Trending Events

اختبارات الاسترضاء:

إشكاليات ”المهادنة“في إدارة الصراعات الدولية

- باحثة دكتوراه في العلاقات الدولية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة

يواجه الاعتماد على سياسات المهادنة في خفض حدة الصراعات عدة إشكاليات قد تدفع لتجدد حالة التصعيد، يتمثل أهمها في الطبيعة العدوانية للخصوم، ومخاطر سوء الإدراك وتهديدات البقاء السياسي لنظم الحكم وعدم تهيئة الأوضاع الدولية وتغير المصالح الاقتصادية.

اأولاً: تعدد اأنماط �سيا�سات المهادنة

يرجع انتشار سياسات المهادنة إلى الفترة التي أعقبت انهيار عصبة الأمم وسبقت الحرب العالمية الثانية، حيث اتبعت بعض الدول سياسات لتحقيق السلام تقوم على تلبية مطالب الدول التوسعية) ففي اتفاق ميونخ بين بريطانيا وفرنسا من جانب وألمانيا النازية من جانب آخر في عام 1938 تم التوافق على احتلال ألمانيا لمنطقة "سوديتلاند" في تشيكوسلوفا­كيا مقابل عدم احتلال باقي الدولة.

ولم يلتزم هتلر بهذا الاتفاق وقام باحتلال تشيكوسلوفا­كيا في مارس 1939 ثم قام بغزو بولندا مما دفع بريطانيا وفرنسا لإعلان الحرب على ألمانيا. يؤكد ذلك أن سياسة المهادنة لم تؤدِ لتجنب الحرب بل كانت سبباً في تحفيز الصراع بين الدولتين وليس إحلال السلام) .)

وتقوم سياسات المهادنة على "الإزالة المنظمة للأسباب الرئيسية للصراع والخلاف وذلك من خلال تقديم بعض التنازلات السياسية أو الاقتصادية") وفي هذا الإطار تتعدد أنماط المهادنة، بحيث تتمثل أهم تجلياتها فيما يلي: 1- الإرضاء :)Satiation( يقصد بهذا النمط إرضاء أطماع الدولة التوسعية، وهو ما تجلى في سياسات مهادنة بريطانيا وفرنسا لألمانيا النازية والتي لم تؤت ثمارها ولذلك فإنه من الصعب تطبيق هذا النمط حالياً من دون مزجه بأنماط وآليات أخرى لتعزيز إمكانية نجاحة) .)

2- طمأنة الخصوم :)Reassuranc­e( تقوم هذه السياسة على خفض حدة معضلة الأمن لدى الخصوم وتعزيز شعورهم باستقرار وضعهم الإقليمي والدولي، وعادة ما تكون هذه السياسة مفيدة في حالة كون الدافع الرئيس للنهج العدائي هو عدم شعور الدولة بالأمن في محيطها الإقليمي أو الدولي) .)

ويمكن رصد توظيف هذه الاستراتيج­ية في تعامل كوريا الجنوبية مع نظيرتها الشمالية منذ تولي "مون جاي إن" مقاليد الحكم في سول، فاتباع الأخيرة سياسة "الشمس المشرقة" والتقارب مع بيونج يانج لعب دوراً رئيسياً في طمأنه كوريا الشمالية وأدى لتهيئة السياقات لعقد القمة بين كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

3- التفاوض :)Negotiatio­ns( يعد التفاوض ضمن السياسات الأكثر شيوعاً لدفع الأطراف الأخرى لتبني سياسات المهادنة والتهدئة، في هذا الصدد تعتمد الدول على آليتين رئيسيتين: أ- الإجراءات العقابية: تقوم الدولة بفرض عدة إجراءات هدفها الضغط على الخصوم بهدف قبول التهدئة مثل حالة الصدام بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان العراق، حيث قامت بغداد بتوظيف عدة وسائل لإجبار كردستان على تجميد نتائج الاستفتاء من بينها استخدام القوة العسكرية وتكثيف الضغوط الاقتصادية. ب- الاختراق التدريجي: وتتمثل هذه الآلية في التغلغل التدريجي في الدولة المستهدفة لدفعها للتخلي عن موقفها وقبول التسويات وحلول الوسط من خلال خلق مصلحة لهذه الدولة في اتباع سياسات تتجنب التصعيد وتميل للتهدئة.

ويؤكد استعراض أنماط سياسات المهادنة على تجاوز المفهوم للدلالات التقليدية حول المهادنة والخضوع وارتباطه بتجليات أكثر اتزاناً مثل الاعتدال والتهدئة والتفاوض وحلول الوسط) .)

ثانياً: تنامي اتجاهات التهدئة في العلاقات الدولية

تعددت حالات اللجوء للمهادنة في التفاعلات الدولية في الآونة الأخيرة بهدف خفض حدة التصعيد في العلاقات الدولية وإدارة الصراعات والتوترات والتفاوض لتحقيق مكاسب مشتركة بين الأطراف الإقليمية والدولية، وفي هذا الإطار تتمثل أهم حالات التهدئة في التفاعلات الدولية فيما يأتي: 1- الصفقة النووية الكورية: تراجعت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية عن سياسات التصعيد المتبادل، حيث تم إجراء عدة جولات للمفاوضات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، كما شاركتا في دورة الألعاب الشتوية في كوريا الجنوبية بوفد موحد وتحت علم واحد لشبة الجزيرة الكورية وصولاً لتوقيع إعلان السلام في 27 أبريل 2018، وتمثل مؤشر التهدئة الأهم في الإعلان عن عقد قمة في 12 يونيو بين كيم جونج أون ودونالد ترامب في سنغافورة، وهي القمة الأولى التي تعقد بين قيادات الدولتين بعد عقود من العداء) .)

ولقد تعرض مسار التهدئة لاضطرابات مؤقتة عقب قيام بيونج يانج بتعليق المحادثات مع سول قبيل انعقادها في 16 مايو لمناقشة خطط تنفيذ إعلان السلام، كما تم التلويح بإلغاء القمة مع ترامب، وذلك على خلفية تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين حول إمكانية تكرار السيناريو الليبي في كوريا.

وجاء الرد الأمريكي ضمن خطاب أرسله الرئيس ترامب إلى كيم جونج أون في 24 مايو مفاده أنه من غير المناسب عقد القمة في الوقت الحالي، وتضمن الخطاب لهجة تهديد وتحذيرات باستعداد الجيش الأمريكي "إذا لزم الأمر" وجاهزية القدرات النووية الأمريكية، إلا أن ترامب لم ينف إمكانية عقد القمة لاحقاً، مطالباً كيم بمخاطبته حال تغيير رأيه بشأن عقد القمة التاريخية بينهما.

وفي المقابل لجأت بيونج يانج للمهادنة مرة أخرى عبر تصريحات المسؤولين الكوريين حول التمسك بعقد القمة التاريخية والثناء على سياسات ترامب) وهو ما أدى لعقد القمة في موعدها والتوصل لاتفاق مشترك يتضمن تعهدات حول إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وتدمير "موقع رئيسي لاختبار محركات الصواريخ" في مقابل وقف الولايات المتحدة المناورات العسكرية في كوريا الجنوبية وسحب القوات الأمريكية من القواعد في سول) .) 2- المهادنة الأوروبية تجاه إيران: اتبعت إدارة ترامب سياسات تصعيدية تجاه إيران منذ وصوله للسلطة، فبالإضافة لتمسكه بمراجعة الاتفاق النووي مع إيران فإن مواقفه المعلنة من التظاهرات التي اجتاحت إيران في مطلع العام قد كشفت عن موقفه المعادي للنظام الإيراني، حيث وصفه بأنه "نظام فاسد"، كما دعا بصورة متكررة إلى مناقشة مجلس الأمن لانتهاكات طهران لحقوق الإنسان) .)

وفي مايو 2018 أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران، وهو ما تسبب في تصاعد التوترات بين واشنطن والاتحاد الأوروبي، حيث أعلنت فرنسا وألمانيا وبريطانيا عدم اعتزامهم الانسحاب من الاتفاق) وأكدت مسؤولة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في 12 يونيو أنه لا يوجد بديل عن الاتفاق النووي بغض النظر عن الانسحاب الأمريكي) .)

وترتبط سياسات المهادنة بالسعي لحماية استثمارات الشركات الأوروبية، مثل توتال، ورينو، وإيرباص وسيمنز التي تربطها صفقات ضخمة بطهران، فضلاً عن تزايد حجم الصادرات الأوروبية إلى إيران التي بلغت قيمتها 10.8 مليار يورو عام 2017 .)

ولقد تقدمت فرنسا وبريطانيا وألمانيا بطلب رسمي مشترك للولايات المتحدة في يونيو 2018 لإعفاء شركاتها من إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران وإمهال كافة الشركات حتى نوفمبر 2018 لإنهاء أعمالهم في إيران) .) 3- احتواء قضية الصحراء الغربية: أدى تراجع عدد كبير من الدول الأفريقية عن الاعتراف بالصحراء الغربية إلى عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي في 31 يناير 2017 بعد انسحاب دام حوالي 33 عاماً) فمن بين 54 دولة أعضاء في الاتحاد، توجد 44 دولة لا تعترف أو سحبت اعترافها بالصحراء الغربية نتيجة قيام المغرب بالتقارب مع الدول الداعمة لجبهة البوليساري­و من خلال إقامة مشروعات ضخمة في أغلب هذه الدول، خاصة نيجيريا وجنوب أفريقيا) .)

وفي السياق ذاته، تمكنت المغرب من احتواء قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر في ديسمبر 2016 حول الصحراء الغربية، وهو ما تجلى في توقيع اتفاق التجارة بين المغرب والاتحاد في يناير 2018، حيث تم توقيع اتفاقية التجارة بين الطرفين من دون ذكر الصحراء المغربية) .)

وأصدرت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بياناً مع وزير الخارجية المغربي لتأكيد التزام الاتحاد بشراكته الاستراتيج­ية مع المغرب والتعاون في قطاع مصائد الأسماك والهجرة والأمن) وذلك عقب قرار محكمة العدل الأوروبية في فبراير 2018 الذي نص على عدم تضمين السواحل والمياه الإقليمية الموازية للصحراء ضمن اتفاق مصائد الأسماك بين المغرب والاتحاد) .) 4- تراجع كردستان العراق عن الانفصال: لم تتمكن حكومة إقليم كردستان العراق من الاستمرار في مسار الانفصال، فعقب الاستفتاء الذي أجراه الإقليم في 25 سبتمبر 2017، نفذت القوات العراقية عملية "إعادة فرض الأمن" لاستعادة السيطرة على المناطق المتنازع عليها مع كردستان، خاصة كركوك الغنية بالنفط) .)

واتخذت الحكومة العراقية عدة إجراءات من بينها تخفيض ميزانية الإقليم في مشروع الموازنة الاتحادية وإغلاق مجاله الجوي وفرض قيود على السفر، مما أدى لزيادة عزلة الإقليم، وترتب على ذلك تنحي "مسعود بارزاني" عن رئاسة إقليم كردستان في 29 أكتوبر 2017، وعرض الإقليم تجميد نتائج الاستفتاء والتفاوض مع الحكومة العراقية) .)

ثالثاً: اإ�سكاليات ا�ستمرارية �سيا�سات المهادنة

تتعدد الإشكاليات التي تعترض استدامة سياسات المهادنة وعدم تراجع فاعليتها، فعلى الرغم من تحقيق هذه السياسات لأهداف التهدئة وخفض التصعيد في المراحل الأولية من اتباعها فإن منع تجدد التصعيد والاستمرار في مسارات المهادنة يواجه العديد من التعقيدات يتمثل أهمها فيما يلي: 1- الطبيعة العدوانية للخصوم: يصعب اتباع سياسات الاسترضاء تجاه بعض الدول بسبب هيمنة الاتجاهات العدوانية على رؤى النخب الحاكمة بها للعالم، كما أن الدول التي تتبنى السلوك العدائي عادة ما تسعى لتحقيق بعض المصالح، مثل الحصول على الموارد أو مواجهة الشعور بعدم الأمان وافتعال الأزمات لصرف الانتباه عن التوترات الداخلية، فضلاً عن دوافع استعادة المكانة الإقليمية والدولية التي قد تحد من قبول هذه الدول للاستمرار في التهدئة سوى كسياسة تكتيكية مؤقتة، مثل سعي ألمانيا النازية للانتقام من تسويات فرساي التي أعقبت هزيمتها في الحرب العالمية الأولى) .) 2- مخاطر سوء الإدراك: تتصاعد احتمالات إخفاق سياسات المهادنة في حالة حدوث سوء إدراك لممارسات وتصريحات الدول المنخرطة في التهدئة وهو ما قد يؤدي إلى العودة للتصعيد) فعلى سبيل المثال، فسرت كوريا الشمالية تصريحات "جون بولتون" مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي حول تشبيه الحالة الكورية بما حدث في ليبيا بوجود نوايا لاستهداف النظام الحاكم في بيونج يانج، واعتبر الرئيس ترامب التهديدات الكورية بإلغاء القمة بأنها تتضمن اتجاهات للتصعيد ورفض تقديم تنازلات، وهو ما دفعه لإصدار الخطاب الخاص بتأجيل القمة، ويتطلب استمرار المهادنة بين بيونج يانج وواشنطن التصدي لأية بوادر سوء الإدراك في مراحل أولية لتجنب حدوث ارتداد في عملية التهدئة. 3- تهديدات البقاء السياسي: قد تتوقف الدولة عن الاستمرار في سياسات التهدئة في حالة تصاعد تهديدات البقاء لنظام الحكم، إذ يستمد نظام بيونج يانج شرعيته من وجود تهديد خارجي يحيط بالدولة طيلة الوقت، بيد أنه إذا تم إبرام اتفاق سلام فستصبح كوريا الشمالية منفتحة أكثر على العالم، مما سيفقد النظام تبريره لحكمه الشمولي، وسيجعله مجبراً على فتح ملفات انتهاكات حقوق الإنسان، كما قد يطالب المجتمع الدولي بمحاكمة قادة النظام الكوري أمام المحاكم الدولية.

ومن هذا المنطلق، قد لا يكون من مصلحة "كيم جونج أون" التوصل إلى اتفاق سلام نهائي على المدى القصير أو المتوسط، وربما سيعمل على إطالة مدة التفاوض لتخفيف الضغوط والعقوبات الاقتصادية والحصول على الدعاية الإعلامية، وهو ما دفع "ترامب" للتصريح في مايو 2018 بأن "كيم جونج أون" سيبقى في السلطة إذا ما تخلى عن برنامجه للأسلحة النووية. ويبدو أن "ترامب" أدرك انزعاج بيونج يانج من تصريحات "جون بولتون" حول تطبيق النموذج الليبي في كوريا الشمالية.

وفي هذا الإطار، صرح "ترامب": "النموذج الليبي ليس نموذجاً نراه على الإطلاق عندما نفكر في كوريا الشمالية، فالنموذج الليبي نموذج مختلف إلى حد كبير. لقد أهلكنا ذلك البلد"، على الرغم من أن "بولتون" كان يقصد في الغالب الإشارة إلى اتفاق عام 2003 عندما قامت ليبيا بتفكيك بنية برنامجها النووي البدائي من دون الحصول على أي تنازلات، فيما يقصد "ترامب" العملية الجوية التي قادها حلف الناتو في عام 2011 في ليبيا والتي أدت في نهاية المطاف إلى مقتل "القذافي") .) 4- عدم تهيئة الأوضاع الدولية: يتوقف استمرار الدولة في مسارات التهدئة على تهيئة السياقات الدولية، فإذا كانت الأوضاع الراهنة تعزز من استمرار سياسات التصعيد فإنها

تلجأ لإنهاء اتباعها لسياسات التهدئة والعودة للتصعيد باعتباره يحقق لها مكاسب أكبر) .)

وعلى سبيل المثال، تؤدي المهادنة الأوروبية لإيران لاستمرار الأخيرة في سياسة التصعيد ومقاومة الضغوط الأمريكية لتغيير سياساتها الإقليمية ووقف برنامجها النووي، إذ تعتبر طهران الانقسامات بين القوى الدولية وتدخلاتها الإقليمية بمنزلة أوراق ضغط متعددة تعزز من موقفها التفاوضي مما قد يدفعها لتجنب التهدئة والاستمرار في سياسة التصعيد.

وعلى النقيض، فإن إقليم كردستان العراق لم يجد السياقات الدولية والإقليمية داعمة لاتجاهات الانفصال بالتوازي مع تكثيف الحكومة العراقية لضغوطها العسكرية والاقتصادي­ة عليه، وهو ما دفعه لقبول التهدئة والتفاوض مع بغداد لتقليص الخسائر المترتبة على الاستمرار في التصعيد. 5- تصعيد الضغوط الاقتصادية: يؤدي امتلاك أحد الأطراف للقدرة على الضغط الاقتصادي للتحكم في توجهات التهدئة والتصعيد لدى الأطراف الدولية الأخرى، فعلى سبيل المثال، قد يتخلى الاتحاد الأوروبي عن سياسة المهادنة تجاه إيران بسبب المخاوف من تعرض الشركات الأوروبية لعقوبات أمريكية واحتمالات فقدان السوق الأمريكية التي تعد موطن ثاني أكبر قوة شرائية في العالم. فلا يمكن للشركات الأوروبية المخاطرة بمصالحها في الولايات المتحدة بسبب الصفقات التي عقدتها مع إيران التي تعد ذات قيمة محدودة إذا ما تمت مقارنتها بالاستثمار­ات الأوروبية في الولايات المتحدة) .)

وينطبق الأمر ذاته على مهادنة الاتحاد الأوروبي للمغرب حيال قضية استقلال الصحراء، فإذا فقدت المصالح الاقتصادية والأمنية التي يقدمها المغرب للدول الأوروبية أهميتها، فقد تتغير السياسات الأوروبية في هذا الصدد.

ختاماً، تعد سياسات المهادنة من أهم استراتيجيا­ت إدارة الصراعات وخفض حدة التوترات بين الأطراف الدولية، إلا أنها لا تنطوي على ضمانات بعدم حدوث ارتداد إلى حالة التصعيد، في حالة عدم وجود المحفزات الكافية للاستمرار في التهدئة أو حدوث سوء إدراك حول توجهات الأطراف الأخرى، وهو ما يعني ضرورة المزج بين اتجاهات التصعيد والتهدئة والاستثمار في تعزيز قدرة الدولة على ردع الخصوم وامتلاك المحفزات الملائمة لدفع الأطراف الأخرى للاستمرار في التهدئة والتحسب في ذات الوقت لاحتمالات العودة للتصعيد.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates