Forbes @10

أيامٌ قليلة وتشرق شمس 2020 بكل تفاؤلٍ وأملٍ بأنها ستحمل لنا الكثير من النور والدفء لقلوبنا جميعًا تمنحنا فرصة واعدة من العطاء وصفحة بيضاء نقية نخط فيها قصة جديدة لم تروَ بعد، فكم من القصص الرائعة التي نتمنى أن نكتبها ونعطيها حقها من الصفحات، لنتعلم منها ونأخذ العبر. وهذا ما نسعى إليه وفريق العمل أن نقدم لكم كل ما هو مفيد و ممتع . كل يوم يمر في حياتي أشعر بالامتنان لأنني في مكان يسمح لي بالتعلم والتجدد ويمنحني فرصة بأن أكون أفضل نسخةً في حياتي..كما أنعم بالخير بأنني محاطةٌ بقصص من النجاحات العظيمة عالميًا ومحليًا.. تلهمني و تقويني لمواكبة التطور والتغيرات في المنطقة.

مسيرةٌ صعبة، أن تعمل بحذرٍ مع أشخاصٍ في القمة لديهم مستوىً عالٍ من المهنية، ولكن هذه المسيرةُ لا تخلو -أحيانًا- من المصاعب، وفي كل قصة نشعر بالمسؤولية اتجاه نقلها بمصداقية لتحقق الهدف. وكما يقول رجل الأعمال مشعل كانو في قصة غلاف هذا العدد:" في النهاية، يوجد هدف لكل شيء هناك هدف للبذرة وهو أن تنكسر لكي تنمو بعد ذلك".

واليوم ونحن نحتفل بمرور عشرة أعوامٍ على إصدار مجلة فوربس الشرق الأوسط، أشعر بالفخر عندما أرى بذور الخير تنمو يومًا بعد يوم في مؤسستنا وأشعر بالفخر أكثر، عندما نعمل بحبٍّ وصدقٍ وإخلاصٍ مع الجميع.. فكم من الأرواح الطيبة التي قابلتها ورأيت فيها الشغف والإصرار والنجاح والمثابرة والعمل الصادق. ومن أفضل التجارب التي رأيتها تلك التي تشق طريقها وسط التحديات ويملؤها الشغف الصادق والحب، حب الحياة، حب الناس، حب العمل. الحب هو القوة العظمى التي تَشفي القلوب. لقد مررتُ بالعديد من التجارب وجمعتني مع الآخرين صداقات متعددة وكثيرة ومتنوعة، ومع مرور السنين اكتشفت أن أجمل تجربةٍ كانت في حياتي هي التعامل بشفافية وصدق. ليس بالأمر السهل أبدًا أن تكون صادقًا مع نفسك ومع الآخرين، وبخاصةٍ في بيئة العمل، ومن خلال هذا التنوع الكبير في العلاقات والصداقات والتجارب وصلت إلى قناعة مفادها: أن العلاقات التي تُجبرك على أن تُغير من ذاتك لا تستحق أن تحتفظ بها في حياتك أبدًا. لذلك عندما تتخذ قرارك بأن تكون صادقًا؛ في تلك اللحظة، قد تخسر الكثير، ويختفي من حولك أيضًا الكثير لكن سيغمرك السلام والمحبة كشلالٍ يغسلك ويطهرك ليشع النور الإلهي الأعظم ويتجلى الخلق العظيم فيك.

فلسفة العمل ليست من أجل المال فقط، لكن العبرة في تحقيق التوازن بين المال والمبادئ الرائعة في حياتنا، من الحب والاحترام والتقدير والسلام والرضى والقبول.وهذه هي فلسفة وثقافة العمل التي ننميها في أسرة فوربس. هذه المبادئ هي الإصلاح الحقيقي الذي يبدأ من الداخل، ليشع في حياتنا عندما نعرف الأشياء بمعانيها الحقيقية ويتجلى الثراء والوفرة في حياتنا.

وأخيرًا كل الشكر لكلِّ الصداقات والعلاقات والشراكات التي دعمت مسيرتنا، كلها كانت رائعة، وفي كل منها إضافةٌ وفائدة.

هكذا مرت عشرة أعوامٍ في فوربس الشرق الأوسط.