Trending Events

مستقبل العلاقة بين التنظيمات الإرهابية في الإقليم..

مستقبل العلاقة بين التنظيمات الإرهابية في الإقليم

- أبوظبي، 22 نوفمبر 2017

عقد "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة"، حلقة نقاشية استضاف فيها كاً من د. "محمد مجاهد الزيات"، المدير السابق للمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط بالقاهرة، والأستاذ "علي بكر"، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسامية، للحديث عن مستقبل العاقة بين التنظيمات الإرهابية )داعش والقاعدة(، وذلك في ضوء تراجع "داعش" في سوريا والعراق.

اأولً: ا�ستمرار «داع�ض»

بدايةً، أوضح د. "محمد مجاهد الزيات" أن ظهور تنظيم "داعش" أدى إلى الانتقاص من شرعية تنظيم "القاعدة"، خاصةً مع عدم قدرة الأخير على أن يصل إلى ما حققه "داعش" من تأسيس "دويلة إرهابية" كانت تسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا.

من جانبه، أكد الأستاذ "علي بكر"، أن تنظيم "داعش" تمكن من جذب آلاف المقاتلين الأجانب من دول مختلفة، بسبب توظيفه مفهوم "الخافة"، والذي يتمتع بقدسية لدى التنظيمات الإرهابية.

واتفق كلُ من "الزيات" و"بكر" على أن تنظيم "داعش" لم ينهر بشكل كامل حالياً، وذلك لعدة أسباب منها الآتي: 1- عدم القضاء على كل عناصر "داعش"، فقد كان عدد أفراد التنظيم في سوريا والعراق يُقدر بحوالي 30 – 60 ألف مقاتل، في حين أنه تم الإعان عن مقتل حوالي ألف مقاتل فقط، وأسر 3 آلاف آخرين، وهو ما يعني أن غالبية عناصر "داعش" تمكنت من الاختفاء في بيئتها الحاضنة وسط المدنيين. 2- استمرار العوامل التي دفعت إلى ظهور "داعش" في البداية، مثل التهميش السياسي والاقتصادي، وممارسات التطهير العرقي ضد العرب السنة في بعض مناطق الصراعات. 3- وجود ما يُسمى ب "جنود الخلافة"، حيث أسس "داعش" مدارس تتولى تنشئة الأطفال السوريين والعراقيين على فكر التنظيم المتطرف، وهو ما يعني أن أفكار التنظيم مرشحة لاستمرار على المدى الطويل.

ثانياً: �ساحات جهادية بديلة

توقع "الزيات" أن ينشط "داعش" في مناطق جهادية أخرى خارج سوريا والعراق، والبؤرة الأكثر ترجيحاً هي منطقة الساحل والصحراء، وصولاً إلى السودان والصومال، بحيث يكون مركزه الرئيسي في ليبيا، بالنظر إلى استمرار الصراعات والاقتتال الداخلي، ووفرة الساح هناك.

أما في آسيا، فثمة مؤشرات على وجود بيئة حاضنة للتنظيمات المتطرفة هناك، إذ تشير استطاعات الرأي إلى أن %20 من طلبة الجامعات في إندونيسيا يؤمنون ب "الجهاد"، وهو ما يغري تنظيم "داعش" لنشر أفكاره وتجنيد عناصر هناك.

من ناحيته، رأى "بكر" أن أفغانستان تعد من المناطق المرشحة لتواجد قيادات تنظيم "داعش"، خاصةً مع نجاح "ولاية خرسان" التابعة للتنظيم في التمدد هناك.

ثالثاً: خيارات «القاعدة»

حول مستقبل العاقة بين "القاعدة" و"داعش"، رأى "الزيات" أن هناك خيارين أمام التنظيمات المرتبطة ب "القاعدة" عند التعامل مع الجماعات ذات الصلة ب "داعش"، وهما: 1- الصدام المسلح مع "داعش"، كما في تأسيس الجماعات المرتبطة ب "القاعدة" في منطقة الساحل ل "كتائب الفتح المبين"، في محاولة منها لتعقب عناصر "داعش" في منطقة النيجر وتصفيتها، فضاً عن محاولة "القاعدة" التواجد في سيناء والقضاء على "ولاية سيناء" التابعة ل "داعش". 2- دخول الجماعات المرتبطة بكلِ من "القاعدة" و"داعش" في علاقات تعاونية، وهو ما ظهر في ليبيا. ويبقى احتمال استمرار التعايش بينهما، خاصةً إذا ما عجز أحد الطرفين عن تصفية الأخر، فضاً عن وجود تهديد أكبر يواجه كل منهما، مثل استهدافهما من جانب القوات الدولية.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates