التعاون الاستراتيجي:
التحديات التي تواجه التعاون الأمني بين الدول العربية
استضاف مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، السيد اللواء متقاعد خالد رفعت، وكيل مجلس الدفاع الوطني الأسبق لشؤون الاتصالات الخارجية والمحاضر بمعهد العلوم الاستراتيجية في مصر، وذلك في لقاء عام كان موضوعه "التعاون الاستراتيجي.. التحديات التي تواجه التعاون الأمني في المنطقة العربية".
� أولاً: �صروط �لتحالف �لا�صتر�تيجي
أوضح المحاضر في بداية اللقاء أن "التحالف" في مفهومه البسيط يتضمن وجود تعاون يحقق أهدافاً مشتركة لدولتين أو أكثر، ولابد أن يتوافر شرطان أساسيان لقيام أي تحالف، وهما: الأول: يجب أن تكون الأهداف المشتركة لها صفة الشمولية؛ لتتضمن الأهداف السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وبالقطع الأمنية. الثاني: ضرورة انخراط مؤسسات الدولة السيادية كافة، وزارية ورئاسية، لتحقيق أهداف واضحة ومحددة ومشتركة. وحول محاور عمل التحالف الاستراتيجي، فقد أكد رفعت أنها يجب أن تشتمل على عناصر متعددة، من أبرزها: 1- تكوين رؤية عامة ومشتركة تحدد بوضوح الأهداف المطلوب تحقيقها من التحالف. 2- تحديد مساهمات كل طرف في التحالف: موارد، تسليح، استثمارات، مشروعات.. إلخ. 3- تحديد أساليب الاتصال وتبادل المعلومات على مختلف المستويات؛ رئاسي، ووزاري، وأمني، وغيرها. 4- وجود اتفاقيات ومذكرات للتفاهم تنظم قواعد التحالف. 5- تحديد الآليات المشتركة لمتابعة الأوضاع السياسية الجارية التي تؤثر على دول التحالف سياسياً واقتصادياً وأمنياً. وأشار رفعت إلى أن نجاح أي تحالف يتوقف على عدة عوامل، تتمثل في: 1- القدرة على ممارسة توجهات الفكر الاستراتيجي، وأفضل مثال على ذلك