Trending Events

‪Startup Dilemma‬

تزايد تحديات بقاء الشركات الناشئة على المستوى الدولي

- إبراهيم الغيطاني رئيس برنامج دراسات الطاقة - المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أبوظبي

تزايد تحديات بقاء الشركات الناشئة على المستوى الدولي إبراهيم الغيطاني

تواجه الشركات الناشئة تحديات متصاعدة تعوق قدرتها على النمو والبقاء، يتمثل أهمها في المنافسة الشديدة من جانب الشركات الكبرى وسياسات الحمائية وتراجع مصادر التمويل والاستحواذ السريع عليها من جانب الكيانات الاحتكارية الضخمة.

اأولً: تطور اأجيال «�سركات البتكار»

شهد العالم في مطلع القرن الحادي والعشرين ثورة في مجالات ريادة الأعمال بفضل التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وصعود الجيل الأول من الشركات الناشئة التي ركزت على تزويد الأسواق المحلية بخدمات الإنترنت مثل شركة "أيه أو إل" الأمريكية AOL(،) بالإضافة لشركات تطوير المحتوى الإعلامي الرقمي والألعاب الإلكتروني­ة)1.)

واعتمد الجيل الثاني على تقديم حزمة من الخدمات الرقمية المبتكرة في المجالات السياسية والاقتصادي­ة والاجتماعي­ة لاقت قبولاً واسعاً لدى الأفراد وقطاع الأعمال.

وفي إطار هذا الجيل، ظهرت منصات وسائل التواصل الاجتماعي على غرار "فيس بوك" و"تويتر" والتي صارت فيما بعد ضمن قائمة كبريات الشركات العالمية من حيث القيمة السوقية، وبالإضافة إلى ذلك، تم تأسيس العديد من الشركات الناشئة العاملة في مجالات الأمن السيراني والخدمات المالية، والتكنولوج­يا الصحية وغيرها)2 .)

ويتركز نموذج أعمال الجيل الثالث من الشركات الناشئة على تطبيقات التقنيات المتقدمة، مثل البلوك تشين والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الروبوتات، وهو ما يرتبط بتوسع الحكومات في الدول المتقدمة والنامية في الإنفاق على البحوث والتطوير)3.)

وتخضع الأجيال الثلاثة السابقة لمراحل نمو تتفاوت بين النضج والاستقرار والاندثار، فالشركات الناشئة العاملة في الخدمات المالية والأمن السيبراني والتكنولوج­يا الصحية وغيرها، مازالت تحافظ على موقعها كمركز اهتمام لرواد الأعمال على مستوى العالم، وتحقق درجة عالية من الاستقرار المالي.

وفي المقابل، انصرف رواد الأعمال عن تدشين شركات ناشئة جديدة في مجالات، مثل الألعاب والإعلانات والإعلام الرقمي وباتت في طريقها للاندثار.

وفي المقابل أصبحت مجالات تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين تستحوذ تدريجياً على اهتمام رواد الأعمال، ومن المتوقع أن تحقق قفزات كبيرة في حجم أعمالها ومبيعاتها في السنوات المقبلة)4.)

ثانياً: دعائم نمو ال�سركات النا�سئة

تحظى الشركات الناشئة بدعم العديد من الأطراف الحكومية وغير الحكومية حول العالم بما يطرح فرصاً متزايدة لنموها، وفي هذا الإطار تتمثل أهم دعائم نمو الشركات الناشئة فيما يلي: 1- انتشار مراكز الابتكار: تعد الولايات المتحدة الأمريكية أهم مركز للشركات الناشئة على مستوى العالم، حيث يوجد عدد كبير منها في وادي السيليكون بخليج سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، مستفيدة من وجودها بجوار عدد كبير من الشركات الكبرى أمثال شركة آي بي إم وألفا بيت وفيس بوك وتويتر وغيرها.

وانتشرت في الآونة الأخيرة مراكز جديدة للشركات الناشئة في بعض مدن العالم، مثل برشلونة وأمستردام وفرانكفورت ولندن، وذلك بفضل اتجاه الحكومات لتحسين بيئتها التشريعية والتنظيمية الداعمة لنمو شركات التكنولوجي­ا.

وعلى سبيل المثال، برزت مدينة فرانكفورت الألمانية مؤخراً كأهم مراكز الشركات الناشئة على مستوى العالم في مجال تكنولوجيا الخدمات المالية وتحليل البيانات، مستفيدة من كونها مقراً للبنك المركزي الأوروبي، ووجود شركات الخدمات المالية بقيمة سوقية تتجاوز 66.3 مليار دولار، بينما توجد في أمستردام عاصمة هولندا منطقة خاصة بالشركات الناشئة يطلق عليها "دلتا الشركات الناشئة" Amsterdam-( ‪Startup Delta‬ ) وهي مركز آخر للشركات الناشئة في أوروبا في مجال التكنولوجي­ا الزراعية والصحية.

ومن اللافت أيضاً صعود عدد من المراكز الأخرى في آسيا، لاسيما في الصين التي شهدت تأسيس عدد من الشركات الناشئة في مدن مثل بكين وشنغهاي وشينزين والتي تنافس بقوة شركات وادي السيليكون الأمريكي في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وتكنولوجيا الخدمات المالية(5.) 2- تعدد مصادر التمويل: انتهزت المؤسسات التمويلية العالمية العائد الاستثماري الكبير الذي تحققه الشركات الناشئة في عرض خدماتها التمويلية على رواد الأعمال، وهو ما زاد من تعدد مصادر التمويل المتاحة. وأشارت دراسة أصدرها المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن شبكة تمويل الشركات الناشئة في السنوات الأخيرة باتت متعددة الأطراف، إذ لم تعد مقتصرة على صناديق شركات رأس المال المخاطر فقط، وإنما تمتد لتشمل صناديق الاستثمار الخاصة والمستثمري­ن الأفراد وصناديق الديون، فضلاً عن منصات التمويل الجماعي(6.)

وبحسب دراسة المنتدى الاقتصادي العالمي، فقد زاد اعتماد العديد من الشركات الناشئة على منصات التمويل الجماعي في السنوات الماضية ولتحقق معدل نمو سنوي أكثر من 110% منذ عام 2010 حيث بلغ الحجم الإجمالي للتمويلات الجماعية حوالي 70 مليار دولار في عام 2015، وهذا ما يؤكد أهمية هذه المنصات كمصدر للتمويل على مستوى العالم(7.)

وعلى الرغم من ذلك، مازالت شركات وصناديق رأس المال المخاطر تستحوذ على نصيب كبير من التمويلات المقدمة للشركات الناشئة عالمياً، ففي عام 2017 قدمت تمويلات بما نحوه 164.4 مليار دولار للشركات الناشئة بنسبة نمو تقدر بحوالي 49.6% عن مستويات عام 2016 البالغة 110 مليارات دولار. واستحوذ السوق الأمريكي على النصيب الأكبر منها بقيمة 71.9 مليار دولار في عام 2017 مقابل 61.4 مليار دولار في عام 2016.

ولكن اللافت هو أن التمويل المقدم للشركات في القارة الآسيوية شهد ارتفاعاً بشكل كبير في العام الماضي مسجلاً 70.8 مليار دولار أي ضعفي حجم التمويل في عام 2016 البالغ 32.7 مليار دولار، ويعكس ذلك تحول العديد من المدن في الصين وسنغافورة وهونج كونج وكوريا الجنوبية إلى مراكز للشركات الناشئة(8.) 3- دعم الشركات الكبرى: اهتمت الشركات الكبرى على غرار أمازون وفيس بوك وجنرال إلكتريك الأمريكية وسيمنس الألمانية بتعزيز التعاون مع الشركات الناشئة لتوظيف ابتكاراتها بما يخدم أعمالها. ولقد ظهرت في السنوات الماضية آليات مختلفة للتعاون بين الجانبين، من بينها تقديم الشركات الأم دعماً مالياً وفنياً بشكل مباشر للشركات الناشئة أو عبر حاضنات أعمال أو شركات وصناديق رأسمال مخاطر تابعة لها، وهذا ما يحفظ لها في النهاية حصة من الأسهم في الشركات الناشئة أو يمكنها في نهاية المطاف من الاستحواذ عليها( 9 .)

ومن أبرز الأمثلة في هذا السياق شركة ألفابت التي تعتبر من أكبر المستثمرين العالميين في الشركات الناشئة من خلال الأذرع الاستثماري­ة التابعة لها وهي كل من "جي في" GV)) و"كابيتال جي" G(‬ ‪Capital) و"جرادينت فينشرز" ‪Gradient Ventures)‬ ،) بالإضافة إلى جوجل نفسها. ومجموع ما أجرته الكيانات السابقة من صفقات للاستحواذ على شركات ناشئة بلغ نحو 103 صفقات في السنوات الماضية( 10 .) 4- تزايد القيمة السوقية: تجاوزت القيمة السوقية لبعض الشركات الناشئة مليار دولار أو أكثر في ظاهرة جديدة تعرف بشركات "يوني كورن" Unicorn(.) ويوجد حالياً نحو 260 شركة يوني كورن حول العالم بقيمة إجمالية بلغت 840 مليار دولار حتى أغسطس 2018 وفقاً لشركة "سي بي إنسيت".

واستحوذت شركات برامج وخدمات الإنترنت على 15% من إجمالي هذه الشركات، تليها التجارة الإلكتروني­ة بنسبة )14%( ثم تكنولوجيا الخدمات المالية بمعدل )12%(، فيما جاءت شركة أوبر الأمريكية للنقل التشاركي في صدارة الشركات الناشئة من حيث القيمة بعد تجاوز قيمتها حوالي 68 مليار دولار، تلتها شركة "ديدي تشاكسينج" بقيمة 50 مليار دولار، و"ميتوان ديانبينج" بقيمة 30 مليار دولار(11.)

ثالثاً: ت�ساعد "تحديات البقاء"

تواجه الشركات الناشئة مجموعة من التحديات ترتبط بالأوضاع داخلها والسياقات المحيطة بها، التي لا يمكنها السيطرة عليها، وتتمثل أبرز هذه التحديات فيما يلي: 1- تزايد صعوبات التمويل: تواجه الشركات الناشئة بعض الصعوبات المالية، ففي الولايات المتحدة أظهرت نتائج مسح الائتمان للشركات الصغيرة الصادر في أغسطس 2017 – والذي اعتمد على عينة قدرها 15.9 ألف شركة ويغطي الفترة من النصف الأول من عام 2015 إلى النصف الأول من عام 2016 – أن 72% من الشركات الناشئة التي مضى على إنشائها عامان أو أقل واجهت تحديات مالية تمثلت في نقص في الأموال لإجراء التوسعات اللازمة وتوفير النفقات الجارية ودفع مستحقات القروض.

وواجهت نحو 69% من الشركات الناشئة التي مضى على إنشائها ما بين 3 إلى 5 سنوات تحديات مماثلة خلال الفترة من النصف الأول من عام 2015 إلى النصف الأول من عام 2016، وأفادت 56% من الشركات الناشئة التي مضى على إنشائها أكثر من 5 سنوات بأنها واجهت تحديات مالية خلال الفترة السابقة ذاتها(12.)

وتبدو التحديات المالية أكثر عمقاً بالنسبة للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط، إذ أوضح مسح أجراه مختبر ومضة للأبحاث في عام 2013 أن نحو 69% من الشركات الناشئة من عينة بالغة 254 من رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم تحصل على التمويل الإضافي اللازم لتوسعها.

وأظهرت نتائج المسح أن هناك فجوة إضافية في أنواع التمويل الذي حصل عليه رواد الأعمال، حيث اعتمدوا في تمويل توسعاتهم على استثمارات الممولين الأفراد بنسبة )57%( ثم المساهمات المالية من العائلة والأصدقاء بنسبة )45%(، في حين لم تتجاوز مساهمة التمويلات من خلال الدين الاستثماري أكثر من 13)% 5.) 2- منافسة الشركات الكبرى: أصبحت الشركات الكبرى، مثل أمازون وفيس بوك وألفابت وآي بي إم تقوم بدور احتكاري على المستوى العالمي نتيجة لامتلاكها سيولة مالية وقدرات تسويقية عالية، وهو ما عرضها لغرامات من جانب بعض الدول، مثل شركة جوجل التابعة لشركة ألفابت التي كبدتها المفوضية الأوروبية في يوليو الماضي غرامة لمكافحة الاحتكار بقيمة 4.3 مليار يورو بسبب تضييق نظام أندرويد التابع لجوجل على المنافسين(14.)

أدى ذلك لإعاقة نمو الشركات الناشئة بسبب عدم قدرتها على منافسة المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركات الكبرى، وهو ما يعوق قدرتها على البقاء في ظل قيام الأخيرة باستنساخ ابتكارات الشركات الناشئة، مثل قيام فيس بوك بإطلاق أداة للدردشة الجماعية المرئية في سبتمبر 2017 مثل التي أطلقتها سابقاً شركة "لايف أون آير"، كما أطلقت شركة أمازون الأمريكية جهازاً يتم التحكم به بواسطة الصوت يسمى "شو إيكو" ‪Show Echo(‬ ) وهو نموذج مستنسخ من منتج

آخر طرحته شركة ناشئة تسمى "نيوكلوس" Nucleus((15(.)

وعقب إطلاق شركة ناشئة تدعى "إيزي إيميل" EasyEmail() في عام 2016 تقنية الرد على البريد الإلكتروني باستخدام الخوارزميا­ت، طرحت شركة جوجل أداة مشابهة في العام التالي. وأعلن فيس بوك مؤخراً أنه يتجه إلى ابتكار تطبيق للتعارف، وهو ما قد يبدد آمال شركات عديدة، مثل شركة "ماتش" لتحقيق النمو المطلوب في السوق العالمي وجذب الاستثمارا­ت اللازمة للتوسع. ويمكن للشركات الكبرى أيضاً تحجيم نمو الشركات الناشئة عبر الاستحواذ على شركات أخرى منافسة تقدم خدمات الشركات الناشئة نفسها.

وترتب على ذلك تصاعد مخاوف المستثمرين من دعم الشركات الناشئة في مجالات بعينها، مثل تطبيقات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والبرمجيات والتجارة الإلكتروني­ة، كما بات من الصعب على العديد من الشركات الناشئة بالسوق الأمريكي تأمين جولة أولى من التمويل وفقاً لشركة "بيتش بوك" للأبحاث، حيث انخفض عدد هذه الجولات في عام 2017 بنسبة تقارب 22% عن مستويات عام 16( 2012.) 3- اضطراب نماذج الأعمال: واجهت بعض الشركات الناشئة، لاسيما المعروف منها باليوني كورن، العديد من المخاطر انعكست على أدائها المالي والتشغيلي سلباً، وهذا ما تكشفه نتائج أعمال شركة أوبر الأمريكية في السنوات الماضية، إذ تواجه قائمة طويلة من التحديات تشمل حظر أعمالها ببعض الأسواق الأوروبية نتيجة اتهامها بالعمل بشكل غير قانوني والقيام بممارسات تجارية غير عادلة.

وتزامن ذلك أيضاً مع الاحتجاجات التي يثيرها وجود أوبر في أوروبا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط من قبل سائقي الأجرة المحليين لتهديدها أنشطتهم، بالإضافة لتزايد عدد المنافسين الذين يقدمون خدمات مشابهه كشركتي "كريم" و"ليفت" على سبيل المثال، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع حصة أوبر السوقية في العديد من الأسواق)17.)

ولم تتمكن أوبر من تقليص خسائرها المالية التي تكبدتها في السنوات الماضية، حيث أظهرت نتائج أعمالها في عام 2017 خسائر بقيمة 4.5 مليار دولار ارتفاعاً من 2.8 مليار دولار في عام 2016، وذلك على الرغم من ارتفاع الإيرادات خلال الفترة نفسها بنحو 14% لتصل إلى 11.1 مليار دولار مقابل 9 مليارات دولار في عام 18( 2016.) 4- تهديدات تصفية الأعمال: تعرضت كثير من الشركات الناشئة خلال الأعوام الماضية للاندثار وتصفية أعمالها، وهذا ما برهن على صحة بعض التقديرات التي أشارت إلى أن 90% من كافة الشركات الناشئة التكنولوجي­ة تفشل لاحقاً)19.) وتتفاوت هذه النسبة من سوق لآخر ومن قطاع لآخر.

ولا ينفي ذلك أن هناك مجموعة من المعطيات التي قد تسرع من دورة فشل الشركات الناشئة تتمثل في عدم تلبية المنتجات أو الخدمات المطروحة لاحتياجات العملاء أو لصعوبات مالية، مثل نقص التمويل اللازم لدعم عمليات الشركة أو لأسباب تتعلق بعدم كفاءة الفريق المؤسس للشركات)20.)

وتوجد أعداد لا حصر لها من الشركات الناشئة التي أنهت نشاطها في السنوات الماضية وواحدة من أهمها شركة "جوبون" Jawbone() العاملة في مجال بيع أجهزة اللياقة البدنية التي قامت بتصفية أعمالها في يوليو عام 2017 بعد أن امتد نشاطها لأكثر من عشرين عاماً، ويرجع السبب الرئيسي لذلك إلى تعثرها المالي وهو أحد أهم الأسباب لفشل الشركات الناشئة عالمياً)21 .)

ختاماً، تواجه الشركات الناشئة على مستوى العالم سياقات داخلية وخارجية بعضها يطرح فرصاً لنمو أعمالها، والأخرى تمثل عائقاً أمامها، ومن بين أهم التحديات التي تواجهها الشركات احتدام المنافسة وسياسات الحمائية وتراجع التمويل ومن ثم ينبغي على مؤسسي الشركات الناشئة إعداد السياسات المرتبطة بالتمويل والتسويق وإدارة الموارد البشرية لمواجهة الصعوبات المحتملة في مراحل تطور المشروع المختلفة.

‪1- Global Startup Ecosystem Report 2018,‬ ‪Startup Genome,‬ ‪2018, pp.9-13, accessible at: https://goo.gl/77o3NF‬ ‪2- Ibid., pp.13-17‬ ‪3- Ibid., pp.13-17‬

‪4- Ibid., pp.16‬ ‪5- Ibid., pp.125-180‬ ‪6- Alternativ­e Investment­s 2020: The Future of Capital for Entreprene­urs and SMEs,‬ ‪World Economic Forum,‬ ‪February 2016, PP6–10,‬ ‪accessible at: https://goo.gl/AsUQXy‬

‪7- Ibid., p.13‬ ‪8- Money Tree Report Q4 2018, ‪Pricewater­houseCoope­rs and CBINSIGHTS,‬ 2018, accessible at: https://goo.gl/mJX9pV‬ ‪9- Collaborat­ion between Start-ups and Corporates A Practical Guide for Mutual Understand­ing, ‪World Economic Forum,‬ January 2018,‬

‪accessible at: https://goo.gl/ncZGYj‬ ‪10- Jason Rowley, A peek Inside Alphabet’s Investing Universe, TechCrunch, February 2018, accessible at: https://goo.gl/RN5EBa‬ ‪11- $1B+ Market Map: The World’s 260 Unicorn Companies In One Infographi­c, CBINSIGHTS, accessible at: https://goo.gl/mwHbLc‬ ‪12- Small Business Credit Survey: Report on Startup Firms, ‪Federal Bank Reserve of New York,‬ August 2017, accessible at: https://goo.‬

gl/7R4m6w 13- جميل واين و وإيستي وورد، تعزيز طرق الوصول إلى التمويل: تقييم مشهد التمويل للشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مختبر وضمة للأبحاث، مارس 2014، موجود على الرابط التالي: https://goo.gl/CrcDnj

‪14- David McLaughlin, Are Facebook and Google the New Monopolies?, QuickTake Q&A,‬ Bloomberg, ‪July 2017, accessible at: https://goo.‬

gl/zZPCJU ‪15- As Tech Companies Get Richer, is it ‘Game Over’ for Startups?,‬ ‪The Guardian,‬ ‪October 2017, accessible at: https://goo.gl/jLs6pv‬

‪American Tech Giants are Making Life Tough for Startups,‬ ‪The Economist,‬ ‪June 2018, accessible at: https://goo.gl/akcakv‬ ‪17- Joe Nocera, How to Fix Uber in Six Not-So-Easy Steps,‬ Bloomberg, ‪January 2018, accessible at: https://goo.gl/aEk1hr‬ ‪18- Chloe Aiello, Uber’s Loss Jumped 61 Percent to $4.5 Billion in 2017,‬ CNBC, ‪February 2018, accessible at: https://goo.gl/qtYKhs‬

19- جلين دالاكيان، 90% من الشركات الناشئة التقنية تفشل، ومضة للأبحاث، فبراير 2013، موجود على الرابط التالي: https://goo.gl/qN7LVD ‪20- The Top 20 Reasons Startups Fail, CBINSIGHTS, February 2018, accessible at: https://goo.gl/qrscs7‬ ‪21- Becky Peterson, 10 Startups That Died in 2017— Despite $1.7 Billion in Funding,‬ ‪Business Insider,‬ ‪December 2017, accessible at:‬ https://goo.gl/3Aqy3P

 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates