Trending Events - Future Report
الأكثر خطراً:
دول الشرق الأوسط على مؤشر الصراع والعنف السياسي
احتلــت العديــد مــن دول منطقــة الشــرق الأوســط المراكــز الأولـى علـى مؤشـر الصـراع والعنـف السياسـي، الـذي تصـدره مؤسســة Maplecroft المتخصصــة فــي تحليــل المخاطــر السياسـية علـى المسـتوى العالمـي، وتتخـذ مـن المملكـة المتحـدة مقــراً لهــا، إذ تصــدر المؤسســة للعــام الســادس علــى التوالــي "أطلــس المخاطــر السياســية"، وتقريــراً خاصــاً حــول الصــراع والعنــف السياســي يتنــاول التوجهــات الأساســية حــول المســتقبل القريــب بشــأن الاســتقرار فــي هــذه الــدول؛ وذلــك بهــدف تعريـف الحكومـات والمنظمـات والشـركات المختلفـة بالمخاطـر الأمنيــة المؤثــرة علــى حركــة الاســتثمارات والســكان والوضــع الجيوسياســي.
ويخلـص أحـدث تقريـر شـامل أصدرتـه المؤسسـة فـي شـهر مايـو 2014 حـول الصـراع والعنـف السياسـي، إلـى أن العديـد مــن دول الشــرق الأوســط، وعلــى رأســها ســوريا، والعــراق، وأفغانسـتان، وباكسـتان، وليبيـا، والسـودان، جـاءت فـي المراتـب الأولــى باعتبارهــا "الأكثــر خطــراً"، وذلــك مــن بيــن 48 دولــة عرفــت علــى مــدى الأشــهر الأخيــرة قفــزات فــي مســتويات الصــراع والعنــف السياســي.
اأولاً: منهجية وم�سم�ن اأطل�س المخاطر ال�سيا�سية
يقــدم "أطلــس المخاطــر السياســية" لعــام 2014 مؤشــراً خاصـاً بتوجهـات الصـراع والعنـف السياسـي، مـن خـال وضـع مقاييـس كميـة لبحـث ومراقبـة المخاطـر الأمنيـة والسياسـية علـى المـدى القصيـر، وكذلـك علـى المـدى الطويـل، مـن أجـل معرفـة الاتجاهـات الرئيسـية المؤثـرة علـى بيئـة الأعمـال فـي 197 دولـة بالعالــم، مــع وضــع ملــف خــاص يضــم أداء كل دولــة وخرائــط فرعيـة خاصـة بهـا وتصنيفهـا ضمـن كل مؤشـر مـن المؤشـرات وتصنيفهـا العالمـي.
ويشــتمل الأطلــس علــى 52 مؤشــراً، تنقســم إلــى فئتيــن أساســيتين بحســب الغــرض والمــدى الزمنــي، وهمــا: ـ
1 ـ مؤشــرات خاصــة بديناميــات التغيــر السياســي، وتعتمــد علــى قيــاس المخاطــر السياســية والتحديــات القائمــة فــي المــدى القصيـر. وتشـمل العديـد مـن المتغيـرات التـي يتـم قياسـها بالدولـة خـال فتـرة قصيـرة نسـبياً، مـن أبرزهـا: سـيادة القانـون، والعنف السياســي، وبنيــة الاقتصــاد الكلــي، وتأميــن المــوارد (أي تأميــن الدولـة للمـوارد والمنشـآت العامـة)، واسـتقرار النظـام الحاكـم.
2 ـ مؤشـرات خاصـة بالمخاطـر السياسـية الهيكليـة، وتعتمـد علـى قيـاس المخاطـر علـى المـدى الطويـل، أي متابعـة مجموعـة مــن المتغيــرات التــي تعبــر عــن ســماتٍ وخصائــص متأصلــة فــي مجتمــع مــا ودولــة مــا عبــر الوقــت. وتشــتمل علــى عــدد مــن المؤشــرات، مــن أبرزهــا: التنويــع الاقتصــادي، وأمــن المـوارد، وجـودة البنيـة التحتيـة، والمرونـة الاجتماعيـة (التماسـك الاجتماعــي)، وأوضــاع حقــوق الإنســان، والتحديــات المجتمعيــة باعتبارهــا مــن يقــود بيئــة المخاطــر السياســية، وتشــتمل هــذه التحديــات علــى تهديــدات الأمــن الإنســاني، وتقويــض الحريــات العامــة والسياســية، لأنهمــا يزيــدان مــن احتمــالات الاضطــراب الاجتماعــي وعــدم الاســتقرار؛ فجميعهــا يعــد مــن وجهــة نظــر المؤسسـة مكونـات أساسـية لبيئـة النمـو الاقتصـادي فـي بلـد مـا علــى المــدى الطويــل.
ويخلـص الأطلـس إلـى نتيجـة أساسـية مفادهـا أن ثمـة قفـزات فــي مســتويات تصاعــد الصــراع والعنــف السياســي فــي 48 دولــة خــال عــام 2013 والأشــهر الأربعــة الأولــى مــن عــام 2014، وأن ثمــة 10% مــن دول العالــم شــهدت ارتفاعــاً فــي درجــة المخاطــر السياســية "الديناميــة" منــذ عــام 2010، وأن هنــاك 76 دولــة حققــت زيــادة ملحوظــة علــى درجــات المؤشــر المختلفــة، حيــث ارتفــاع مخاطــر الاضطــراب السياســي بســبب عـدم الاسـتقرار الاجتماعـي وتراجـع الحقـوق المدنيـة والسياسـية وارتفــاع معــدلات الفســاد الحكومــي.
وبالنســبة للمخاطــر السياســية الهيكليــة، يشــير التقريــر إلــى أن تقويــض الحريــات السياســية واحتمــال تزايــد الاضطــراب الاجتماعــي أضحيــا ملمحيــن أساســيين فــي كثيــر مــن البلــدان ذات المسـتويات المرتفعـة مـن العوائـد الاجتماعيـة، فوفقـاً للنتائـج النهائيــة، ارتفعــت نســبة الــدول التــي تأتــي ضمــن تصنيــف "مخاطـر مرتفعـة" مـن 16% فـي مؤشـر عـام 2010، لتصـل إلــى 23% فــي مؤشــر عــام 2014، وبذلــك أصبحــت النســبة الكليــة للــدول التــي تدخــل ضمــن تصنيــف (عاليــة المخاطــر/ خطـر جـداً) 50% مـن دول العالـم، حيـث تظـل أعمـال العنـف والاضطـراب المجتمعـي مصـدر قلـق مهمـاً للمسـتثمرين، وذلـك لأسـباب تبـدأ مـن تقييد الحريـات العامـة والمكتسـبات الاجتماعية، وتنتهــي باحتمــال تغييــر النظــام بالقــوة.
ثانياً: ال�سرق الاأو�سط المنطقة الاأكثر خط�رة
يخلــص مؤشــر الصــراع والعنــف السياســي إلــى أن دول منطقـة الشـرق الأوسـط وشـمال أفريقيـا بقيـت فـي المسـتنقع ذاتـه لتكـون المنطقـة الأكثـر خطـراً فـي العالـم بعـد أن سـجلت أرقامـاً أدنـى فيمـا يخـص مؤشـرات المـدى القصيـر "الديناميـة"، حيـث يواجــه المســتثمرون فــي معظــم دول الشــرق الأوســط مخاطــر مرتفعـة جـداً بسـبب العنـف السياسـي، وتفشـي الإرهـاب، وتأميـن المــوارد ومصادرتهــا أحيانــاً.
وقــد احتلــت العديــد مــن دول إقليــم الشــرق الأوســط مقدمــة ترتيـب المؤشـر، حيـث جـاء العديـد منهـا ضمـن تصنيـف الـدول "الأكثـر خطـراً". وفـي هـذا الصـدد تقـول تشـارليت إنجـام، محللة المخاطــر السياســية بمؤسســة Maplecroft، إن "الثــورات العربيــة لاتــزال تلقــي بظالهــا علــى المنطقــة، حيــث أضحــت منطقـة الشـرق الأوسـط أكثـر المناطـق خطـورة فـي عـام 2013 والربـع الأول مـن عـام 2014، خاصـة فـي العـراق التـي تدخـل فـي أتـون صـراع داخلـي دمـوي منـذ عـام 2008، وسـوريا التـي دخلـت مسـتنقع الحـرب الداخليـة.
وتبــرز مظاهــر تصاعــد الصــراع والعنــف السياســي بوجــه خــاص فــي دول "الثــورات" العربيــة، فبعــد أن كانــت ســوريا تحتـل المرتبـة رقـم 69 عالميـاً علـى مؤشـر المخاطـر السياسـية فـي عـام 2010، باتـت اليـوم فـي المرتبـة الأولـى قبـل جمهوريـة أفريقيـا الوسـطى التـي حلـت فـي المرتبـة الثانيـة. ويقـول معـدو التقريـر، إن "ترتيـب سـوريا لا يعكـس فقـط حجـم وحِـدَّة الصـراع الـذي أدى إلـى مقتـل مـا يزيـد عـن 150 ألـف فـرد خـال ثـاث ســنوات، أي حتــى مــارس 2014، لكنــه يعكــس أيضــاً التأثيــر الســلبي علــى المجتمــع، فســوريا تأتــي فــي مقدمــة دول العالــم الأكثــر خطــراً فيمــا يتعلــق بالعنــف الجنســي فــي النزاعــات واســتخدام النســاء والأطفــال بهــا، عــاوة علــى وجــود ماييــن النازحيــن داخليــاً والاجئيــن خارجيــاً".
أمـا العـراق، فقـد جـاءت فـي المرتبـة الثالثـة، حيـث تصاعدت أعمــال العنــف الدمــوي والحــوادث الإرهابيــة؛ فوفقــاً للتقريــر، شــهد العــراق 3278 حادثــة إرهابيــة أدت إلــى مقتــل 6034 شـخصاً وإصابـة 15023 آخريـن منـذ مطلـع عـام 2008 وحتى أبريــل 2014، مــع ماحظــة أنــه مــن إجمالــي هــذه الحــوادث الإرهابيـة وأعـداد الضحايـا، فـإن 2155 حادثـة إرهابيـة وقعـت خـال العـام الأخيـر (مايـو 2013 ـ مايـو 2014،) أسـفرت عـن مقتــل 2836 شــخصاً وإصابــة 7850؛ وهــو مــا يكشــف عــن تصاعـد نسـبة الحـوادث الإرهابيـة وحجـم الخسـائر البشـرية مـن قتلـى وجرحـى بنسـبة تقـارب 50% خـال عـام واحـد فقـط.
وعلــى المســتوى المرتفــع ذاتــه مــن المخاطــر السياســية، جـاءت دولـة جنـوب السـودان فـي المرتبـة 4 ضمـن الـدول ذات "المخاطـر العاليـة جـداً"، وأفغانسـتان فـي المرتبـة 5، والصومـال فــي المرتبــة 6، وليبيــا فــي المرتبــة 8 بعــد جمهوريــة الكونغــو الديمقراطيــة التــي حلــت فــي المرتبــة 7، فيمــا جــاءت الســودان فـي المرتبـة 9، وباكسـتان فـي المرتبـة 10؛ الأمـر الـذي يؤكـد أن ثمانـي دول مـن بيـن الـدول العشـر الأكثـر خطـورة فـي العالم، إمـا تقـع فـي قلـب المنطقـة العربيـة أو فـي دول الجـوار الجغرافـي المؤثـرة علـى مجمـل التفاعـات بمنطقـة الشـرق الأوسـط.
وكان التقريــر الشــامل لأطلــس المخاطــر السياســية الصــادر فـي شـهر ديسـمبر 2013 عـن مؤسسـة Maplecroft قـد أشـار إلــى أن بعــض دول "الثــورات" العربيــة أصبــح يحتــل مقدمــة الـدول ذات "المخاطـر السياسـية المرتفعـة" فـي المـدى القصيـر، أي مـا يتعلـق بالمتغيـرات الديناميـة، فقـد لوحـظ انخفـاض ترتيـب ســوريا مــن المرتبــة 44 عالميــاً فــي عــام 2010، لتصبــح فــي المرتبـة الثانيـة بعـد الصومـال التـي احتلـت المرتبـة رقـم 1، كمـا انخفــض ترتيــب مصــر مــن المرتبــة 27 فــي عــام 2012 إلــى المرتبــة 15 فــي الترتيــب العــام لمؤشــر عــام 2013، ويعــزي التقريــر ذلــك بالأســاس إلــى العنــف الــذي عرفتــه مصــر عقــب ثـورة 30 يونيـو، لاسـيما تصاعـد الأنشـطة والحـوادث الإرهابيـة فـي شـبه جزيـرة سـيناء مـن 20 حادثـاً عـام 2011/2012 إلـى 105 حــوادث عــام 2012/2013.
وفيمــا يخــص المؤشــرات الخاصــة بالمخاطــر السياســية الهيكليـة، أشـار التقريـر إلـى أن ثمـة مجموعـة مـن الـدول تـدور فــي الحلقــة المفرغــة ذاتهــا مــن تــردي وفشــل الحكــم وشــدة الصـراع وتفشـي المسـتويات العاليـة مـن الفسـاد واسـتمرار عـدم الاسـتقرار وتصاعـد المعارضـة المجتمعيـة والاحتجاجـات، حيـث بقيــت كل مــن الصومــال، وســوريا، وأفغانســتان، والســودان، وجمهوريــة الكونغــو، وجمهوريــة أفريقيــا الوســطى، واليمــن، وجنـوب السـودان، والعـراق، وليبيـا، فـي قـاع أطلـس المخاطـر السياســية علــى مــدى الســنوات الثــاث الماضيــة.
ثالثاً: تراجع الثقة الاقت�سادية في ال�سرق الاأو�سط
اتســاقاً مــع النتائــج الســابقة، يؤكــد مؤشــر الثقــة الاقتصاديــة العالمــي، الــذي يصــدره معهــد جالــوب الأمريكــي، المتخصــص فــي اســتطاعات الــرأي العــام، أن منطقــة الشــرق الأوســط وشــمال أفريقيــا، باســتثناء دول مجلــس التعــاون الخليجــي، قــد اسـتمرت فـي تحقيـق مؤشـرات منخفضـة للثقـة الاقتصاديـة فـي عــام 2013.
ويتــم حســاب هــذا المؤشــر وفــق النتيجــة المجمعــة لســؤالين أساسـيين يتـم توجيههمـا إلـى سـكان دول ومناطق العالـم المختلفة، أولهمـا يتعلـق بتقييـم الأفـراد للأوضـاع الاقتصاديـة فـي بادهـم اليـوم، وثانيهمـا يتعلـق بتوقعاتهـم لتحسـن الأوضـاع الاقتصاديـة ككل فــي البــاد أم أنهــا تــزداد ســوءاً؛ حيــث تحصــل الدولــة علـى درجـة محـددة تمثـل حاصـل جمـع وقسـمة نتيجـة السـؤالين الســابقين، والتــي تكــون فــوق قيمــة الصفــر "موجبــة" +( 100 هــي الحــد الأقصــى للثقــة الاقتصاديــة)، أو تحــت قيمــة الصفــر "سـالبة" -( 100 هـي الحـد الأدنـى للثقـة الاقتصاديـة)، فـي حيـن يشــير (صفــر) إلــى أن التوجهــات الإيجابيــة والســلبية الخاصــة بالثقــة الاقتصاديــة متســاوية مــن وجهــة نظــر المبحوثيــن.
وتقـدم نتائـج المؤشـر دليـاً إضافيـاً علـى أن مواطنـي منطقـة الشــرق الأوســط، باســتثناء دول الخليــج والمملكــة المغربيــة، لا يثقــون بأوضــاع بادهــم الاقتصاديــة فــي الحاضــر أو فــي المســتقبل؛ فقــد انخفضــت درجــة الثقــة الاقتصاديــة إجمــالاً فــي المنطقـة 16 نقطـة مـرة واحـدة مقارنـة بعـام 2012، وانخفضـت درجــة انعــدام الأمــن الاقتصــادي وفــق المســتطلعة آراؤهــم فــي عـام 2013؛ فـرداً علـى السـؤال حـول تقييـم الوضـع الاقتصـادي الراهـن، رأى 20% فقـط أن هـذه الأوضـاع (ممتـازة أو جيـدة)، بينمـا رأى 46% أنهـا (سـيئة جـداً أو سـيئة)، مـا يعنـي أن ثمـة معــدلاً ســالباً يبلــغ -( 26 نقطــة). ورداً علــى الســؤال حــول تقييــم الأوضــاع الاقتصاديــة الكليــة المســتقبلية، رأى 23% أن الظــروف الاقتصاديــة ســوف تســير للأفضــل، فيمــا رأى 56% أنهــا ســوف تســير نحــو الأســوأ، مــا يعنــي أن ثمــة فارقــاً ســلبياً يصــل إلــى -( 33 نقطــة).
وبالمقارنــة مــع مناطــق العالــم الأخــرى، فقــد حلــت منطقــة الشـرق الأوسـط فـي المرتبـة قبـل الأخيـرة قبـل دول أوروبـا التـي جـاءت فـي المرتبـة الأخيـرة برصيـد نقـاط -( 36،) مـع ماحظـة أن الفــوارق بيــن أســباب مواطنــي المنطقتيــن تختلــف، ففيمــا يمكـن إرجـاع تدنـي ثقـة المواطـن الأوروبـي فـي أوضـاع بـاده الاقتصاديـة إلـى التداعيـات السـلبية الناتجـة عـن الأزمـة العالميـة منــذ عــام 2008، فــإن مواطنــي الشــرق الأوســط يعيشــون فــي دول لا تتمتــع بالاســتقرار السياســي والأمنــي بالدرجــة الأولــى، حيــث ياحــظ ارتفــاع معــدل النقــاط الســلبية فــي كل مــن لبنــان (- 70) ومصر -( 71) وسـوريا -( 54) والأراضي الفلسـطينية (- 51) واليمــن -( 41) وتونــس -( 37) والأردن -( 28)، فيمــا يعــزى تراجــع نقــاط إيــران -( 34) فــي عــام 2013 إلــى تأثيـر العقوبـات الاقتصاديـة الغربيـة والأمريكيـة علـى طهـران، بينمـا بقيـت المغـرب +( 20) الدولـة الوحيـدة التـي سـجلت تقدمـاً إيجابيـاً.
أخيــراً، تؤكــد النتائــج الــواردة فــي كل مــن مؤشــر الصــراع والعنـف السياسـي ومؤشـر الثقـة الاقتصاديـة، علـى أن معظم دول منطقـة الشـرق الأوسـط وشـمال أفريقيـا تعـد هـي الأكثـر خطـراً سياسـياً ومجتمعيـاً، وبالتالـي أقلهـا جذبـاً لاسـتثمارات لأنهـا تبقـى محفوفــة بالمخاطــر العاليــة؛ وهــو مــا يقــود إلــى تأكيــد حقيقــة عـدم شـعور الغالبيـة العظمـى مـن مواطنـي هـذه الـدول بالرضـا الاقتصــادي والمعيشــي فــي الحاضــر وتخوفهــم مــن المســتقبل، فــي منطقــة لا يبــدو أنهــا ســوف تعــرف اســتقراراً نســبياً خــال العاميـن المقبليـن علـى أدنـى تقديـر.