Trending Events

اقتصاد الحلال:

فرص وتحديات انتشار التجارة الحلال في الأسواق العالمية محمد أحمد عبدالمعطي

- محمد أحمد عبدالمعطي باحث اقتصادي متخصص في التنمية الاقتصادية الدولية

أضحى التوجه نحو ما يعرف ب “الاقتصاد الإسلامي” مترسخاً في العديد من الدول الإسلامية، بعد أن شهدت العقود الثلاثة الأخيرة استخداماً متزايداً لمصطلح “اقتصاد الحلال” في الأوساط الاقتصادية والتجارية الدولية، حتى صار مطابقاً في مفهومه وتصوره لملايين المسلمين، وغيرهم، بدءاً بالتعاملات المالية، ووصولاً إلى مأكلهم ومشربهم وملبسهم وعلاجاتهم وحتى سياحتهم( 1 ).

ينطلق هذا المفهوم من صياغة محددة للبنية الأخلاقية للاقتصاد في الإسلام، ويحتل القلب من ذلك مفهوم أخلاقي أساسي يقوم على "الحلال" و"الحرام"، فكل شيء يصير حلالاً للإنسان ما لم يرد بتحريمه نص من القرآن أو السنة المؤكدة؛ وبالتالي يجوز أن يكون موضوعاً للتصرف الاقتصادي. أما ما ورد بشأنه تحريم، فيخرج من نطاق "الحلال". وعلاوة على ذلك ينظر جوهر الإسلام أيضاً إلى الطريقة التي تتبع في ممارسة النشاط الاقتصادي ومدى خضوعها للشروط والتعاليم الدينية التي تفرض حدود هذه الممارسة وتنظمها( 2 ).

اأولً: تعريف اقت�ساد الحلال

انطلاقاً من هذا المفهوم بدأت تجارة الحلال في الظهور لتقديم منتجات استهلاكية معتمدة على هذا الأساس الشرعي حتى صارت هذه التجارة جزءاً مهماً من الاقتصاد العالمي كله، وليست حكراً على الدول العربية والإسلامية، فقد اهتمت العديد من الشركات العالمية الكبرى بهذه التجارة، لأنها تمثل مورداً يدر عائداً مرتفعاً وذا مخاطر قليلة(3). وتطورت هذه التجارة لتشمل قطاعات الخدمات، خاصة قطاع الصيرفة والبنوك الإسلامية والتمويل والأدوات المالية الإسلامية التي تطورت بشكل لافت مع ظهور عقود المرابحة والإجارة، وانتشار المؤشرات المالية المتوافقة مع الشريعة، لتصبح هذه القطاعات حجر الأساس المكون لمفهوم اقتصاد الحلال. وكان أول من أصّل لهذا المفهوم عالمياً، وروج له هو "منتدى الحلال العالمي لعام 2011"( world halal forum ، الذي عقد بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وكان تم تدشينه في عام 2006، حيث تم تعريف الاقتصاد الحلال بأنه "ذلك الاقتصاد الذي يجمع بين إنتاج المنتجات/ الخدمات الحلال وبين النظام المالي الإسلامي – بشقيه البنكي والتمويلي- الخاضعين لما جاء بالقرآن والسنة من قواعد شرعية(4).

ثانياً: مجالت اقت�ساد الحلال

يضم اقتصاد الحلال مجموعة متنوعة من القطاعات والركائز المكونة له، وهي: المنتجات الحلال، البنوك والتمويل، السياحة، التجارة الإلكتروني­ة وصناعة المحتوى الرقمي، تطوير المعايير والمواصفات ومطابقتها شرعياً(5). وفي هذا الصدد، يمكن توضيح عدد من المفاهيم

المرتبطة بهذه القطاعات، كالتالي: • المنتجات الحال: يمثل "الحلال" ميزة تصف منتجاً استهلاكياً ما أو مجموعة من المنتجات التي تراعي مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية خلال مراحل سلسلة الإمداد كافة بما في ذلك الإنتاج والنقل والتوزيع. وقد تنوعت هذه المنتجات ما بين الأدوية، والأقمشة التي أصبح يطبع عليها شعار حلال، ومواد التجميل، هذا علاوة على الأغذية التي يشهد الطلب العالمي عليها ارتفاعاً ملحوظاً، إذ نمت صناعة الأغذية الحلال في عام 2013 بمقدار 1.1 تريليون دولار، وقدرت دراسة حديثه حجم سوق المواد الغذائية والمشروبات الحلال بنحو 16.6% من إجمالي سوق الأغذية والمشروبات العالمية في 2012. كما ذكر تقرير صدر في عام 2013 عن مؤسسة تومسون رويترز تحت عنوان "الاقتصاد الإسلامي العالمي"، أن قيمة السوق عالمياً تصل حوالي 1.6 تريليون دولار بحلول عام (6 2018(. • التمويل الإسامي: هو نظام للتمويل والاستثمار يستند إلى الشريعة الإسلامية، وله عدد من الأنظمة والأدوات والعقود أشهرها الصكوك الإسلامية. وقد زاد الاهتمام بالتمويل الإسلامي مع اندلاع شرارة الأزمة المالية العالمية في عام 2008، ومن المتوقع أن يصل حجم التمويل الإسلامي إلى 3.4 تريليون دولار، كما شكل العام الحالي 2014 منعطفاً مهماً في مجال الصكوك السيادية مع دخول عددٍ من الدول لهذا السوق، وتمكنت دبي من أن تصبح ثالث أكبر مركز عالمي للصكوك)7.( وبلغ حجم الصناعة المصرفية الإسلامية 1300 مليار دولار في العام الجاري، ويُتوقَع أن يصل إلى 2200 مليار دولار في عام 2015 في ظل تحقيق القطاع معدل نمو سنوي بنسبة 20% منذ عام 2007 وحتى الآن(8). • السياحة الحال: انتقل مفهوم "الحلال" إلى القطاع السياحي مؤخراً بعد أن كان يستخدم حصراً في قطاع الصناعات الغذائية وصناعة مواد التجميل. ويعرفها بعض الخبراء بأنها "منتجاً سياحياً يجرِي عرضه لشريحة من المسافرِين، ملتزمة دينياً، وتضع الاعتبَار العقدِي نصب أعينهَا لدى عزمها السفر إلى وجهة معينة"( 9 ). وقد أظهرت إحدى الدراسات أن السياحة العائلية تمثل 12.5% من سوق السياحة العالمي بحجم إنفاق وصل إلى 137 مليار دولار في عام 2012، و140 مليار دولار في 2013، ويتوقع أن يصل إلى 181 مليار دولار في 2018.

ثالثاً: اأ�سباب انت�سار اقت�ساد الحلال

يتسق تطور اقتصاد الحلال مع النظريات الاقتصادية بشأن "سيادة المستهلك"، فالطلب هو الذي يوفر ويقود العرض لتوفير هذه المنتجات، أي أن تنامي العرض يتناسب طردياً مع تزايد الطلب. اكتسب اقتصاد الحلال الإسلامي أهمية متزايدة في الأعوام الأخيرة، وازدادت الأنشطة الاقتصادية المتوافقة مع مبادئه في عام 2012 لتبلغ 8 تريليونات دولار، وارتفع حجم التجارة الخارجية للبلدان الإسلامية إلى نحو 4 تريليونات في العام نفسه وفقاً لتقرير صادر عن مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي. ويتوقع أن تحقق هذه الأنشطة نمواً أسرع في المستقبل القريب، إذ تنمو قطاعات الاقتصاد الحلال الإسلامي العالمي بنسبة تتراوح بين 10 و 15% سنوياً، لتتعاظم أهميته كمفهوم يحمل كل مقومات النجاح والنمو للقطاعات الاقتصادية على اختلافها( 10). وبحسب المنظمة الوطنية لتجارة التجزئة بالولايات المتحدة الأمريكية، بلغ حجم تجارة الحلال 3.5 تريليون دولار في عام ،()11 2012وتبرز العديد من التوقعات بأن تواصل تجارة المنتجات الحلال نموها بمعدلات لا تقل عن 5% سنوياً، لتصل إلى نحو 6.4 تريليون دولار في عام 2020، ما يعني أن هناك فرصاً استثمارية بنحو 2.9 تريليون دولار تنتظر الدخول في مجال المنتجات الحلال خلال الأعوام الثمانية القادمة ستولد فرص عمل في مختلف دول العالم. وتستهلك الدول الآسيوية حوالي 63.3% من تجارة الحلال العالمية، والدول الأفريقية نحو 23.8%، والدول الأوروبية نحو 10.2%، وتستهلك دول أمريكا الشمالية نحو 2.5% منها؛ وهو ما يؤكد أن الدول الإسلامية في آسيا وأفريقيا لاتزال هي المستهلك الأول لمنتجات الحلال، في حين تعتبر أسواق أوروبا وأمريكا أسواقاً ناشئة( 12). ويمكن تفسير أهم الأسباب الدافعة لانتشار الاقتصاد الحال، ومنها: 1 حجم السوق الكبير، فتعداد المسلمين عالمياً يصل حوالي 1.6 مليار مسلم، مع ملاحظة تزايد أعداد الجاليات المسلمة في قارات ودول مختلفة. 2 الالتزام العقدي الذي يدفع إلى طلب المنتجات والخدمات الحلال. 3 القيم الصحية والغذائية العلمية السليمة المتوافرة في الاقتصاد الحلال، وهو ما يجعل غير المسلمين يقبلون عليه. 4 الموجة الخضراء في أوروبا والتوجه الصديق للبيئة، وهو ما يتواءم مع الاقتصاد الحلال. 5 آثار الأزمات الاقتصادية العالمية والدعوات المتزايدة لاتباع نهج اقتصادي لا يقوم على الربا أو الفقاعات المالية الوهمية. 6 النمو الملحوظ لقطاع المصارف الإسلامية وانتشار أدوات التمويل الجديدة من صناديق وصكوك وتحقيقها لأرباح ونتائج متميزة.

رابعاً: ال�سوق العالمي لقت�ساد الحلال:

ينشط الاقتصاد الحلال في جميع أنحاء العالم، من الشرق إلى الغرب، مستهدفاً أسواقاً جديدة في دول غير إسلامية خاصة في أوروبا، نظراً لوجود جاليات إسلامية كبيرة العدد، ويتسع حجم سوقه مع سعي شركات متعددة الجنسيات، غير مسلمة، مثل شركة تيسكو وماكدونالد­ز ونستله، للاستفادة من هذه السوق العملاقة، بل إن هذه الشركات تسيطر الآن على ما يقدر بنحو 90% من سوق الحلال العالمية. وحول أبرز الدول الإسلامية العاملة في اقتصاد الحلال، يمكن

إلقاء نظرة موجزة عليها، كما يلي: ماليزيا: تعد من الدول الرائدة، فقد استخدمت هذا المجال كأداة للنهوض ومواجهة الأزمات الاقتصادية، وكانت من أولى الدول الراعية للمفهوم عبر "منتدى الحلال العالمي"، ودشنت هيئة تنمية صناعة الحلال وهيئة شرعية لمواصفات ومعايير الحلال، وأطلقت برنامج "بصمة الحلال" مع خمس منظمات دولية من دول غير إسلامية في اليابان وكوريا الجنوبية والصين وهونغ كونغ وتايوان، بهدف تعزيز التجارة والاستثمار الثنائي في أسواق الحلال العالمية. وبلغت قيمة صادرات الحلال الماليزية إلى أسواق شرق آسيا 2,5 مليار دولار في 2013، لتشكل بذلك 26.9% من إجمالي صادراتها الحلال التي وصلت قيمتها إلى 9,29 مليار دولار في العام نفسه)13). الإمارات: تم تدشين "مبادرة دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي" في بداية عام 2013 ليصبح الاقتصاد الإسلامي ضمن القطاعات الاقتصادية الرئيسية لإمارة دبي، وتم الإعلان عن هذه المبادرة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف تنويع الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات، وتنويع مصادر نموه من خلال قطاع حيوي من شأنه المساهمة في تحقيق رؤية دبي بالتحول إلى العاصمة العالمية للاقتصاد الإسلامي)14). وقامت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس بوضع علامة تجارية لمنتجات الحلال ولائحة خاصة باشتراطات الترخيص باستخدامها) 15 ). وتمتلك الإمارات كل المقومات التي تؤهلها لأن تصبح مركزاً دولياً لصناعة الأغذية الحلال وإيجاد آفاق جديدة للنمو في هذا القطاع، خاصة أنّ نتائج البحوث الحديثة تُشير إلى الأهمية الكبيرة لقطاع الأغذية والمشروبات الحلال فيها؛ مما يوفر فرصاً مهمة لتعزيز مكانة هذه الصناعة. ووفقاً لتحليل غرفة دبي، قُدرت قيمة السوق الاستهلاكي للأغذية الحلال في الإمارات بنحو 20 مليار دولار عام 2012، ومن المتوقع أن يشهد سوق المواد الغذائية وتعبئتها ارتفاعاً في الطلب إلى نحو 14.078 مليون درهم في 2018، بمعدل نمو سنوي مركب نسبته حوالي 4.78 في المئة خلال الفترة القادمة)16). ووفقاً لدراسة تحليلية أجراها مركز )تحسين للاستشارات( حول القضايا الاستراتيج­ية والتنظيمية في العالم العربي، من المتوقع أن يصل حجم قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية في دولة الإمارات ما بين 87 و124 مليار دولار بحلول عام 2015، وهو ما سيقود بدوره إلى توفير حوالي 7800 فرصة عمل في البنوك الإسلامية في حال حفاظها على نسب تركيز الأصول على معدلاتها الحالية. تركيا: تعد أكبر سوق للأدوية الحلال في عام 2013 بحجم 10.4 مليار دولار)17،( وقد كانت تركيا من أولى الدول الإسلامية التي تبنت الصكوك كأداة تمويلية. وركزت جهودها خلال السنوات الخمس الأخيرة على استخدام مفاهيم السياحة الحلال والفنادق الحلال للإشارة إلى المرافق السياحية وفق الشريعة الإسلامية، ويفضل السياح المحليون والأتراك المقيمون في أوروبا الإقامة في هذه المناطق بشكل أكبر، وتبلغ نسبة إشغال هذه الفنادق سنوياً 90%، بينما تنخفض هذه النسبة في الفنادق السياحية الأخرى إلى 60%، وهو ما يدل على أهمية الفرص الكامنة في مجال السياحة الحلال في تركيا(18). السعودية: تعد السعودية ثاني أكبر مركز للاقتصاد الإسلامي بإجمالي أصول إسلامية تقدر بقيمة 270 مليار دولار أمريكي، وهي أكبر مستورد للحوم والحيوانات الحية في منظمة التعاون الاسلامي. وتعتبر السعودية مركز جذب إسلامي سياحي مهم جداً، إذ وصل إجمالي الإنفاق على الحج والعمرة 15.6 مليار دولار في عام 2012، ويتوقع أن يصل إلى 22.5 مليار في 2018، مما يجعلها دائماً في مكانة متميزة كإحدى أهم الدول الفاعلة في الاقتصاد الإسلامي. إندونيسيا: تمتلك إندونيسيا أكبر تعداد سكاني إسلامي في العالم، وبالتالي تعد أكبر سوق لاستهلاك الغذاء الحلال عالمياً بما قيمته 197 مليار دولار في 2012، وهي تاسع أكبر مركز عالمي للتمويل الإسلامي بإجمالي أصول بلغ 33 مليار دولار. وتمتلك أكبر عدد من المشتركين المسلمين في شركات المحمول التابعة لها نسبة للتعداد السكاني الضخم للمسلمين بها.

خام�ساً: تحديات وفر�س انت�سار اقت�ساد الحلال

على الرغم من انتشار اقتصاد ومنتجات الحلال في العديد الأسواق العالمية كما سبق الإشارة، فإن هذا الاقتصاد يواجه تحديات عدة ، حيث تظهر مثلاً مشكلة عدم وعي المستهلكين بمفهوم المنتج الحلال نتيجة لغموض المعلومات من المنشأ مكونات المواد الخام المستخدمة في المنتج، والتفسير غير الموحد لمعنى الحلال؛ نتيجة لعدم وضوح الفتاوى الإسلامية المتعلقة بالمنتج الحلال بالنسبة للمستهلك والصانع والتاجر، والانعكاس السلبي أحياناً لمفهوم الحلال نتيجة التخوف الغربي من الإسلام، وجهل المنشآت الغربية بمعايير الحلال، ولذا تواجه أسواق الحلال في الدول الغربية أزمة في ظل صراعات الإسلام السياسي في منطقة الشرق الأوسط، مما يجعل بعض الدول تتشدد في إنتاج وتوزيع اللحوم الحلال مثل بولندا وهولندا على وجه خاص(19). ويمثل عدم وجود جهة مرجعية عالمية واحدة لاعتماد الجهات التي تصدر شهادات الحلال واحدة من أهم التحديات التي تحد من انتشار اقتصاد الحلال عالمياً على الرغم من وجود نحو 138 هيئة عالمية تعطي هذه الشهادة. ولهذا لا يتم إعطاء القاعدة المعرفية الخاصة بصناعات الحلال التقييم المناسب الذي ساعد على مزيد من انتشارها، خاصة أن أغلب شركات الأغذية الحلال على سبيل المثال هي شركات صغيرة وتحتاج مزيداً من الدعم والاستثمار

ينشط الاقتصاد الحلال في جميع أنحاء العالم، من الشرق إلى الغرب، مستهدفاً أسواقاً جديدة في دول غير إسلامية خاصة في أوروبا، نظراً لوجود جاليات إسلامية كبيرة العدد، ويتسع حجم سوقه مع سعي شركات متعددة الجنسيات، غير مسلمة، مثل شركة تيسكو وماكدونالد­ز ونستله، للاستفادة من هذه .السوق العملاقة.

لتقوم بدور فاعل في السوق العالمي.

أمام هذه التحديات، وأيضاً للتغلب على استحواذ دول غير إسلامية على الجزء الأكبر من اقتصاد الحلال، يجب توفير التمويل اللازم لدعم مشروعات ومبادرات هذا الاقتصاد من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ومن المؤسسات التمويلية وتأسيس مركز أبحاث يتولى إعداد المؤشرات الخاصة بالتجارة الحلال ويوفر المعلومات والدراسات، وتأسيس مركز تدريب يهدف إلى تأهيل المواطنين المسلمين وغيرهم من أجل تهيئتهم وتوظيفهم وفق الشريعة الإسلامية.

وفيما يتعلق بعدم وجود هيئة موحدة للمواصفات والمعايير الحلال، قد يكون من الأجدى لكل دولة إسلامية أن تقوم أولاً بتأسيس لجنة وطنية خاصة بتشريعات مصطلح المنتجات الحلال والإشراف على منح شهادات الحلال)20،( يعقبها وضع منظومة تشريعية إقليمية موحدة لمتطلبات ومعايير المنتجات الحلال، مثل ما تقوم به حالياً هيئة المقاييس والمواصفات الخليجية في أسواق الخليج.

(21) ويمكن كذلك الاستفادة من التجارب السابقة لتطوير معايير ومواصفات الحلال وضبطها فقهياً مثل القرار 95 الصادر عن مجمع الفقه الإسلامي الدولى التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والدليل الإرشادي لصناعة وخدمات الحلال (2013،) وكذلك معايير الحلال العالمية، مثل معيار الحلال الصادر عن اتحاد المنظمات الاسلامية في نيوزيلندا، ومعيار الحلال الصادر عن الاتحاد الاسترالي للمجالس الإسلامية، ونظام ضمان الحلال الإندونيسي( ). 22 ولتعزيز القدرة على تجاوز معوقات تطوير اقتصاد الحال، يمكن اقتراح التالي: 1 الاستعانة بالمعامل والمختبرات لمطابقة السلع والمواد الغذائية بمعايير الحلال المعتمدة. 2 تدريب العاملين في اقتصاد الحلال وإقامة مراكز تدريب خاصة بذلك. 3 السعي لإقامة استثمارات في مجال الذبح في الدول المصدرة غير الإسلامية. 4 الترويج لفهم وقبول السلع والخدمات الحلال عالمياً للمستهلكين المسلمين وغير المسلمين. 5 جعل المنتجات والخدمات الحلال أكثر توفراً خاصة، في البلدان غير الإسلامية. 6 تشجيع جهات التصنيع وإدخال خطوط إنتاج جديدة وتوسيع القائم منها.

1- عصام قضماني ، اقتصاد الحلال، موقع الوكيل الإخباري، 77074،26/11/2013=http://www.alwakeelne­ws.com/print.php?id ، في 12/11/2014. 2- المرجع: عبد الوهاب بوحديبة، الفصل العاشر الفكر الاقتصادي ، في : عبد الوهاب بوحديبة، ومحمد معروف الدواليبي، مختلف جوانب الثقافة الإسلامية - الفرد والمجتمع في الإسلام، المجلد الثاني، باريس، مطبوعات اليونسكو، بدون، 250-270 3- الغرفة الإسامية للتجارة والصناعة والزراعة 13،10/11/2014=http://www.iccionline.net/ar/icci-ar/OurProject­s.aspx?id 4-IRFAN.IS, M.DAUD AWANG,SUHAIMI AB.RAHMAN, THE CONCEPT OF HALAL ECONOMY: AN INTIATIVE TO INTEGRATE THE HALAL PRODUCTS INDUSTRY AND ISLAMIC BANKING AND FINANCE, ) Paper Proceeding of the 5th Islamic Economics System Conference (iECONS ,)2013 "Sustainabl­e developmen­t Through The Islamic Economics ,Berjaya Times Square Hotel ,Universiti Sains Islam Malaysia ,,"System Organized By Faculty Economics And Muamalat .1061-1067 PP (2013 September th5-4 ,Lumpur Kuala /http://goo.gl .29/9/2013,Rise,northafric­apost Unstoppabl­e An :Markets Global in ’Economy Halal‘ ,KOBYLINSKI KATARINA 15/11/2014 , kTDLfP 5- الركائز، مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسامي، WWW.IEDCDUBAI.AE/PAGE/VIEW/6/PILLARS ، 13/11/2014 6- مساعد الزياني، لقاء صحفي مع السيد/ عبد الرحمن الغرير، صحيفة الشرق الأوسط، 26/10/2014 208711/http://www.aawsat.com/home/article/«غرفة-تجارة-وصناعة-دبي»-الاقتصاد-الإسلامي-بديل-مثالي-للوصول-إلى-اقتصاد-ناجح, 13/11/2014 7- ميشيل غاوي، هواري عجال، محمد بن راشد يشهد الجلسة الصباحية للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، صحيفة الرؤية الإماراتية، 29/10/2014، على الموقع الإلكتروني 15/11/2014 ,/http://goo.gl/HSgT9e 8- حسام عبدالنبي ، خبراء: 7 ركائز تميز دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، الإمارات اليوم، 24 أكتوبر 2013 2013-10-24-1.617139,12/11/2014/http://www.emaratalyo­um.com/business/local 9- هشام تسمارت، " السياحة الحلال" تدرُّ الملايير عبر العالم وتراهنُ على المزيد، أل بريس، 28/9/2014، 258223,14/11/2014=http://www.allpress.pro/mobile/?cat=economie&id 10- مركز دبي لتطوير الاقتصاد الاسلامي، http://www.iedcdubai.ae/page/view/5/dubai_the_capital_of_islamic_economy 11- بارونيس، الاقتصاد الحلال، الأهرام الاقتصادي، مؤسسة الأهرام،22/12/2013 النسخة الالكتروني­ة على الموقع 1495578,15/11/2014=http://ahramdigit­al.org.eg/Economy.aspx?Serial 12- مساعد الزياني ، خلال كلمته في قمة الحلال في طوكيو : نقي يدعو اليابانيين إلى الاستثمار في قطاعات اقتصادية، أخبار الخليج، 26/10 / 2014 http://www.akhbar-alkhaleej.com/13297/article/38306.html , 13/11/2014 13- تميم بن عبداله، ماليزيا تدشن برنامج بصمة الحلال مع خمس دول آسيوية غير إسلامية، الأثير ، 16 ديسمبر 2013، 2013-07-14-15-02-41/1001-2013-12-16-23-10-21,12/11/2013/http://www.al-atheer.com.my/index.php 14- مركز دبي لتطوير الاقتصاد الاسلامي http://www.iedcdubai.ae/page/view/5/dubai_the_capital_of_islamic_economy 15- وائل اللبابيدي، دبي تطلق مواصفات عالمية للأغذية الحلال قبل نهاية 2014، البيان الإماراتية، 24 يونيو 2014، 2014-06-24-1.2151128/http://www.albayan.ae/economy/local-market 16- غرفة دبي: الطلب العالمي على الأغذية الحلال سجّل نمواً بمقدار تريليون دولار في ,13/11/2014،11/8/2014،2013 http://goo.gl / kWP4c0 17- سوق الأدوية الحلال يتفوق على التقليدي بحلول 2018، الحقائق، 27/10/2014، على الموقع الالكتروني ,14/11/2014 http://goo.gl / Pq7fUP 18- بعد الغذاء الحلال مفهوم السياحة الحلال يجذب أنظار المستثمرين، 11 يوليو 94،2014/http://turkpress.co/node ، مرجع سابق. 19- انظر على سبيل المثال: مساعد الزياني ، خلال كلمته في قمة الحلال في طوكيو : نقي يدعو اليابانيين إلى الاستثمار في قطاعات اقتصادية، أخبار الخليج، مرجع سابق. الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، الحلال، 15/11/2014 http://goo.gl. / m6vEBx، محمود العدم، إقبال على الماكياج الحلال بماليزيا، الجزيرة، ,12/11/2014،30/10/2010 http://goo.gl / P6HSwQ 20- محمود العدم، إقبال على الماكياج الحلال بماليزيا، الجزيرة، 30/10/2010، مرجع سابق. 21- مساعد الزياني ، خلال كلمته في قمة الحلال في طوكيو : نقي يدعو اليابانيين إلى الاستثمار في قطاعات اقتصادية، مرجع سابق. 22- بارونيس، الاقتصاد الحلال، مرجع سابق.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates