استباق التهديدات:

تزايد التدريبات العسكرية المشتركة في المنطقة العربية لواء أركان حرب دكتور/ محمد عبدالخالق قشقوش

يرتبط تزايد تنظيم التدريبات العسكرية المشتركة في المنطقة العربية بتصاعد الاهتمام بالتنسيق والتعاون الميداني بين الدول المشاركة في التدريبات خال العمليات العسكرية المستقبلية ضد التهديدات الأمنية المتصاعدة، وتعزيز العاقات التعاونية بين أطراف التدريب، وإرسال رسائل ضمنية لبعض القوى الإقليمية مفادها ارتفاع مستوى الجاهزية العسكرية.

اأولاً: خريطة التدريبات الع�سكرية الم�ستركة

شهدت المنطقة العربية خال عام 2017 تنظيم عدد كبير من المناورات والتدريبات العسكرية المشتركة، سواء ثنائية أو متعددة الأطراف، ففي يناير 2017 قامت القوات البحرية السعودية والسودانية بتنفيذ التدريب البحري المشترك "فلك 2" بهدف التصدي للتهديدات الأمنية في البحر الأحمر)1(، كما نفذت القوات البحرية الإماراتية بالتعاون مع نظيرتها البريطانية تمرين "خنجر البحر 2017"، في 18 يناير 2( 2017.)

وفي مارس 2017 شاركت القوات المسلحة المصرية في تدريبات "حمد 2" المشتركة مع القوات البحرينية والتي تضمنت تنفيذ مناورات تكتيكية بحرية وجوية لإدارة أعمال قتال مشترك بين العناصر المشاركة في التخصصات كافة، وتوازى ذلك مع تنفيذ التدريبات المشتركة بين القوات المسلحة الإماراتية والمصرية "زايد 2"، التي تضمنت مشاركة القوات الجوية والبحرية والبرية في تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة)3.)

وتكرر تنفيذ المناورات المشتركة بين المملكة العربية السعودية والسودان، ففي الفترة بين 29 مارس و12 أبريل 2017، نفذت القوات الجوية السعودية والسودانية مناورات مشتركة بعنوان "الدرع الأزرق 1"، وهو ما يعكس تركيز الدولتين على مواجهة التهديدات الأمنية المشتركة في البحر الأحمر)4.)

وخال الفترة من 19 مارس حتى 6 أبريل 2017 نفذت القوات المسلحة من دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية مناورات "حسم العقبان" المشتركة في الأراضي والمياه الإقليمية والأجواء الكويتية، والتي تعد من أكبر التدريبات العسكرية على المستويين الإقليمي والدولي)5(، كما نفذت

الولايات المتحدة والمغرب مناورات مشتركة تحت مُسمى "الأسد الأفريقي" بمشاركة قوات من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وكندا ومالي وموريتانيا والسنغال وتونس، والتي تُصنف ضمن أكبر المناورات العسكرية نطاقاً في القارة الأفريقية) 6 .)

وفي السياق ذاته، نظمت المملكة العربية السعودية والأردن دورة جديدة من التدريبات البحرية "عبداله 5"، في أبريل20177((، وتوازى ذلك مع تنفيذ القوات البرية السعودية والتركية تدريب "ذئب الصحراء 2017(، 8 ("وشاركت القوات البحرية السعودية كذلك في التدريب البحري المشترك مع سلطنة عُمان الذي أطلق عليه "العبور")9(، كما نفذت القوات البرية الإماراتية والماليزية التدريب العسكري المشترك "نمر الصحراء4 10(" .)

ونظمت القوات البحرية المصرية والأمريكية تدريب "تحية النسر" في أبريل 2017 في المياه الإقليمية المصرية في البحر الأحمر، بمشاركة كل من السعودية والإمارات والبحرين وباكستان والكويت وإيطاليا "بصفة مراقب")11(، أما إيران فقد شاركت في مناورات بحرية مشتركة خال الفترة ذاتها مع كل من سلطنة عمان وباكستان وكازاخستان، وذلك في منطقة شمال المحيط الهندي وشرق مضيق هرمز وبحر قزوين) 12 .)

وفي مايو 2017 نفذت الدول العربية عدة مناورات، كان من بينها مناورات "الأسد المتأهب" في الأردن خال الفترة من 7 حتى 18 مايو 2017 بمشاركة أكثر من 7 آلاف مقاتل من 20 دولة من بينهم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وبلجيكا وهولندا واليونان وبولندا واستراليا واليابان وباكستان والسعودية ومصر والعراق ولبنان وقطر والإمارات والبحرين والكويت وكينيا وممثلون عن حلف الأطلسي)13(، كما نفذت قطر والسودان مناورات "صقر الجزيرة 1(، 14 ("وشاركت القوات البرية السعودية في تدريب "جند الصحراء" مع نظيرتها البريطانية)15.)

ثانياً: اأنماط المناورات الحربية

ارتبط مُسمى التدريبات العسكرية المشتركة بعمليات التدريب داخل جيش الدولة الواحدة بين الفصائل والوحدات والأسلحة المختلفة، مثل التدريبات المشتركة بين القوات البرية والبحرية والجوية، وقوات الدفاع الجوي لتنسيق المهام خال العمليات الميدانية، إلا أن العمليات العسكرية بين الدول المتحالفة في مواجهة التهديدات العسكرية دفعت للتركيز على تنظيم تدريبات عسكرية مشتركة لمواجهة التهديدات العسكرية وتنسيق العمليات، ومنع حدوث اشتباكات غير مقصودة بين القوات الصديقة، وتطوير القدرات العسكرية وتبادل الخبرات، وفي هذا الصدد تتمثل أهم أنماط التدريبات العسكرية المشتركة فيما يلي: 1- تدريبات الأسلحة المشتركة: ويقصد بها التدريبات المشتركة داخل جيش الدولة الواحدة بين القوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي، بالإضافة إلى الأسلحة والتخصصات الفرعية، فمثاً تشتمل القوات البرية على وحدات المدرعات والمشاة، والمدفعية، كما تشتمل القوات الجوية على تدريبات طائرات القتال والمروحيات، وطائرات النقل، وإسقاط المظليين.

وخال هذه التدريبات يتم تمثيل العدو بصورة حقيقية وبقوات فعلية يتم تمييزها بلون واضح وأعام مختلفة، حيث تحاكي تكتيكات القتال الفعلية للقوات المعادية، ويتم تحديد مُحكمين لتحديد مدى فاعلية العمليات العسكرية واستخاص الدروس المستفادة التي تتم مراعاتها مستقباً، وغالباً ما يتم تنفيذ إحدى المراحل باستخدام الرماية بالذخائر الحية، على أهداف هيكلية، مع مراعاة أقصى درجات التأمين القتالي، وهو ما يتم تقييمه أيضاً، كما يتم اختيار أرض المعركة تدريبياً، بما يتشابه كلياً أو جزئياً مع مسرح العمليات الحقيقي المحتمل.

وتتدرج التدريبات المشتركة، من التدريب على الخرائط والحواسب من مراكز القيادة المؤقتة داخل المعسكرات والثكنات، إلى انتقال مراكز القيادة إلى مسارح التدريب من دون قوات، والمزج بين القوات ومركز القيادة، والتمثيل الكامل للقوات ومراكز القيادة معاً، وإجراء بعض مراحل التدريب نهاراً أو لياً، وأخيراً إجراء بعض الرمايات بالذخيرة الحية لأجزاء من القوات المشاركة في التدريب، خاصة لياً)16.) 2- تدريبات التحالفات الاستراتيجية: يتم تنظيم هذه التدريبات من جانب المؤسسات العسكرية للتحالفات العسكرية، مثل التدريبات بين قوات "حلف شمال الأطلنطي" NATO(،) حيث تسعى الدول الأعضاء في الحلف لتعزيز التماثل في العقائد العسكرية والتكتيكات القتالية في مواجهة التهديدات العسكرية المشتركة، بالإضافة للتنسيق بين النظم العسكرية وتوحيد المعايير والإجراءات في مواجهة التهديدات، وتوزيع المهام افتراضياً في حالة مواجهة تهديدات من دول أو جهات معادية) 17 .)

ويتم تقسيم مسرح العمليات التدريبي إلى قسمين، الأول: يركز على المواجهات العسكرية الجماعية بين الحلف، وتحالف آخر معاد في النطاق الجغرافي لدول الحلف، أما المستوى الثاني فيركز على التدريب على دعم دولة حليفة خارج نطاق الحلف أو تأمين الممرات الاستراتيجية أو مصادر الطاقة، وعادة ما يصاحب هذا المستوى من التدريبات المشتركة، رفع درجات الاستعداد القتالي لعناصر القوات العسكرية، مثل الصواريخ البالستية ومضاداتها وقدرات الحمل النووية، من غواصات وطائرات بعيدة المدى وصواريخ أرضية مختلفة. 3- تدريبات الأحلاف المرنة: تتم التدريبات العسكرية بين الدول المنخرطة في تحالفات مؤقتة وقطاعية تركز على مواجهة بعض التهديدات المشتركة، وعادة ما تكون تلك الدول هي دول الجوار الجغرافي أو الجوار الاستراتيجي في

إطار إقليمي)18(، مثل المناورات العسكرية بين دول الشرق الأوسط أو الدول العربية، وعادة ما تستهدف هذه المناورات تحقيق الأهداف التالية: أ- تعزيز التفاعات التعاونية بين الدول. ب- التنسيق لمواجهة تهديد محتمل مشترك. ج- التلويح بالقوة العسكرية وإمكانية استخدامها. د- التنسيق المشترك لتأمين هدف استراتيجي حيوي مشترك، مثل الممرات المائية والجزر.

ثالثاً: كيفية تحديد العدو الافترا�سي

تركز التدريبات العسكرية المشتركة على تحديد العدو الافتراضي الذي تجري المناورات العسكرية لتعزيز القدرات لمواجهته، وأيضاً تحديد مسرح العمليات الذي تتم فيه المناورات العسكرية، وفي هذا الإطار تتمثل أنماط التهديدات التي تركز التدريبات العسكرية على مواجهتها فيما يلي: 1- الدول المعادية: تعد الدول المعادية هي التهديد الافتراضي التقليدي الذي يتم تنظيم وتصميم المناورات العسكرية لمواجهته، ولإضفاء الواقعية في التدريب المشترك، يتم تمثيل الجانب المعادي المحتمل أو المستهدف خال التدريب.

وخال التدريبات داخل جيش الدولة الواحدة، قد يمثل العدو فعلياً باستخدام تكتيكاته وألوانه المميزة، مثل علم أو أعام الدولة المعادية، ولكن في مستوى الأحاف الاستراتيجية أو المرنة، فإنه قد يصعب ذلك بسبب ما قد يسببه من تهديدات للدول المشاركة، وفي الأغلب يتم تمثيل العدو على الخرائط والحواسب الآلية، من خال محاكاة القدرات العسكرية له وتحديد كيفية اعتراضها فعلياً. 2- الإرهاب: قد يتم تحديد الإرهاب كعدو افتراضي في التدريبات داخل جيش الدولة الواحدة، أو المناورات الثنائية ومتعددة الأطراف، حيث ينظم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة "داعش" في سوريا والعراق مناورات مشتركة بين الدول الأعضاء هدفها التنسيق بين عمليات دول حلف الناتو والدول العربية المشاركة في التحالف. 3- عصابات القرصنة: تركز التدريبات البحرية في منطقة القرن الأفريقي وفي البحر الأحمر والمحيط الهندي على مواجهة تهديدات القرصنة البحرية، وخال هذه التدريبات يمكن تمثيل العدو فعلياً من خال بعض الزوارق السريعة التي يستخدمها القراصنة للتدريب على كيفية التصدي لها)19.) 4- الهجرة غير المشروعة: تركز المناورات في البحر المتوسط بين دول شمال أفريقيا ودول جنوب أوروبا على التصدي لعمليات الهجرة غير المشروعة للتصدي لعمليات الإبحار من سواحل شمال أفريقيا أو الاعتراض في عرض البحر لإعادتهم، أو إنقاذ الضحايا من الغرق وانتشال الجثامين الغارقة) 20 .) 5- إخلاء الرعايا: قد لا تحدد الدول عدو محدد خال التدريبات العسكرية، وإنما تركز على مواجهة تداعيات الكوارث، والأزمات من خال عمليات إخاء الرعايا، حيث بدأت الولايات المتحدة الاهتمام بذلك النوع من التدريب بعد إخفاقها في إخاء السفارة الأمريكية في طهران في أعقاب الثورة الإيرانية في عام 1979 وكان السبب الرئيسي لهذا الفشل هو عدم التدريب والتنسيق في مثل هذه المهام، وهو ما تم تافيه لاحقاً، وظهر جلياً في إخاء الرعايا الأمريكيين من جزيرة )جرينادا( في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي) 21 .)

رابعاً: م�سرح عمليات التدريبات الم�ستركة

يقصد بمسرح عمليات التدريب المشترك المكان أو الحيز الجغرافي الذي تجري عليه التدريبات المشتركة، وما يشمله من أرض ومياه وأجواء وفضاء، وقد يكون صغير المساحة للتدريبات المحدودة، وهو ما يعرف بأرض المعركة Battle( Terrain) أو كبير المساحة، وهو ما يعرف بمسرح العمليات Operation( Theater) ويجب أن يشابه أرض المعركة أو مسرح الحرب المنتظر، بخصائصه الجغرافية والطبوغرافية والسكانية، ومدى توفر الموارد المحلية وطرق المواصات، وتتمثل أهم مسارح التدريبات المشتركة في منطقة الشرق الأوسط فيما يلي: 1- منطقة الخليج العربي: تتركز العمليات التدريبية المشتركة في منطقة الخليج العربي بأكملها، بحيث يتم التركيز على المياه الإقليمية والموانئ والأقاليم المتاخمة للمياه الإقليمية، والممرات الماحية الاستراتيجية. 2- القرن الأفريقي: ويشمل شرق وغرب باب المندب وخليج عدن، والجزر المهمة مثل سوقطرى وديجو جارسيا وأجزاء من المحيط الهندي وبحر العرب، وتركز التدريبات المشتركة على مقاومة القرصنة البحرية التي تهدد التحركات البحرية العسكرية أو التجارية المتجهة إلى البحر الأحمر ورأس الرجاء الصالح، والتي تنطلق معظمها من الصومال، وتركز التدريبات أساساً على القوات البحرية والجوية)22.) 3- البحر الأحمر: يمكن اعتبار البحر الأحمر بمنزلة "بحيرة عربية"، عدا شواطئ إريتريا، وإيات الإسرائيلية، ومن ثم تهدف التدريبات المشتركة في البحر الأحمر إلى تحقيق

يرتبط تزايد تنظيم التدريبات العسكرية المشركة في المنطقة العربية بتصاعد الاهتمام بالتنسيق والتعاون الميداني بين الدول المشاركة في التدريبات خلال العمليات العسكرية المستقبلية ضد التهديدات الأمنية والعسكرية المتصاعدة، وتعزيز العلاقات التعاونية بين أطراف التدريب، وإرسال رسائل ضمنية لبعض القوى الإقليمية مفادها ارتفاع مستوى الجاهزية العسكرية.

الأمن البحري، وتأمين الجزر ذات الأهمية الاستراتيجية، مثل بريم وفرسان وجوبال، بالإضافة إلى أرخبيل دهلك الإريتري، كما تركز التدريبات المشتركة على حماية الدول العربية المشاطئة للبحر الأحمر من تهديدات القرصنة البحرية وعصابات التهريب)23.) 4- جنوب وشرق المتوسط: تستهدف المناورات العسكرية في البحر المتوسط مواجهة تدفقات الهجرة غير الشرعية من الشمال الأفريقي إلى الجنوب الأوروبي، خاصة من ليبيا ولمواجهة تهديدات الحدود البحرية السائلة غير المؤمنة، والتصدي لعصابات التهريب ونشاط الميليشيات المسلحة، وعادة ما تتم هذه التدريبات مع دول الجنوب الأوروبي، خاصة إيطاليا وفرنسا وإسبانيا واليونان، وبعض قوات حلف شمال الأطلنطي، طبقاً لمهامه الجديدة.

أما المهمة الثانية فتتمثل في تأمين اكتشافات الغاز وأنابيب تصدير الغاز في شرق المتوسط، وتنفذ معظم هذه التدريبات من جانب القوات البحرية لكل دولة على حدة، ضمن تدريبات الأسلحة المشتركة، عدا بعض التدريبات التي تتم بصورة مشتركة، مثل التدريبات البحرية بين تركيا وإسرائيل من جانب ومصر واليونان من جانب أخر في شرق البحر المتوسط)24.)

ويتم تنفيذ التدريبات العسكرية المشتركة في منطقة الشرق الأوسط من خال تجمعات دولية وإقليمية مختلفة مثل قوات درع الجزيرة، والتحالف الإسامي لمكافحة الإرهاب، والدول العربية الأعضاء في جامعة الدول العربية، كما قد تتم هذه التدريبات بمشاركة قوى دولية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وباكستان، وقد تتسم هذه التدريبات بالدورية، ويتم تنفيذها سنوياً، مثل تدريبات النجم الساطع، ومناورات تحية النسر بين مصر والولايات المتحدة.

وقد تتم بعض هذه التدريبات المشتركة بغرض الاستعداد لعمليات عسكرية فعلية على غرار تدريبات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الذي يضم بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي )الناتو( بالإضافة إلى بعض الدول العربية، حيث تركز هذه التدريبات على التعاون والتنسيق الميداني، وينطبق الأمر ذاته على قوات التحالف العربي في اليمن التي تتصدي لميليشيات الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبداله صالح، حيث تتم هذه التدريبات بغرض تنسيق العمليات العسكرية المشتركة وتوزيع المهام وتوحيد الخطط العسكرية، وتعزيز كفاءة الاتصالات بين القوات المشاركة في العمليات الميدانية.

ختاماً، من المرجح أن تتزايد التدريبات العسكرية المشتركة بين الدول العربية لتأمين الجوار الجغرافي والحدود البرية والبحرية في مواجهة التهديدات المتصاعدة والتصدي للإرهاب والقرصنة البحرية وعصابات تهريب البشر والهجرة غير الشرعية، ومواجهة الفاعلين المسلحين من غير الدول بالإضافة لعمليات إخاء الرعايا ومواجهة تداعيات الكوارث الطبيعية وإدارة الأزمات، وفي هذا الصدد لم تعد خريطة التدريبات العسكرية المشتركة في الشرق الأوسط تقتصر على مسرح عمليات محدد وإنما باتت تشمل كافة البؤر الجغرافية في الإقليم بداية من الخليج العربي، مروراً بالبحر الأحمر والقرن الأفريقي وشرق المتوسط، وانتهاءً بجنوب البحر المتوسط وشمال أفريقيا.