Trending Events

تحجيم التهديدات:

اتجاه الدول لتبني أنظمة التسليح المضادة للدرونز

- آش روسيتير أستاذ مساعد في الأمن الدولي، جامعة خليفة، الإمارات العربية المتحدة

تصاعدتالته­ديدات المترتبة على توظيف الدرونز من قبل الفواعلالم­سلحة من دون الدول في تهديد الأمن الداخلي، أو في استهداف الجيوشالنظ­امية في الصراعات، الأمر الذي كشف عن تخلف المنظوماتا­لعسكرية المضادة لها، وهو ما سعت الجيوش والشركاتال­عسكرية لتداركه من خلال تطوير نظم جديدة.

تكشف التصريحات الصادرة عن مختلف مسؤولي الدفاع والأمن، عن تزايد استخدام الفواعل المسلحة ل ”أنظمة الطائرات من دون طيار“‪،)Unmanned Aerial Systems(‬ المعروفة باسم ”الدرونز“Drones(،) الأمر الذي ترك تداعيات على أمن الدول، ومثّل متغيراً جديداً في الصراعات المسلحة.

ويسعى هذا التحليل إلى استعراض أبرز المحاولات الرامية إلى تطوير التقنيات المضادة للدرونز، مع التركيز على تلك الأنظمة التي يرى المحللون أنها تقدم أفضل النتائج، خاصة مع صعوبة الاعتماد على منظومة واحدة مضادة للدرونز، نظراً لاختاف التهديدات النابعة من الدرونز في المناطق المدنية، عن مثيلتها في ساحات القتال. ومع ذلك، يستنتج هذا التحليل أن تكون أسلحة الليزر عالية الطاقة هي أفضل الحلول المتوفرة حالياً لمواجهة هذا التهديد على المديين المتوسط والطويل.

�أولاً: ردود فعل متاأخرة

صرّح الجنرال جوزيف دانفورد جونيور، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، للجنة تابعة لمجلس الشيوخ مؤخراً أثناء جلسة إعادة تعيينه، أن الدرونز كانت ”على رأس قائمتنا للتهديدات الناشئة“(1(، فاستخدام الإرهابيين والجماعات المسلحة للدرونز المتوفرة لاستخدامات المدنية، والمعروضة في الأسواق بسعر زهيد هو مصدر قلق وإزعاج للجيوش والأجهزة الأمنية في جميع أنحاء العالم(2.)

وضرب رئيس قيادة العمليات الخاصة الأمريكية مثاً باستخدام ”داعش“الدرونز المتوفرة تجارياً بعد إعادة تعديلها أثناء العمليات القتالية مع القوات العربية في مدينة الموصل العراقية في ديسمبر 2016، والتي كانت بمنزلة ”أسوأ مشكلة“واجهها فريقه في ساحة المعركة آنذاك(3(. فقد انتقل ”داعش“في هذه المعارك من استخدام الدرونز كأدوات تحمل الكاميرات لأغراض الاستطاع، إلى توظيفها في إسقاط الذخائر على القوات العراقية.

وبالمثل، أبدى المسؤولون الأمنيون في مختلف الدول مخاوفهم من توظيف الدرونز في الإخال بالأمن الداخلي. وتراوحت المخاوف من توظيف الدرونز المحملة بالمتفجرات في اغتيال القادة السياسيين، إلى مخاوف من

توجيهها نحو الطائرات التجارية أو البنية التحتية الحيوية على غرار الطائرات الانتحارية اليابانية ”كاميكازي“، التي وظفها الجيش الياباني ضد الجيش الأمريكي خال الحرب العالمية الثانية.

وبما أن وقف انتشار الدرونز، خاصة الأنواع التجارية المتاحة بسهولة، لم يعد خياراً، تسعى القوات المسلحة للدول المنخرطة في الصراعات منخفضة الحدة، وكذلك أجهزة الأمن المعنية بحماية البنية التحتية والمواطنين، إلى البحث سريعاً عن طرق موثوقة وغير مكلفة، إما لتدميرها)4(، أو إعاقتها عن طريق قطع إشاراتها الاسلكية، على سبيل المثال)5.)

واعترفت الوكالات الأمنية والمؤسسات الدفاعية حول العالم، بأنها تسعى لتجربة عدد كبير من الأنظمة لمواجهة هذا التهديد القائم والمتطور، وأن سعيها وراء حلول قابلة للتطبيق ليس إجراءً استباقياً، وإنما هو رد فعل، فلقد باغتتهم الدرونز ولم يكونوا مستعدين لمواجهة تداعياتها الأمنية. كما تعترف شركات الأسلحة العسكرية المكلّفة بإيجاد حلول تكنولوجية لإسقاط الدرونز بأنهم بدؤوا متأخراً، وأن أمامهم الكثير من العمل.

ثانياً: تعدد �لاأنظمة �لم�صادة للدرونز

تنوعت المنظومات الدفاعية التي قامت الجيوش والشركات الدفاعية بتطويرها لإسقاط الدرونز، وهو ما يمكن توضيحه على النحو التالي: 1- اصطياد الدرونز: يمكن إسقاط الدرونز بالاعتماد على الأسلحة التقليدية، ولكن الأمر يتطلب تصويباً دقيقاً والكثير من الطلقات النارية والمحاولات، وهو ما يجعل عملية إطاق النيران حاً غير مناسب لحماية الحشود أو المطارات المدنية من الدرونز. ولذلك يُفضل اللجوء إلى تدابير مضادة غير حركية في المناطق المدنية.

ففي ماراثون بوسطن 2015، على سبيل المثال، استخدمت أجهزة إنفاذ القانون أجهزة الكشف عن الصوت، فضاً عن الاستعانة بأفراد أمن ببنادق تطلق شِباكاً كجزء من الخطة الأمنية تحسباً لوجود درونز معادية تشكل تهديداً للمشاركين أو المتفرجين المصطفين على جانبي الطريق)6.)

وتبنت بعض الشركات هذا الأسلوب، فطوّرت درونز اعتراضية مزودة بشبَاك لاقتناص الدرونز الأخرى)7(. فمنذ أن شوهدت درونز تعمل بالتحكم عن بعد بالقرب من المفاعات النووية الفرنسية أكثر من مرة، أنتجت السلطات الفرنسية هذه الدرونز الاعتراضية ”لاصطياد“الدرونز الأصغر حجماً)8.) 2- التشويش على الاتصالات: تعتمد بعض الشركات، مثل شركة الطيران الأوروبية العماقة ”إيرباص“، التي تعمل في مجال الدفاع، على حلول أكثر تقنية للتغلب على الدرونز من خال التركيز على الأنظمة التي تتعقب إشارات الدرونز، وتعمل على التشويش عليها لوقف الاتصالات بينها وبين المتحكم فيها.

وتتوفر في هذا الإطار ثاث وسائل أساسية، وهي إصدار ترددات لاسلكية عالية للغاية للتشويش على الترددات التي تربطها بالمتحكم فيها، أو تعطيل الوصات الساتلية بالدرونز ‪Drone’s Satellite Link(‬ ،) أو السيطرة على وصلة الاتصال بالدرون، فيما يشبه أعمال القرصنة الإلكتروني­ة. وتتمثل إحدى المزايا الإضافية لهذه الأنظمة في القدرة على تعقب المتحكم في الدرونز، بحيث يمكن لجهات إنفاذ القانون تحديده وإلقاء القبض عليه)9.)

وركزت أغلب المحاولات المعنية بإسقاط الدرونز في ساحة المعركة، حتى الآن، على أجهزة التشويش، خاصة بعد استخدام هذا الأسلوب في إسقاط الدرونز التي استخدمها ”داعش“في العراق خال عام 10( 2016(، حيث شرعت العديد من الجيوش في توظيف تكنولوجيا الترددات الكهرومغنا­طيسية والاسلكية لمواجهة هذا التهديد)11.)

واستخدمت القوات الأمريكية في سوريا والعراق، على سبيل المثال، بندقية مضادة ”درون ديفندر“‪Drone De-(‬ fender) من إنتاج شركة ”باتيل“Battelle(،) وهي عبارة عن بندقية مصنعة خصيصاً للتشويش على اتصالات الدرونز التجارية في الحروب. وبمقدور هذه البندقية اعتراض الدرونز صغيرة الحجم، رباعية وسداسية المراوح، وذلك لمدى يصل إلى 400 متر.

وتعد أنظمة التحديد والتصويب سهلة الاستخدام وخفيفة الوزن، الأمر الذي يجعلها لا تتطلب الكثير من التدريب لتشغيلها)12(. فقد نجحت الوحدات العسكرية العراقية، التي لا تملك خبرات تقنية عالية، في استخدام مضادات الدرونز تايوانية الصنع من طراز ”رايصن أم ديه ‪Raysun MD1( 1“‬ ‪(Multicopte­r Defender‬ (13( في تعطيل الدرونز المعادية.

ومع ذلك، تعاني أجهزة التشويش على الدرونز أوجه قصور تعوق الاعتماد عليها بشكل كامل، فمثل هذه الأجهزة تعتمد على افتراض أن الدرونز التي تتعرض للتشويش ستلجأ، وفقاً لما تم برمجتها عليه، إلى الإجراءات المتبعة في حالة فقدان الاتصال، وهي إما الهبوط على الأرض، أو العودة إلى مكان انطاقها، أو التحليق حول النقطة نفسها.

ويتمثل التحدي الأساسي أمام هذه النوعية من المنظومات الدفاعية في الدرونز المبرمجة على نحو مختلف، والتي لا تعتمد على إحداثيات نظام ”تحديد المواقع العالمي“GPS(،) بل تعتمد على النظم آلية التوجيه في الطيران، الأمر الذي من شأنه أن يحد من فعالية التشويش أو محاولة اختراق نظام توجيهها. 3- الأسلحة الموجهة بالطاقة: تعمل شركات الدفاع، مثل بوينج وغيرها، على تطوير أسلحة مضادة موجهة بالطاقة ‪)Directed-Energy Weapon Systems(‬ للدرونز آلية التوجيه، والتي تستهدف تدمير أنظمة توجيهها أو قذائفها من دون اللجوء إلى إطاق القذائف على الدرونز وتدميرها بالكامل، نظراً لخطورة هذا الأسلوب على الأفراد في المناطق المدنية.

فعلى سبيل المثال، تختبر شركة لوكهيد مارتن أسلحة تعمل بموجات الميكروويف عالية الطاقة، يمكنها القضاء على الدرونز من خال تدمير هوائياتها ووصات البيانات وأنظمة التوجيه والاتصالات الفرعية بها(14(. ولكن من بين جميع أسلحة الطاقة الموجهة، يتحمس الجميع لليزر باعتباره التكنولوجي­ا الواعدة المضادة للدرونز.

ثالثاً: تنامي ��صتخد�م �لاأ�صلحة �لليزرية

زادت جاذبية أسلحة ”الليزر التكتيكية عالية الطاقة“Tacti-) ‪cal High-Energy Laser‬ ) المضادة للدرونز منذ عدة سنوات(15(. وتمثل أحد الدوافع لتطويرها في الرغبة في حماية القواعد العسكرية والمواقع الحيوية من أسراب الدرونز. وبذل ساح البحرية الأمريكي مؤخراً جهوداً في مجال تطوير أنظمة قتالية تجمع بين ”الليزر عالي الطاقة وقناة ضوئية مدمجة مع نظام المراقبة والاستطاع“‪High Energy Laser and(‬ ‪Integrated Optical-dazzler with‬ Surveillan­ce.) ويتمثل أحد الأهداف الرئيسية وراء هذه الجهود في صد الدرونز الموجّهة إلى السفن العسكرية التابعة للبحرية الأمريكية(16.)

وسمحت التحسينات الأخيرة في أنظمة الليزر بتصميم الأسلحة لتصبح أقل حجماً، بحيث يمكن دمجها الآن في المنصات القتالية. ويُعد نظام الليزر المتحرك عالي الطاقة بقدرة 10 كيلوواط High-( ‪Energy Laser Mobile Demon-‬ strator) الذي ابتكره الجيش الأمريكي، وكذلك ساح الليزر الذي يعمل بقدرة 30 كيلوواط ‪Laser Weapon System(‬ ) التابع للبحرية الأمريكية، من أبرز الأنظمة في هذا المجال، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تقدم تكنولوجيا الليزر.

ويرى المخططون العسكريون من مختلف الدول أن أسلحة الليزر عالية الطاقة هي الحل الأمثل للتعامل مع الدرونز العسكرية الأكثر تطوراً، والتي عادة ما تستخدمها دول، وليس الأفراد أو الجماعات(17(. وتخطط كوريا الجنوبية لنشر مضادات ليزرية عالية الطاقة بحلول عام 2020 لوقف اختراق مجالها الجوي من قبل الدرونز التابعة لبيونج يانج(18.)

وتعمل الصين على نظام قيد التطوير، يسمى ”الصياد الهادئ“‪Silent Hunter(‬ ،) والذي عُرض في مؤتمر ومعرض الدفاع الدولي )آيدكس( في أبوظبي في فبراير 2018، وهو عبارة عن درون تحمل أسلحة ليزرية يبلغ مداها 4 كيلومترات(19.)

وكلما انخفض حجم أسلحة الليزر، وزادت كفاءتها، كلما توسعت الجيوش في الاعتماد عليها لأغراض الدفاعية، خاصة في الحالات التي تتسم بمحدودية الوقت المتاح للتعامل معها، فضاً عن قِصر مدة الاشتباكات، ووجود عشرات الأهداف المراد التعامل معها في وقت واحد.

ويتوقع أن تساهم التطورات في مجال ”ألياف الليزر“‪Fiber Lasers)‬ ،) على وجه الخصوص، في إحداث ثورة في استخدام أسلحة الليزر ضد الأهداف الجوية المتعددة. وتعد ”ألياف الليزر“هي الأعلى كفاءة من حيث تحويل الطاقة الكهربائية إلى بصرية ‪Electrical-to-Optical Conver-)‬ sion.) وعلى الرغم من أن شعاع ألياف الليزر بمفرده لا يصل لما يُعتبر طاقة عالية، فإن دمج حزم كاملة من هذه الأشعة بشكل متجانس، تزيد الطاقة الإجمالية الناتجة عنها، مع الحفاظ في الوقت نفسه على جودة هذه الحزم(20.)

وحدثت هذه التطورات بالتوازي مع التقدم في تقنيات التعرف على الصور وأنظمة الاستهداف. وأدت هذه التحسينات التكنولوجي­ة، مجتمعةً، إلى زيادة دقة أشعة الليزر ومداها وجودتها، مع تقليل حجم ووزن الأنظمة المرتبطة بإنتاج الطاقة(21(. وساهم ظهور ألياف الليزر الأقل تكلفة والأصغر حجماً، والأسهل حماً، في توسع الاعتماد على أشعة الليزر في منظومات الأسلحة الدفاعية، والتي يمكنها إسقاط الدرونز المعادية في البر والبحر(22.)

وبخاف معظم الأسلحة الحركية التقليدية ‪Convention­al Kinetic(‬ Weapons،) يمكن أن ينتج الليزر تأثيرات مصممة خصيصاً لتحقيق مستوى محدد من الضرر بالهدف، وتقليل الأضرار الجانبية. كما أن أحد العوامل الإيجابية في الأسلحة الليزرية هي تكلفتها التي لا تكاد تذكر في الضربة الواحدة.

فبمقدور الليزر أن يواجه سرباً من الدرونز بتكلفة لا تُقارن بتكلفة الأسلحة الدفاعية التقليدية مثل الصواريخ. وتعد التكلفة البسيطة أمراً حيوياً، خاصة مع تطور طبيعة الحروب، وتمكن الخصم الأضعف في المعارك من استخدام أسلحة رخيصة أو إعادة توظيف منتجات متوفرة تجارياً، مثل الدرونز في عمليات قتالية(23.)

وعلى الرغم من المزايا المتعددة لأسلحة الليزرية، فإن هناك تساؤلات حول مدى فعاليته في بيئة كثيفة العمران(24،) كما لا تزال هناك العديد من العقبات التقنية التي تواجه الأسلحة الليزرية عالية الطاقة، ومنها إمكانية امتصاص الغاف الجوي الكثير من الطاقة الضوئية، الأمر الذي يضعف من جودة الحزمة( 25 .)

ولا ينبغي المبالغة في تصوير أوجه القصور هذه، بالنظر إلى أن أسلحة الليزر لا تتطلب سوى مسافات قصيرة نسبياً ومستوى منخفض من الطاقة، الأمر الذي يجعل هذه الأسلحة، سواء المثبتة على الأرض أو المدمجة في منصات قتالية، هي الأفضل في إسقاط الدرونز التجارية أو محلية الصنع التي يستخدمها الإرهابيون والجماعات المسلحة. وعاوة على ذلك، ستكون هذه الأسلحة قريباً في متناول أغلب الدول المتقدمة

اعترفت الوكالات الأمنية والمؤسسات الدفاعية حول العالم، بأنها تسعى لتجربة عدد كبير من الأنظمة لمواجهة تهديدات الدرونز، وأن سعيها وراء حلول قابلة للتطبيق ليس إجراءً استباقياً، وإنما هو رد فعل، فلقد باغتتهم الدرونز ولم يكونوا مستعدين لمواجهة تداعياتها الأمنية. كما تعترف شركات الأسلحة العسكرية المكلّفة بإيجاد حلول تكنولوجية لإسقاط الدرونز بأنهم بدؤوا متأخراً، وأن أمامهم الكثير من العمل.

تكنولوجياً، كما أنها ستلعب دوراً في تحويل دفة المعركة لصالح القوات القائمة بالدفاع، في مواجهة القوات المهاجمة.

�لخاتمة

تكشف العديد من المؤشرات عن استمرار التهديدات النابعة من الدرونز. فخال الحرب على داعش في سوريا والعراق، استخدم كل طرف، سواء كانت الولايات المتحدة أو ”داعش“أو العراق أو حزب اله اللبناني الدرونز)26(. وأصبحت الدول تدرك أنها باتت جزءاً من التهديدات الأمنية، سواء في المناطق المدنية أو ساحات القتال.

ويترتب على تطور تكنولوجيا الدرونز إنتاج أنواع تجارية أكثر تطوراً من تلك الموجودة حالياً، والتي يمكن أن تخضع لعمليات تعديل، لاستخدامها في عمليات إرهابية أو قتالية، مما يزيد الحاجة لتطوير منظومات دفاعية أكثر تقدماً في مواجهتها، ويعزز الابتكار العسكري، غير أنه يتوقع مع تقدم المنظومات القتالية المضادة للدرونز، تراجع اعتماد الفواعل المسلحة من دون الدول على الطائرات من دون طيار.

وتمثل أسلحة الليزر ساحاً واعداً في التغلب على أسراب الدرونز، خاصة أنها قطعت شوطاً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، وتطورت من كونها نماذج أوّلية إلى أن صارت أنظمة تستخدم في بيئات عملياتية حقيقية.

وعلى الرغم من إمكانية نشر أسلحة الليزر المضادة للدرونز في أماكن مختلفة، فإنه قد يكون من العسير استخدامها في كل المناطق، نظراً للقوانين التي تقيد من استخدامها في بعض الأماكن بسبب المخاطر التي قد تشكلها على حياة المدنيين.

ولهذا السبب، تقتضي الحكمة أن تقوم الحكومات والمؤسسات الأمنية بتطوير مجموعة مختلفة من الأنظمة المضادة للدرونز، والتي تناسب مختلف السيناريوه­ات والمناطق، فضاً عن محاولة التنبؤ بطرق التوظيف المحتملة لأجيال الدرونز الجديدة من أجل إنتاج تدابير فعّالة لمكافحة هذا التهديد المتطور باستمرار.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates