رائدات الأعمال في أرقام

لا تقتصر فوائد دعم رائدات الأعمال على زيادة هوامش الأرباح فقط، بل تمتد أيضًا إلى تنمية الاقتصادات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم، وبالرغم من ذلك، يشير مؤشر ماستركارد لرائدات الأعمال لعام 2019 إلى أن حجم الفرص المتاحة لسيدةٍ ما كي تصبح رائدة أعمالٍ يرتبط

تصدرت النساء في الولايات المتحدة ونيوزيلندا وكندا مؤشر عام 2019، تدعمهن ظروفٌ مواتية جدًا لريادة الأعمال، حيث تمتلك النساء 11.6 مليون شركة تمثل 39% من إجمالي الشركات الأمريكية البالغ عددها 30 مليون شركة، وذلك وفقًا للرابطة الوطنية لأصحاب الأعمال من النساء، وتساهم النساء بشكلٍ حيويٍّ في الاقتصاد الأمريكي، محققين إيراداتٍ تصل إلى أكثر من 1.7 تريليون دولار، وفي الوقت نفسه، شهدت نيوزيلندا زيادةً خلال عام 2019 في نسبة النساء المشاركات في المناصب السياسية، وهو ما قد يكون نتيجة التأثير الإيجابي الذي تركته رئيسة الوزراء جاكيندا أرديرن. كان أداء المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وإيطاليا وجمهورية التشيك من أوروبا، واليابان في آسيا والمحيط الهادئ، ضعيفًا رغم كونها من الدول الثرية. ويتمتع سكان المملكة العربية السعودية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 64 عامًا برؤيةٍ قويةٍ حول الفرصة والقدرة على تأسيس عملٍ تجاري، وعلى الرغم من ذلك، تُعتبر نسبة ملكية النساء للأعمال التجارية في المملكة الأقل من بين الأسواق العالمية التي شملها الاستطلاع، حيث يبلغ متوسط عدد السيدات اللاتي تمتلكن أعمالًا تجارية 1.6% فقط. وتتميز الإمارات العربية المتحدة بوجود رؤيةٍ قويةٍ جدًا حول فرص العمل الجيدة، مع وجود عزمٍ قوي لدى الأشخاص لبدء أعمالٍ تجارية، إلا أن شخصًا واحدًا من بين كل 10 بالغين يشارك فعليًا في أنشطة ريادة الأعمال في مراحلها المبكرة. وبدأت حكومة الإمارات العربية المتحدة في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي في تطبيق اللوائح الجديدة التي تسمح بالملكية الكاملة للأجانب للشركات، ومنح تأشيرات إقامةٍ لمدة 10 أعوام للوافدين والمستثمرين ورواد الأعمال، ومن المتوقع أن يساعد ذلك على جذب المستثمرين الأجانب وتنشيط السوق الخليجية وتوفير مجالٍ أكبر لرائدات الأعمال.