الجديدة، شركة Enerwhere() للطاقة الشمسية التي تعمل في مدينة دبي، كما تستكشف الشركة عددًا من المجالات الأخرى في الوقت نفسه، مثل الرعاية الصحية والتعليم.

يقول كانو: "في النهاية، يوجد هدفٌ لكل شيء، هناك هدفٌ للبذرة، وهو أن تنكسر لكي تنمو بعد ذلك، وتتشابه الشركات مع البذرة من هذه الناحية، إذا كنت تظن أنك ستظل بذرةً أو جذعًا إلى الأبد، فهذا لن يحدث".

 ??  ??
 ??  ??
 ??  ?? الحاج يوسف بن أحمد كانو مؤسس YBA() مجموعة كانو
الحاج يوسف بن أحمد كانو مؤسس YBA() مجموعة كانو

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates