Trending Events

أزمات 2015:

مستقبل القضايا العالقة في الشرق الأوسط

-

إيمان زهران

شهد عام 2014 عدة أزمات في منطقة الشرق الأوسط ما بين توترات طائفية، وبروز فواعل عبر قومية مسلحة ذات أجندات تغيير هيكلية وبرامج محددة. من جانب آخر شهد عام 2014 تغيراً في درجات تأثير دوائر النفوذ بالمنطقة، سواء الإقليمية، كتركيا وإيران وإسرائيل، أو تلك الدولية كالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بالتزامن مع بروز عدد من القضايا الأمنية ذات التأثيرات الداخلية والخارجية. وعكس عدد من المقالات والتقارير في دوريات أكاديمية أجنبية مختلفة رغبة في محاولة تقديم قراءة لهذه التغيرات والأزمات، ومحاولة استشراف سيناريوهات محتملة لمستقبل الشرق الاوسط في عام 2015. وكان من أبرز القضايا محل النظر التوترات الطائفية، وتطور العاقات "الإيجابية" بين إيران وبعض الدول في المنطقة، ومدى التأثير الذي يمكن أن يلعبه الفاعلون من غير الدول، مثل تنظيم "داعش" وحزب الله بلبنان على باقي دول الإقليم، إضافة إلى استعراض مستقبل الصراعات الإقليمية الممتدة في ليبيا واليمن. والتالي هو عرض لأهم تلك التحليات الأكاديمية التي تناولت هذه القضايا والتي صدرت في شهري نوفمبر وديسمبر 2014.

اأولاً: �شراع�ت ممتدة م�شتمرة في عدد من دول المنطقة

في استطاع لرؤية أهم باحثيها، أصدرت مؤسسة "كارينجي للسام الدولي"( توقعات عدد من خبرائها حول رؤيتهم لمستقبل أبرز الأزمات افي المنطقة وسيناريوها­تها المتوقعة لعام 2015. ورجح "مروان المعشر" أن يستمر سوء الأوضاع في كل من سوريا والعراق، واعتبر أنهما دولتان تقدمان نموذجاً لما يمكن أن يحدث من آثار للصراع الطائفي ونمو النعرات دون القومية على حساب الانتماء القومي للدولة، والدور الذي يلعبه الإسام المسلح هناك. من جانبها اعتبرت "لينا الخطيب" أن أكثر أزمات المنطقة إلحاحاً ما يمثله الجهاد الإسامي المسلح من تهديد، وتوقعت أن يكون يحدث التهديد بشكل روتيني خال عام 2015، كما توقعت أن تهديد هذه الجماعات لن يتوقف على مناطق وجودها الحالي في سوريا والعراق، وأن تمتد التهديدات إلى مناطق أخرى في المنطقة ترغب هذه الجماعات في إحداث قاقل لحالة الاستقرار النسبي فيها، مثل مصر والجزائر وتونس، وإلى دول تعاني قاقل وانعدام الأمن بصورة كبيرة، مثل ليبيا واليمن.

وقد ركزت مقالات مختلفة على التنبؤ بنمط "صراعي" في عام 2015، وركزت التوقعات على اشتعال ثاث دول مختلفة في المنطقة وهي ليبيا واليمن ولبنان، واستمرار نمط الصراع الدائر في سوريا والعراق.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates