Trending Events

اختراق سيبراني:

تداعيات اتهام بكين بالتجسس على العلاقات الصينية - الأفريقية

-

نشرت صحيفة لوموند الفرنسية في يناير 2018 تقريراً يزعم قيام بكين بالتجسس على مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، وذلك على مدار خمس سنوات. ومن المعروف أن مقر الاتحاد الأفريقي قامت ببنائه الصين، ولذلك عرف باسم "هدية الصين لأفريقيا") ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي يولي فيه المجتمع الدولي اهتماماً كبيراً بقضية الأمن السيبراني، وتتعرض شركات الاتصالات الصينية في هذا الإطار لانتقادات حادة بسبب اتهامها بالتجسس لصالح الحكومة الصينية.

وسوف يتم التركيز على المراحل الأساسية التي مرت بها العاقات الصينية – الأفريقية، بالإضافة إلى توضيح استراتيجية الصين السيبرانية للوقوف على مدى صحة الاتهامات الموجهة لبكين، وأخيراً توضيح العوامل التي قد تحد من تأثير مزاعم التجسس تلك على العاقات الصينية – الأفريقية.

اأولً: تطور العلاقات ال�سينية الأفريقية

على الرغم من القلق الذي تبديه العديد من الدوائر الحكومية الغربية حيال تصاعد المساعدات الصينية لدول القارة الأفريقية مؤخراً، فإن العاقات بين الجانبين قد تطورت منذ أوائل الخمسينيات من القرن الماضي وحتى الآن. ويمكن تقسيم هذه العاقات إلى ثاث مراحل أساسية، وذلك على النحو التالي: 1- مرحلة دعم التحرر من الاستعمار: بدأت العاقات السياسية والاقتصادي­ة بين الطرفين لأول مرة تحت قيادة الرئيس "ماو تسي تونج" في أعقاب مؤتمر "باندونج" لدول عدم الانحياز في عام 1955 وخال هذه الفترة، قامت بكين بدعم بعض دول القارة عسكرياً وسياسياً للتخلص من الاستعمار الأجنبي. ومن أبرز الأمثلة في هذا الإطار إنشاء خط سكك حديد "تازارا" Tazara() الذي يربط بين زامبيا وتنزانيا، وذلك لتجنب الاعتماد على البنية التحتية لدولة جنوب أفريقيا، والتي

كانت تخضع حينها لنظام الفصل العنصري) .)

وتضمنت المساعدات العسكرية كذلك دعم "جبهة التحرير الوطني الجزائرية" بدءاً من عام 1958، ودعم "جبهة تحرير موزمبيق" منذ أواخر الستينيات، كما قدمت بكين أسلحة إلى كل من الكونغو وتنزانيا وزائير )جمهورية الكونغو الديمقراطي­ة حالياً( بين عامي 1967 و1974 ولم ترتكز عاقة بكين مع القارة على الأبعاد العسكرية والسياسية، بل تخللتها أبعاد اقتصادية، فقد وقعت بكين أول اتفاقية تجارية ثنائية رسمية مع خمس دول أفريقية في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي) .) وشددت هذه الفترة على "التضامن مع العالم الثالث" ومحاربة الاستعمار، وهو ما عكس فكر "ماو" وإدارته في الصين. 2- مرحلة تعزيز العلاقات الاقتصادية: بدأت هذه المرحلة في منتصف التسعينيات من القرن العشرين مع تبني الصين نظام اقتصاد السوق بشكل جزئي، وغيرها من الإصاحات الاقتصادية التي أدخلها القائد "دينج شياو بينج"، مهندس الإصاح الصيني. وفي هذه المرحلة، تراجعت المساعدات ذات الطابع العسكري، وأصبحت الأولوية هي الوصول إلى موارد وأسواق جديدة.

وفي ضوء هذه السياسة الجديدة، نما التعاون التجاري

بين بكين ودول المنطقة بصورة واضحة، واستثمر عدد كبير من الشركات الحكومية الصينية في مشروعات البنية التحتية بصورة أساسية، والتي مولتها المساعدات الصينية. وقد استمر تطور العاقات الاقتصادية بين الجانبين، على الرغم من تنفيذ بكين إصاحات اقتصادية تضمنت خصخصة الشركات المملوكة للدولة وفتح أسواقها أمام الاستثمارا­ت الأجنبية من خال إصاح الجهاز البيروقراط­ي للدولة) .) 3- مرحلة تنويع الاستثمارا­ت الصينية: شهدت المرحلة الثالثة طفرة واضحة في العاقات السياسية والاقتصادي­ة بين الجانبين بدءاً من فترة حكم الرئيس الصيني "هو جينتاو" )2003 – 2013(. فقد تعهد الرئيس الصيني بتقديم عشرة مليارات دولار في شكل تمويل ميسر الشروط وائتمانات تصدير إلى الدول النامية للمساعدة في تحقيق "الأهداف الإنمائية للألفية"، التي وضعتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2005. وتشير التعهدات التي قطعتها الصين في "منتدى التعاون الصيني – الأفريقي" الذي أقيم في نوفمبر 2016 إلى تركيز المساعدات على مجالات متعددة، من الاقتصاد والتجارة إلى الاتصالات والصحة) .)

ثانياً: جاذبية الم�ساعدات ال�سينية

يواجه تقدير الحجم الفعلي للمساعدات الصينية لأفريقيا ثاث صعوبات رئيسية، تتمثل أولها في غياب الشفافية، وعدم نشر الحكومة الصينية أي بيانات رسمية حول حجم هذه المساعدات، كما أن البيانات المقدرة من خال حسابات ميزان المدفوعات الصادرة من صندوق النقد الدولي أو الأرقام التجارية الصادرة من "مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية" )الأونكتاد( متضاربة) .)

ومن جهة ثانية، فإنه لا يمكن الاعتماد على تصنيف المعونات، التي وضعتها "لجنة المساعدة الإنمائية" التابعة إلى "منظمة التعاون الاقتصادي"، في تقدير حجم مساعدات الصين لأفريقيا، وذلك نظراً لأن الصين لا تلتزم بها) وأخيراً، فإن الحدود الفاصلة بين ملكية الدولة والقطاع الخاص في الصين غير واضحة، إذ يوجد أربعة أنواع من المؤسسات الاستثماري­ة الصينية في أفريقيا، تتمثل في الشركات المملوكة للحكومة في بكين، والشركات المملوكة لحكومة الولايات داخل الصين، بالإضافة إلى شركات القطاع الخاص المؤسسة في الصين، وشركات القطاع الخاص المؤسسة في دول جنوب الصحراء الأفريقية) ونظراً لأن هذه الأنواع الأربعة من المؤسسات الاستثماري­ة تتداخل ملكيتها بصورة أو أخرى بين القطاعين العام والخاص، وهو ما يجعل مصطلحات مثل "الاستثمار الأجنبي المباشر" و"المساعدات" و"التدفقات الرأسمالية" تعتبر مترادفة عند الإشارة إلى الالتزامات الاقتصادية الصينية في الخارج.

وعلى الرغم من صعوبة قياس حجم المساعدات الصينية لأفريقيا، فإنه يمكن ماحظة اتجاهين بارزين: أولهما وجود زيادة واضحة في تدفق رؤوس الأموال الصينية إلى دول القارة، حيث تتركز جغرافياً في دول جنوب الصحراء الأفريقية، خاصة زامبيا والسودان أكبر المستفيدين منها. وثانيهما هو تراجع تدفق المساعدات الأجنبية من القوى الدولية الأخرى ارتباطاً بالركود العالمي، وذلك في الوقت التي تشهد نظيرتها الصينية ثباتاً نسبياً.

وعلى الجانب الآخر، فإن هناك مبالغة في تقدير حجم المساعدات الصينية لأفريقيا، خاصة أن حصة القارة من إجمالي الاستثمارا­ت الصينية المتجه إلى الخارج ضئيلة مقارنة بآسيا وأمريكا الاتينية. وياحظ أن المحرك الرئيسي لاستثمارات بكين في أفريقيا هو صناعة الاتصالات وتطوير البنية التحتية، وكان ذلك هو المدخل الذي عزز تواجدها في أغلب الدول الأفريقية) .)

وتمثل الاستثمارا­ت الصينية مصدراً مهماً لرأس المال لدى كثير من الدول النامية، كما أنها لا تفرض أي قيود مؤسسية، فا تقترن بشروط سياسية أو اقتصادية يتوجب على الدولة المتلقية الإيفاء بها لكي تضمن تدفق المساعدات، كما يتمتع المانحون بحرية كبيرة في تشكيل برامج المساعدات، وهما الشرطان اللذان لا يتوفران في المساعدات الغربية.

ثالثاً: ا�ستراتيجية بكين ال�سيبرانية

بمراجعة النهج الصيني السابق، يمكن القول إن بكين تتبنى استراتيجية تقوم على توظيف التجسس السيبراني لتحقيق أهداف سياستها الخارجية، ولذلك نجد أن الاتهامات الموجهة إلى الصين بالتجسس على الاتحاد الأفريقي ليست مفاجئة. فلقد تم اكتشاف أن الصين كانت وراء سلسلة من الهجمات المنسقة على أنظمة عسكرية ودفاعية أمريكية، أطلق عليها اسم "تيتان رين" ‪Titan Rain(‬ ،) والتي وقعت في عام 2005، بل ويعتقد الكثيرون أن الصين كانت وراء مجموعة أخرى من الهجمات السيبرانية، والتي بدأت منذ منتصف عام 2006 واستهدفت 71 منظمة دولية حتى الآن، بما في ذلك الأمم المتحدة واللجنة الأولمبية الدولية. كما تورطت الصين في التجسس الإلكتروني التجاري على كبريات الشركات التكنولوجي­ة مثل شركة جوجل الأمريكية) .)

وأشار تقرير أصدره مجلس النواب الأمريكي عام 2012 إلى أن شركتي هواوي Huawei() و"زد تي إيه" ZTE() مثلتا "تهديداً لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة"، خاصة بعد أن أخفقت شركة هواوي في إقناع واشنطن باستقاليته­ا عن الحكومة الصينية) وهو ما ترتب عليه فشل الشراكة بين شركتي هواوي و"إيه تي آند تي" AT&T() الأمريكية في أوائل عام 2018 .)

ويعكس نشر "إدارة الفضاء السيبراني" في العام الماضي رؤية الصين لسياستها السيبرانية رغبتها في تعزيز الروابط ما بين الجانبين العسكري والمدني، إذ يقوم "جيش التحرير الشعبي" بتعزيز شراكاته مع شركات الاتصالات المدنية، مثل شركتي هواوي و"زد تي إيه"، والجامعات التي تمتلك أقساماً

كان رد بكين على نشر تقرير صحيفة لوموند سريعاً، حيث سارع "كوانج ويلين"، المندوب الصيني لدى الاتحاد الأفريقي، لنفي هذه المزاعم. في حين جاءت المواقف الأفريقية متناقضة بين التهديد باتخاذ إجراءات ثم المسارعة إلى نفي مزاعم التجسس الصينية.

سيبرانية. وتعلي سياسة الأمن السيبرانية الصينية من أهمية تطوير قوة سيبرانية، واعتباره من ركائز أمنها القومي) .) وتدفع كل الاعتبارات السابقة إلى أخذ الاتهامات الموجهة لبكين بالتجسس على الاتحاد الأفريقي بدرجة كبيرة من الجدية.

رابعاً: تذبذب الموقف الأفريقي

كان رد بكين على نشر تقرير صحيفة لوموند سريعاً، حيث سارع "كوانج ويلين"، المندوب الصيني لدى الاتحاد الأفريقي، لنفي هذه المزاعم. في حين جاءت المواقف الأفريقية متناقضة. ففي البداية سارع الاتحاد الأفريقي إلى تغيير البنية التحتية السيبرانية للمقر، وأكد مسؤول في الاتحاد الأفريقي أن هذا الحادث "ليس من النوع الذي سيمرره الأفارقة مرور الكرام"، ثم ما لبث أن غيّر الاتحاد الأفريقي موقفه بعد مضي أيام قليلة ليدين مزاعم التجسس تلك.

ويرجع التناقض في الموقف الأفريقي إلى حجم النفوذ الصيني. فعلى الرغم من أن مسؤولي الاتحاد الأفريقي كانوا على علم بالاختراق الأمني قبل صدور تقرير "لوموند" بحوالي العام، فإنهم امتنعوا عن التعليق عنه عانية خشية إغضاب بكين، خاصة أن بكين تلعب دوراً رائداً في تطوير البنية التحتية لاتصالات في عدة دول أفريقية، كما شهدت مبيعات شركة "هواوي" Huawei(،) وشركة "زد تيه أيه" ZTE(،) من الهواتف المحمولة انتعاشاً كبيراً، نظراً لحاجة أفريقيا إلى أجهزة اتصالات تتمتع بالكفاءة وانخفاض التكلفة. ومن جهة ثالثة، عمدت بكين إلى توفير قروض منخفضة الفائدة لتطوير البنية التحتية لاتصالات في الدول الأفريقية، وهو ما زاد من اعتمادهم عليها.

وعلى سبيل المثال، تلقت شركة "إيثيو تليكوم" لاتصالات، التي تديرها الحكومة الإثيوبية، والتي تمتلك واحدة من أكثر القدرات الاتصالاتي­ة والسيبراني­ة تقدماً في أفريقيا، قروضاً بقيمة 3.5 مليار دولار أمريكي من الصين في العامين 2006 و 2011، مما مهد الطريق لدخول "زد تي إيه" السوق الأفريقية)16(. كما لجأ الاتحاد الأفريقي إلى شركة "إيثيو تليكوم" في تزويد مقره بمعدات الاتصالات الازمة، وهو ما وفّر للصين باباً خلفياً للتجسس على الاتحاد الأفريقي.

ويعكس تحليل رد الاتحاد الأفريقي على التقرير بعدين أساسيين في العاقات الصينية – الأفريقية. أولهما أن دول القارة تفضل الحفاظ على عاقاتها بالصين حليفتها التقليدية، وترفض مراجعة تحالفاتها باتجاه تعزيز عاقاتها بالولايات المتحدة، المنافس الرئيسي للصين في القارة.

ويتعلق البعد الثاني بحقيقة غياب منافس حقيقي للصين بالنسبة لدول القارة يستطيع أن يقدم الامتيازات نفسها التي تقدمها، خاصة أن مساعداتها لا تفرض شروطاً تتعلق بالشفافية أو الحكم الديمقراطي، وهو ما يجعلها خياراً آمناً، خاصة بالنسبة للدول الأفريقية التي تتوتر عاقاتها بالغرب، مثل زيمبابوي والصومال والسودان. وبينما تمكنت الدول الأفريقية في الماضي من أن تستغل الصراع الدولي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي إبان فترة الحرب الباردة، من أجل تأمين صفقات سياسية واقتصادية أفضل لنفسها، فإن الاعتماد الأفريقي المتزايد على الصين قد حوّل الأخيرة إلى القوى الرئيسية المهيمنة في القارة، وهو الأمر الذي يحد من قدرة الدول الأفريقية على تحجيم نفوذ الصين المتنامي في القارة) 17 .)

وفي الختام، يمكن القول إن الدول الأفريقية باتت اليوم أكثر اعتماداً على المساعدات والشركات الصينية في تطوير بنيتها التحتية، خاصة في مجال الاتصالات، وهو ما فتح الباب أمام إمكانية تجسسها على دول القارة. ومن المتوقع أن يزداد الاعتماد الأفريقي على بكين، خاصة مع طرح مبادرتها الثالثة "طريق الحرير الرقمي الجديد"، وهو جزء من مبادرة "حزام واحد، طريق واحد"، والذي يهدف إلى تطوير البنية التحتية لاتصالات لتعزيز الترابط الدولي)18(. ولذلك لا يتوقع أن تشهد العاقات الصينية – الأفريقية أي تحديات في المدى المنظور. ‪1- John Aglionby )et al.(, Africa Union accuses China of hacking headquarte­rs, ‪Financial Times,‬ Jan.30, 2018, accessible at: https://on.ft.com/2BBnClt‬ ‪2- Raphael Kaplinsky and Mike Morris, Chinese FDI in Sub-Saharan Africa: Engaging with Large Dragons,‬ ‪European Journal of Developmen­t‬

Research, ‪Vol. 21, no.4, 2009, pp. 551– 569.‬ ‪3- Deborah Brautigam, ‪The Dragon’s Gift,‬ )New York: Oxford University Press, 2009(, epub edition.‬ ‪4- Robert Rotberg, ‪China into Africa: Trade, Aid and Influence,‬ )Virginia: Brookings Institute Press, 2009(, pp. 156– 159.‬ ‪5- China-Africa Trade & Economic Relationsh­ip Annual Report 2010, FOCAC, June 22,2011, accessible at: https://bit.ly/2IxpuzN‬ ‪6- Loren Brandt and Thomas G. Rawski, ‪China’s Great Economic Transforma­tion,‬ )Cambridge University press, 2008(, epub edition.‬

7- Ibid. ‪8- B. Mark Arvin and Byron Lew, China’s Aid and FDI Flows to Africa: Strategic Interest or Economic Motivation­s?, in: B. Mak Arvin and Byron Lew‬ ‪)eds.(, ‪Handbook on the Economics of Foreign Aid,‬ )MA: Edward Elgar Publishers, 2015(, pp. 109– 131.‬ ‪9- Erik Lundsgaard­e, ‪The Domestic Politics of Foreign Aid,‬ )New York: Routledge, 2013(, epub edition.‬

10- Ibid. ‪11- Asian Foreign Direct Investment in Africa, ‪United Nations Developmen­t Program,‬ 2007, )pp. 51–68(, accessible at: https://bit.ly/2KH4w2h‬

‪12- Significan­t Cyber Incidents Since 2006, ‪Center for Internatio­nal and Strategic Studies,‬ accessible at: https://bit.ly/2LaIztv‬ ‪13- Mike Rogers and Dutch Ruppersber­ger, Investigat­ive Report on the U.S. National Security Issues posed by Chinese Telecommun­ications‬ ‪Companies Huawei and ZTE, ‪Congressio­nal Report,‬ 2012, accessible at: https://bit.ly/2yBNvVC‬ ‪14- Louise Lucas, ”Huawei deal with AT&T to sell phones in US falls through“,‬ ‪Financial Times,‬ ‪January 19,2018, accessible at: https://on.ft.‬

com/2k9dwSs ‪15- Elsa Kania )et al.(, China’s Strategic Thinking on Building Power in Cyberspace,‬ ‪New America,‬ ‪September 25,2017, accessible at: https://bit.‬

ly/2IAHpFU ‪16- Alfred Wong, China’s Telecommun­ications Boom in Africa: Causes and Consequenc­es, September 21,2015, accessible at: https://bit.ly/1Rns9K5‬ ‪17- Mailyn Fidler, African Union Bugged by China: Cyber Espionage as Evidence of Strategic Shifts, ‪Council on Foreign relations,‬ March 7, 2018,‬

‪accessible at: https://on.cfr.org/2wX44uD‬ ‪18- Rachel Brown, Beijing’s Silk Road Goes Global,‬ ‪Council on Foreign Relations,‬ ‪June 6,2017, accessible at: https://on.cfr.org/2k8vhBh‬

 ??  ??
 ?? ابهيشيكا دوبي محررة قسم التمويل الدولي وزارة الاستراتيج­ية والتمويل - كوريا الجنوبية ??
ابهيشيكا دوبي محررة قسم التمويل الدولي وزارة الاستراتيج­ية والتمويل - كوريا الجنوبية

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates