Trending Events

تحولات وشيكة:

السياسة الأمريكية تجاه منطقة الخليج بعد الاتفاق النووي الإيراني

-

نظم مركز المستقبل للدراسات والأبحاث المتقدمة، ورشة عمل، تحت عنوان "السياسة الخارجية الأمريكية تجاه منطقة الخليج في أعقاب الاتفاق النووي الإيراني"، قدم خلالها الأستاذ حسام إبراهيم حسن، مدير برنامج الدراسات الأمريكية في المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيج­ية بالقاهرة، ورقة العمل الرئيسية، والتي مثلت الخلفية الأساسية لنقاشات الورشة.

وقد خلصت الورشة إلى أن هناك عدداً من القضايا التي ستبقى غير محسومة إلى حد ما على المدى الزمني القريب، وإلى بعض الاستنتاجا­ت الأساسية، وهو ما يمكن إيجازه فيما يلي:

اأولاً:

أبوظبي 26 أغسطس 2015

اتفق المشاركون على ثلاث نقاط أساسية، أولها أن الولايات المتحدة سوف تظل الطرف الأكثر تأثيراً وفاعلية في تفاعلات منطقة الشرق الأوسط، ومنها منطقة الخليج العربي، مع الأخذ في الاعتبار عاملين مهمين، وهما دخول

أطراف دولية أخرى فاعلة في تفاعلات المنطقة، وتفضيل إدارة أوباما الانخراط المحسوب في هذه الفترة، نظراً للعديد من العوامل الداخلية. وثانيها أن الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5 1)+ من القضايا ذات التأثير البالغ على منطقة الخليج وأمنها. وثالثها أن الملف النووي الإيراني ظل لفترات طويلة من الملفات شديدة الأهمية لدى السياسة الخارجية الأمريكية، وسوف يبقى كذلك خلال السنوات القادمة.

تتسم المواقف حول الاتفاق النووي الإيراني بوجود وجهتي نظر إحداهما تؤيد الاتفاق، والأخرى تعارضه. وينطبق ذلك على النقاش الدائر داخل الولايات المتحدة، وداخل إيران أيضاً، كما يسود هذا الانقسام وجهات نظر الأطراف العربية.

وتكمن المشكلة الأساسية في هذا السياق في أن ثمة تغيرات داخلية مهمة سوف تحدث داخل الولايات المتحدة طوال فترة تنفيذ الاتفاق (تمتد من 10 إلى 15 سنة)، وأولها انتخابات

ثاني ��اً:

الكونجرس القادم، وانتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2016. والأمر ذاته ينطبق بالنسبة لإيران، حيث يتوقع أن تشهد وجود أربعة رؤساء، وتغييراً للمرشد الأعلى، خلال هذه الفترة؛ وبالتالي فإن هذه التغييرات من المتوقع أن تترك بصماتها على كل من تنفيذ الاتفاق وعلى تفاعلات المنطقة كلها.

تطرح هذه التغيرات المحتملة تساؤلات مختلفة حول مسار السياسة الأمريكية تجاه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن أبرز هذه التساؤلات التي أثارتها ورشة العمل: • هل يمكن أن يؤثر الاتفاق النووي على أهمية المنطقة بالنسبة إلى الولايات المتحدة، في ظل وجود مقولات تشير إلى أن أهمية المنطقة تدور حول أمن إمدادات الطاقة بالأساس؟ • ما هي حدود الاستمرار والتغير في سياسة الولايات المتحدة على المدى القصير تجاه منطقة الخليج؟ • هل من الوارد حدوث تغير حقيقي في نمط العلاقات الأمريكية الإيرانية، بحيث تصبح هناك علاقات تعاونية، وأن تصبح إيران شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة في المنطقة مثلما كان الوضع قبل ثورة 1979؟ • ما هي التأثيرات المحتملة في حال حدوث تحول في العلاقات الأمريكية الإيرانية فيما يتعلق بأمن المنطقة، خاصة أمن دول مجلس التعاون الخليجي؟ إن هذه التساؤلات تحتاج بطبيعة الحال بعض الوقت كي يمكن التأكد من بعض الأجوبة عليها، لكن الجانب الأبرز منها يتعلق ببداية التنفيذ الفعلي للاتفاق النووي، وعدم نشوب خلافات جديدة بين إيران والقوى الكبرى حول أسس التطبيق، فإذا حدث ذلك، يمكن تصور الآتي: • ترجيح تحول العلاقات الأمريكية الإيرانية من صيغة العداء إلى نمط جديد )صداقة وتعاون/ أو نمط يجمع

ثالثاً:

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates