Trending Events

شرق أوسط روسي:

ما وراء تدخل موسكو عسكرياً في سوريا

-

مع استمرار تصاعد حدة وتشابك العديد من الأزمات في الشرق الأوسط، ومنها الأزمة السورية، والوجود الداعشي في العراق، والحرب في اليمن، فإن تفسير قضايا الشرق الأوسط وتحليل ما يطرأ عليها من مستجدات يظل اهتماماً أصياً للعديد من مراكز الفكر الدولية، التي تسعى إلى محاولة فهم تشابكات وإشكاليات المنطقة. ومن أبرز القضايا التي شغلت مراكز الفكر والدوريات الأجنبية خال شهري أكتوبر ونوفمبر وتصدرت أغلب التحليات الغربية ذات الصلة بمنطقة الشرق الأوسط: التدخل العسكري الروسي في سوريا، واحتدام التظاهرات الفلسطينية، والانتخابا­ت البرلمانية في تركيا.

اأولاً: دوافع التدخل الع�صكري الرو�صي

تصدر القرار الروسي بالتدخل عسكرياً في سوريا في 30 سبتمبر 2015 اهتمام العديد من مراكز الفكر والدوريات الغربية طيلة شهري أكتوبر ونوفمبر 2015. ويمكن تقسيم هذه التحليات إلى ثاثة اتجاهات رئيسية: اتجاه يحلل دوافع التدخل الروسي والمصالح الروسية في سوريا والشرق الأوسط، واتجاه يركز على تداعيات التدخل على أطراف الصراع وعلى مستقبله، وأخيراً اتجاه يناقش خيارات الولايات المتحدة في التعامل مع روسيا عقب هذا القرار. 1- دوافع التدخل الروسي في سوريا ناقش عدد من التحليات والدراسات ما يمكن اعتباره دوافع القرار الروسي بالتدخل في سوريا، وتمحورت هذه الدوافع حول ثاثة اتجاهات كالتالي: • حماية آخر حليف لروسيا في المنطقة: ففي مقالة للؤي الخطيب وعباس كاظم في مجلة (Foreign )Affairs اعتبر الكاتبان أن الهدف الرئيسي لروسيا هو حماية الأسد باعتباره آخر حليف لها في الشرق الأوسط والحيلولة دون استبداله بحكومة تقودها المعارضة بدعم من الولايات المتحدة. ويرى الكاتبان أن روسيا قد تتوجه أيضاً إلى العراق لامتاكها 150 مليار برميل من النفط، مستغلة في ذلك الدعم السوري والإيراني. • القضاء على "داعش" وموازنة قوة الولايات المتحدة: إذ اعتبر ديمتري ترينين في مقالته في مركز كارنيغي موسكو) أن هدف موازنة قوة الولايات المتحدة في المنطقة، لا يقل أهمية عن هدف القضاء على "داعش" وفقاً للحسابات الروسية. إذ تسعى روسيا لأن يكون لها وجود مناظر للولايات المتحدة، سواء فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب أو بإدارة أمن المنطقة، من خال إضعاف خصوم الأسد لتحقيق ميزة نسبية على طاولة المفاوضات بشأن مستقبل سوريا، فاعتراض روسيا من وجهة نظر الكاتب ليس على رحيل الأسد، وإنما على أن يتم ذلك بضغوط أمريكية. • الحفاظ على المصالح الاقتصادية وخطوط الغاز: يرى كل من ميتشيل أورنشتاين وجورج رومر في مقالتهما في مجلة (Foreign Affairs ) أن السبب الرئيسي الذي دفع روسيا لفتح جبهة عسكرية بعيداً عن مجال نفوذها التقليدي هو مصالحها في الغاز. فمعظم القوى المتدخلة في سوريا هي دول مصدرة للغاز ولديها مصلحة في أحد المشاريع التي تستهدف المرور بالأرض السورية لنقل الغاز إلى أوروبا، والمتمثلة بالأساس في المشروعين القطري والإيراني. ففي حين تدعم الولايات المتحدة وتركيا خط الغاز القطري كوسيلة لموازنة إيران وتنويع واردات الغاز لأوروبا بعيداً عن روسيا، تدعم روسيا إنشاء خط أنابيب الغاز الذي يمر من إيران - العراقسوري­ا ظناً منها أنها ستستطيع التأثير على إيران للتحكم في واردات الغاز إلى أوروبا. 2- تداعيات التدخل الروسي أما التأثيرات المحتملة

للتدخل

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates