Trending Events

‪Military Tech‬

تقلص فجوة التكنولوجي­ا بين الدول المُصدرة للسلاح

- د. دلال محمود مدرس الدراسات الاستراتيج­ية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة

تمكنت روسيا والصين من تحقيق تقدم نوعي في مجالات التكنولوجي­ا العسكرية عبر تطوير منظومات تسلح نوعية تضاهي نظيرتها الغربية واستهداف التفوق في مجالات الحرب السيبرانية وحروب الفضاء ، وهو ما أدى لتصاعد سباق التسلح العالمي، وزيادة الإنفاق العسكري الأمريكي لمستويات قياسية.

اأولً: موؤ�شرات تقدم القدرات الع�شكرية

حققت القوى الدولية الصاعدة وفي صدارتها روسيا والصين تقدماً ملحوظاً في مجالات التكنولوجي­ا العسكرية، حيث حذر الجنرال روبرت آشلي مدير وكالة الاستخبارا­ت الأمريكية في خطابه أمام وزارة الدفاع الأمريكية حول التهديدات المستقبلية للولايات المتحدة في مارس 2018 من أن الصين قد تمكنت من تطوير منظومات تسلح غير تقليدية، معتبراً التقدم في التكنولوجي­ا العسكرية لدى روسيا والصين تهديداً رئيسياً لأمن الولايات المتحدة) وفي هذا الإطار تتمثل أهم مؤشرات تطور القدرات العسكرية للقوى الصاعدة فيما يلي:

1- تحديث القوات البرية: تبنت الدول الصاعدة نماذج ناجحة لدمج التكنولوجي­ا المتقدمة في القوات البرية، حيث اتبعت الصين مشروعاً لتحديث قواتها البرية يستهدف الاعتماد التام على تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في كافة عملياتها بحلول عام 2049، وفي إطار هذا المشروع زادت الصين من عدد الدبابات المتطورة من الجيل الثالث في صفوف قواتها المسلحة بنسبة 564.7% بين عامي 2002 و2017، حيث تصاعد عددها خلال هذه الفترة من 510 إلى 3390 دبابة) .)

وفي السياق ذاته، طورت الصين مدفعاً للقذائف الكهرومغنا­طيسية يمكنه إطلاق القذائف بسرعة تعادل سبعة أضعاف سرعة الصوت، ويسهم الاعتماد على الطاقة الكهرومغنا­طسية في زيادة سرعة القذائف وزيادة مداها ودقة إصابتها للأهداف) .)

وتتمثل أهم منظومات التسلح الروسية المتطورة دبابات "تي - 90 إم إس" ودبابات "تي - 14 آرماتا"، والتي تتفوق على نظيرتها الأمريكية "إبرامز" والألمانية "ليوبارد" في السرعة والقدرة على المناورة، كما أن منظومة الحماية النشطة من طراز "أفغانيت" التي زودت بها الدبابة القوية قد أثبتت فعاليتها في اعتراض قذائف خارقة للدروع مزودة باليورانيو­م المنضب) .)

وفي السياق ذاته، تبنت روسيا خطة لتحديث 70% من معدات قواتها البرية بحلول عام 2020 وتطوير الدبابة "أرماتا" من الجيل الثالث، والتي يمكنها القضاء على أهداف تبعد عنها لمسافة 12 كم، بالإضافة لسرعتها العالية وقدرتها على المناورة، كما قامت موسكو بتحديث الدبابات التقليدية من طراز "تي – 72 بي 5(" 3.) 2- تعزيز القدرات البحرية: قامت الصين بتحديث قدراتها البحرية وتطوير خمس غواصات متقدمة تعمل بالطاقة النووية بالإضافة إلى تطوير 53 غواصة تعمل بالديزل، وتخطط أيضاً لامتلاك 78 غواصة في عام 2020، وقامت بكين ببناء حاملة طائرات "لاينونج" Laioning(،) كما تطور حاملة طائرات متطورة من طراز "آيه ‪A001() 001"‬ يمكنها حمل 35 طائرة، أما حاملة الطائرات الصينية الثالثة فيمكنها حمل 40 طائرة. وتمكنت الصين أيضاً من تطوير الصواريخ الدقيقة المضادة للغواصات والألغام البحرية الذكية وبعض المدمرات المتطورة التي قامت بنشرها في بحر الصين الجنوبي)6.)

ولقد قامت روسيا بإعادة صياغة عقيدتها العسكرية البحرية وقامت بتمديد مهام الأسطول الروسي لتنفيذ مهام في بحر البلطيق والمحيط الأطلسي والقطب الشمالي، وتوازى ذلك مع تنفيذ مشروع حالة الطائرات المتقدمة "شتورم" التي تصل مساحتها إلى ضعف حاملة الطائرات الثقيلة "الأميرال كوزنيتسوف"، وتقوم باستضافة أكثر من 90 مقاتلة ومروحية، ومن المقرر أن تدخل حاملة الطائرات الجديدة الخدمة في عام 2025، وقامت موسكو أيضاً بتطوير الغواصات من الجيل الرابع لإدخالها الخدمة خلال الفترة المقبلة)7.) 3- تحديث القوات الجوية: بدأت الصين في تطوير مقاتلات الجيل الخامس الخفية من طرازي "جيه - 20" و "جيه - 31"، وكذلك تصنيع القاذفات بعيدة المدى من طراز "اتش - 8" القادرة على التخفي من الرادار، وخلال الفترة بين عامي 1990 و2017 قامت الصين بتحديث أكثر من 2397 من مقاتلاتها التقليدية)8.)

وتقوم روسيا بتحديث مقاتلاتها الجوية وإدماج تكنولوجيا الجيل الخامس في مقاتلات "ميج - 35"، بالإضافة لنشر المقاتلات "سو – 57" المتقدمة من الجيل الخامس، وتصنيع المقاتلات المتطورة "ميج - 41"، وبعد تمكن موسكو من تطويل منظومات الدفاع الجوي من طراز "إس - 400" و"بانتسير - إس" فإنها تقوم بتطوير منظومات "إس – 500" القادرة على إصابة الصواريخ الباليستية والمقاتلات والصواريخ المجنحة)9(، كما قامت موسكو بتطوير قدراتها الصاروخية العابرة للقارات ونظم الإنذار المبكر المتقدمة، خاصة نظام "فوندامينت - 1" الذي يمكنه اكتشاف أكثر من 100 هدف جوي على بعد 400 كم)10.)

وفي السياق ذاته، أكدت روسيا امتلاكها قدرات صاروخية قادرة على تجاوز منظومات الدفاع الجوي الغربية، مثل صواريخ "سرمات"، التي تتجاوز 7 أضعاف سرعة الصوت، بالإضافة إلى الاعتماد على التقنيات فوق الصوتية في صواريخ "أفانجارد" و"كينجال" وتطوير الدرونز البحرية وتقنيات الليزر القتالي)11.) 4- التقدم في مجال "حرب الفضاء": تسارعت تطورات القدرات الفضائية الصينية من خلال تطوير الصواريخ الفضائية من طراز "ياوجان" و"زيوان" و"هوانجينج" بالإضافة للتوسع في إطلاق الأقمار الصناعية العسكرية التي وصل عددها لحوالي 70 قمر صناعي، وتطوير نظم الاستشعار عن بعد، واستحداث منصات صواريخ دفاعية فضائية ومنظومات تسلح فضائية، وتطوير نظام صيني للملاحة الفضائية تحت مُسمى "بيدو" Beidou(،) ليصبح مناظراً لنظام تحديد الموقع الأمريكي وسيتم إدخاله الخدمة في عام 12( 2020.)

وعلى مستوى آخر، حذر ديفيد جولدفين قائد سلاح الجو الأمريكي من التقدم الاستثنائي في القدرات العسكرية الفضائية الروسية، وتطوير نظم أسلحة ليزرية روسية مضادة للأقمار الصناعية تحمل مُسمى "بيريسفيت" ومنظومات للدفاع الفضائي وصواريخ فضائية متقدمة ونظام "المراقبة الفضائية"، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعلان تشكيل "قوة الفضاء" الأمريكية في أغسطس ‪.) 13( 2018‬

ثانياً: دوافع تطوير تكنولوجيا الت�شلح

على الرغم من استمرار الفجوة الضخمة في الإنفاق العسكري بين روسيا والصين والولايات المتحدة، فإن ذلك لم يمنع تطوير قدرات عسكرية متقدمة تكنولوجياً لدى الدولتين تهدد الإنفراد الأمريكي بالإضافة إلى إتاحة بدائل للتسلح تضاهي منظومات التسلح الغربية بتكلفة مالية أقل يمكن للدول النامية الحصول عليها بدون مشروطيات سياسية، وفي هذا الإطار تتمثل أهم دوافع التطوير السريع لتكنولوجيا السلاح لدى روسيا والصين فيما يلي: -1 تطوير الاستراتيج­يات العسكرية: ارتبط التطور السريع في تكنولوجيا التسلح في روسيا والصين باعتماد الاستراتيج­يات العسكرية لدى الدولتين، والتي ركزت على التحديث العسكري لنظم التسلح لحماية مصالحهما ومواجهة تهديدات الدول الغربية وسعيهم لاختراق العمق الاستراتيج­ي ومناطق النفوذ التقليدية لروسيا والصين.

وأكدت الاستراتيج­ية العسكرية الصينية ضرورة التصدي لسعي الولايات المتحدة لتهديد توازن القوى في جنوب وجنوب شرق آسيا، وتطويق الصين بشبكة تحالفات معادية لسياساتها)14(، ورأت بكين أن مواجهة التهديدات الخارجية

تستلزم امتلاك تكنولوجيا عسكرية متقدمة يمكنها ردع وهزيمة التحالفات الإقليمية المعادية لها واستقطاب القوى الموالية للولايات المتحدة في محيطها الإقليمي)15.)

وركزت الاستراتيج­ية العسكرية الروسية على التصدي لتمدد حلف شمال الأطلسي في محيطها الجغرافي واستقطاب دول الجوار للانضمام للناتو ونشر منظومات تسلح متقدمة بالقرب من الحدود الروسية، وفي صدارتها الدرع الصاروخية الأمريكية المضادة للصواريخ الباليستية بالإضافة لسعي الولايات المتحدة لتقييد حركة الأسطول الروسي في بحر البلطيق، وهو ما دفع روسيا للتركيز على تطوير قدرات الردع من خلال امتلاك قدرات تكنولوجية متقدمة في المجال العسكري وتقليص الفجوة التكنولوجي­ة مع الدول الغربية)16.) 2- استغلال ديناميات "انتقال القوة": ترى روسيا والصين أن النظام الدولي يشهد مرحلة مفصلية ضمن عملية ممتدة لانتقال القوة ‪،)Power Transition(‬ حيث تتراجع الهيمنة الأمريكية وتشهد الكتلة الغربية تصدعاً للأسس الأيديولوج­ية والسياسية التي عززت الترابط بين أعضائها مع انحسار الديمقراطي­ة والليبرالي­ة، وهو ما دفع روسيا والصين للإسراع في تعزيز أرصدة القوة الصلبة لديها لإعادة التوازن للنظام الدولي.

وقد أكدت دراسة روبرت هاديك الصادرة عن معهد البحرية الأمريكية أن الصين تستعد للإحلال محل الولايات المتحدة خلال العقدين المقبلين من خلال امتلاك تكنولوجيا عسكرية متطورة تضاهي نظيرتها الأمريكية، بالإضافة لتعزيز الانتشار العسكري الصيني في آسيا والمحيط الهادئ عبر تأسيس قواعد عسكرية ضخمة ومناطق لارتكاز القوات الصينية، تمهيداً لتنفيذ عمليات عسكرية موسعة خارج الحدود)17.) 3- كسر الاحتكار الغربي لتكنولوجيا التسلح: أدركت الصين وروسيا أنهما لا يمكنهما ملاحقة الولايات المتحدة على مستوى الإنفاق العسكري الضخم والانتشار العسكري العالمي، وهو ما دفعها لتغيير طبيعة المنافسة من التركيز على الكم إلى التنافس التكنولوجي النوعي وتطوير تكنولوجيا وطنية متقدمة للتسلح في بعض القطاعات، مثل الدفاع الجوي والصواريخ الباليستية والقوات البحرية والجوية.

وفي السياق ذاته، تصاعدت اتجاهات تطوير بدائل للتكنولوجي­ا الغربية والتصدي لمشروعات التسلح النوعي الأمريكية، مثل مشروع الدرع الصاروخية ومبادرة "الضربة العالمية الفورية" ‪Prompt Global Strike(‬ ،) وهو برنامج عسكري أمريكي يهدف لتوجيه ضربة عسكرية بأسلحة

على الرغم من استمرار التفوق التكنولوجي الأمريكي في المجال العسكري فإن التطور السريع في القدرات العسكرية الصينية والروسية سوف يترتب عليه تغير توازن القوى العالمي على المدى المتوسط والبعيد مع تراجع احتكار الدول الغربية للتكنولوجي­ا المتقدمة، وهو ما سيزيد من سعي الولايات المتحدة لتحجيم قدرات القوى الصاعدة عبر حظر تصدير التكنولوجي­ا المتقدمة وسياسات إبطاء وتيرة التقدم العسكري للدول الصاعدة.

تقليدية دقيقة في أي مكان في العالم خلال فترة زمنية قياسية ومشروعات نشر منظومات للتسلح في الفضاء، وهو ما زاد من حتمية تطوير تكنولوجيا التسلح لدى روسيا والصين لمواجهة تهديدات التطور النوعي في القدرات العسكرية الأمريكية) 18 .)

4- تصاعد التهديدات الأمنية: تواجه الصين وروسيا بيئة تهديدات عالمية شديدة التعقيد مع انتشار الصراعات الإقليمية في جنوب ووسط آسيا وتزايد الاعتماد على الحروب بالوكالة في تهديد أمن الدول الكبرى، بالإضافة لاحتدام التنافس على السيطرة على مصادر الطاقة والممرات الملاحية الاستراتيج­ية، وهو ما دفع الدولتين لزيادة الاعتماد على القوة العسكرية في تأمين مصالحهما المنتشرة في مختلف أقاليم العالم.

5- تعزيز مبيعات السلاح: لا تستهدف الدول الصاعدة فقط تحقيق الاكتفاء الذاتي من منظومات التسلح المتقدمة وإنما تحقيق أرباح مالية من مبيعات التسلح ومنافسة الدول الغربية في أسواق السلاح العالمية وهو ما يتطلب تطوير المزايا النسبية لمنظومات التسلح التي تقوم بإنتاجها.

ولقد كشف تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيج­ية في لندن الصادر عام 2018 عن توسع صادرات السلاح الروسية في الشرق الأوسط وأفريقيا بحيث حافظت على مكانتها في المرتبة الثانية عالمياً ضمن كبار موردي السلاح في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وبحسب هذه التقديرات فقد وصلت قيمة صادرات السلاح الروسية حوالي 15.5 مليار دولار عام 2017، مقارنة بحوالي 14.5 مليار دولار في عام 2014، وهو ما يرتبط بالإقبال العالمي على اقتناء منظومات التسلح الروسية المتقدمة)19.)

ثالثاً: النعكا�شات على توازن القوى العالمي

أدى تراجع الفجوة في التكنولوجي­ا العسكرية بين روسيا والصين والولايات المتحدة إلى سعي واشنطن لاستباق بوادر التحولات في توازن القوى العالمي عبر ضخ المزيد من الموارد في القطاع العسكري والتركيز على تطوير تكنولوجيا فائقة التقدم تكفل لها الانتصار الكامل في سباق التكنولوجي­ا العسكرية.

وفي المقابل، تصاعدت اتجاهات التقارب بين روسيا والصين على المستوى العسكري، في ظل استيراد بكين أنظمة تسليحية متطورة من روسيا والتي جعلتها المستورد الاول للأسلحة الروسية بالتوازي مع التعاون في تطوير

القدرات العسكرية للتصدي للهيمنة الغربية على تكنولوجيا السلاح، إلا أن تعارض المصالح بين الدولتين يعوق تقدم التعاون في المجال العسكري)20.)

ويرتبط ذلك بتوقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ميزانية تسلح لعام 2019 تعد الأضخم في التاريخ الأمريكي وتقدر بحوالي 716 مليار دولار في أغسطس 2018، كما وافق ترامب في فترة سابقة على زيادة الانفاق العسكري في العام الجاري ليصل إلى حوالي 686 مليار دولار، وفي المقابل تم تخفيض النفقات الدبلوماسي­ة من 55.6 مليار دولار إلى 37.6 مليار دولار، وكان الدافع لهذه الزيادة الضخمة في الانفاق العسكري الأمريكي هو الحفاظ على التفوق العسكري للولايات المتحدة وإعادة بناء القدرات العسكرية)21.)

ويرجح أن تؤدي هذه الزيادة الضخمة في الإنفاق العسكري الأمريكي لاحتدام سباق التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا والصين وزيادة ميزانيات الدفاع بصورة ضخمة لتمويل مشروعات تطوير التكنولوجي­ا العسكرية وتزايد اتجاهات توطين التصنيع العسكري وتطوير منظومات تسلح نوعية في المجالين السيبراني والفضائي باعتبارهما المسرح المستقبلي للصراعات بين القوى الكبرى.

ويتوقع أيضاً أن يمتد تطوير القدرات العسكرية للمجال النووي من خلال تطوير منظومات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وزيادة السرعة والمدى ودقة إصابة الأهداف وتقنيات الإخفاء والتشويش على الرادارات ومنظومات الاعتراض، إلا أن التركيز الأكبر للقوى الكبرى سيكون على تطوير قدرات "الردع غير النووي" من خلال امتلاك قدرات عسكرية متقدمة تكفل الانتصار في المواجهات العسكرية التقليدية)22.)

إجمالاً، على الرغم من استمرار التفوق التكنولوجي الأمريكي في المجال العسكري فإن التطور السريع في القدرات العسكرية الصينية والروسية سوف يترتب عليه تغير توازن القوى العالمي على المدى المتوسط والبعيد مع تراجع احتكار الدول الغربية للتكنولوجي­ا المتقدمة، وهو ما سيزيد من سعي الولايات المتحدة لتحجيم قدرات القوى الصاعدة عبر حظر تصدير التكنولوجي­ا المتقدمة وسياسات إبطاء وتيرة التقدم العسكري للقوى الصاعدة.

ارتبط التطور السريع في تكنولوجيا التسلح في روسيا والصين باعتماد الاستراتيج­يات العسكرية التي أعلنتها الصين وروسيا والتي ركزت على التحديث العسكري لنظم التسلح لحماية مصالح الدولتين ومواجهة تهديدات الدول الغربية وسعيهم لاختراق العمق الاستراتيج­ي ومناطق النفوذ التقليدية لهما.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates