Trending Events

#Me_Too

تزايد التأثير السياسي لحركات حقوق المرأة عالمياً

- مي أسامة معيد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة

يرجع تنامي تأثير حركات الدفاع عن حقوق المرأة في التفاعلاتا­لسياسية بدول العالم إلى تصاعد الاستقطابا­لاجتماعي واتجاهات الاحتجاج على ممارسات التمييز والتهميشمم­ا أدى لانتشار حركات افتراضيةلل­إفصاح عن التجارب الحياتية بهدف حشد الرأي العام، بالإضافة للجوء إلى القضاء للفصل في الانتهاكات­والتمييز.

�أولاً: تطور حملات �لاحتجاج �لن�صائية

على الرغم من تعدد نماذج حركات حقوق المرأة، فإن تطور الحركات الاحتجاجية المرتبطة بقضايا حماية السيدات من الانتهاكات ارتبط بتأسيس ناشطة الحقوق المدنية الأمريكية "تارانا بورك" ‪Tarana Burke(‬ ) لحركة "مي تو" لدعم الناجين من العنف والانتهاكا­ت بين السيدات في عام 1) 2006.)

وتركز دور هذه الحركة على دعم من تعرضن لاضطهاد أو العنف النفسي والاجتماعي من خال تعزيز التواصل بينهن وتمكينهن من رواية تجاربهن وتبادل خبراتهن الحياتية تطبيقاً لنهج "التمكين من خال التعاطف" ‪Empowermen­t Through)‬ (Empathy2)(. وتنشأ عن التشابه في تجارب وخبرات المشاركات في الحركة وتعرضهن للظروف ذاتها، على الرغم من اختاف السياقات، حالة من التضامن التي تعزز من تماسك المجموعة ويدفعها لانتقال للمجال العام( 3 .)

وانتقلت "تارانا بورك" في مرحلة لاحقة من تأسيس مجموعات التضامن الاجتماعي والدعم النفسي إلى تنظيم حمات الضغط والحشد عبر الإنترنت والمدونات من خال نشر روايات من تعرضن لانتهاكات والعنف والاضطهاد عبر المجال الافتراضي(4.)

وفي عام 2017 تحقق الانتشار العالمي للحركة عبر نشر هاشتاج "مي تو" عقب تغريدة على موقع تويتر للممثلة الأمريكية "إليسا ميانو" في 15 أكتوبر 2017 حضت فيها السيدات الاتي تعرضن لاعتداءات والانتهاكا­ت للمشاركة في هذا الهاشتاج ورواية ما حدث لهن، ولاقت هذه التغريدة رواجاً واسع النطاق، وخال فترة لا تتجاوز 24 ساعة تفاعل معها ما يقرب من نصف مليون شخص وتداولت المشاركات روايات عديدة كشفت عن حوادث العنف والاعتداءا­ت التي تعرضن لها في المجتمع(5.)

وقد سبق ذلك نشر صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في 5 أكتوبر 2017 تقريراً تضمن اتهامات من جانب الممثلة الأمريكية "آشلي جود" بالتعرض لاعتداءات من جانب أحد أهم أقطاب صناعة السينما في هوليوود وهو المنتج "هارفي واينستين"(6(، وتبع ذلك نشر

سلسلة من الاتهامات من قبل عشرات السيدات بحقه؛ مما أدى إلى الإطاحة به من شركة الإنتاج السينمائي التي يديرها وبدء إجراءات محاكمته قضائياً.

وتوالت الاتهامات التي تم توجيهها لعدد كبير من الرموز والشخصيات العامة في الولايات المتحدة والدول الأوروبية في مجالات متعددة، خاصة صناعة السينما والإعام، ثم انتقلت هذه الاتهامات لاحقاً إلى مجال السياسة بتعرض عدد من أعضاء الكونجرس وقادة الأحزاب السياسية والمرشحين لمناصب عامة لاتهامات بارتكاب انتهاكات لاأخاقية بحق السيدات.

وانتقل حراك نشطاء حقوق المرأة من الدول الغربية إلى مختلف دول العالم، وتشكلت حركات مماثلة في العديد من دول العالم، ففي الهند، على سبيل المثال، بدأت حملة ضخمة للكشف عن الاعتداءات على السيدات في موقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأت ممثات بوليوود نشر اتهامات لمخرجين وممثلين بارتكاب انتهاكات لاأخاقية ثم امتدت الاتهامات إلى شخصيات معروفة في مجالات السينما والمسرح وكتاب مشهورين وصحفيين ورؤساء تحرير بارزين، وهو ما تسبب في إقالة رئيس تحرير القسم السياسي في صحيفة "هندوستان تايمز" في أكتوبر 2018، كما تم توجيه الاتهامات ذاتها لنائب وزارة الشؤون الخارجية وعضو البرلمان "مباشر جواد أكبر"(7.)

وشهدت تركيا تشكل حركات مماثلة مع قيام بعض الشخصيات العامة بنشر الانتهاكات والاعتداءا­ت التي تعرضن لها، فعلى سبيل المثال، تقدمت المطربة "سيا تشكو" بشكوى قانونية ضد الممثل أحمد كورال في نوفمبر 2018 تتهمه بممارسة العنف ضدها والاعتداء عليها، كما واجه الممثل طلعت بولوت اتهامات بارتكاب اعتداءات مماثلة، وكذلك الممثل إيفجان شينولسون.

وتشكلت على أثر ذلك حمات حاشدة للتنديد بالعنف ضد السيدات، وتأسست مواقع متعددة لسرد قصص الاعتداءات وتنظيم الحمات الاحتجاجية مثل موقع (،5Harfliler) وكذلك موقع Reçel() ذو الجمهور الأكثر محافظة، كما نشرت دعوات لمقاطعة المتهمين بارتكاب الانتهاكات من جانب المنتجين والمخرجين وشهدت هاشتاجات التضامن مع ضحايا الانتهاكات مشاركة واسعة النطاق(8.)

ثانياً: �لت�صيي�س �لمتز�يد لق�صايا �لمر�أة

اكتسبت حركات الدفاع عن حقوق المرأة زخماً متصاعداً وانتقلت تأثيراتها من المجال الاجتماعي إلى المجال السياسي وتمثلت أهم أبعاد تصاعد تأثيرها السياسي فيما يلي: 1- تورط "النخب السياسية": تسببت حركات الدفاع عن حقوق المرأة في اختراق الهالة المحيطة بالنخب السياسية بسبب تورط بعض الرموز الإعامية والسياسية في الانتهاكات، وانتقلت حمات كشف التجاوزات من أوساط صناعة السينما إلى المؤسسات الإعامية الكبرى والشركات ثم إلى المجال السياسي باتهام بعض القيادات السياسية والحزبية بعدم الالتزام بقواعد المهنية والاحتراف الوظيفي في التعامل مع السيدات(9.)

ويمكن القول إن تفجر صعود احتجاجات "الحركات النسوية" ‪)Feminist Movements)‬ في الولايات المتحدة قد ارتبط بتمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حسم السباق الانتخابي لصالحه في مواجهة منافسته الديمقراطي­ة هياري كلينتون، على الرغم من الاتهامات الموجهة إليه بممارسة انتهاكات بحق بعض السيدات، ووجود بعض التعليقات المسجلة له حول تدني مستويات التعامل معهن.

ولقد تم توجيه اتهامات لعدد من أعضاء الكونجرس، مثل النائب عن ميتشيجن جون كويرز والسيناتور عن مينيسوتا آل فرانكن، اللذين أعلنا عزمهما الاستقالة بسبب هذه الاتهامات، بالإضافة للتحقيقات القضائية وجلسات الاستماع في الاتهامات التي تم توجيهها لعضو المحكمة العليا الأمريكية بريت كافانو في سبتمبر 2018 خال مرحلة مراجعة ترشيحه للمنصب بسبب اتهامه بارتكاب تجاوزات بحق إحدى السيدات منذ أكثر من ثاثين عاماً مضت(10.)

2- اتجاهات "كسر الصمت": وصفت حركات الدفاع عن حقوق المرأة في الدول الغربية العنف والانتهاكا­ت بأنهما من الظواهر المسكوت عنها مجتمعياً، وانطاقاً من حساسية تلك الظواهر، تلجأ العديد من السيدات والفتيات الائي تعرضن لمثل هذه الحوادث إلى الصمت وعدم تقديم شكوى أو حتى السعي إلى التأهيل النفسي. وهنا يمكن الاستعانة بنظرية "دوامة الصمت" ‪)The Spiral of Silence)‬ للمنظرة الألمانية "اليزابيث نيومان" التي قدمتها في منتصف السبعينيات وأوائل الثمانينيا­ت من القرن الماضي.

وقد قدمت نيومان طرحاً مفاده أن الأفراد ذوي التوجهات والمواقف المختلفة عن السائد لدى الأغلبية يميلون إلى عدم التعبير عن أفكارهم والجهر بها بين عامة الناس خوفاً من العزلة الاجتماعية أو الإقصاء. وبالتالي فإن هؤلاء الأفراد الصامتين لا يتواصلون معاً لأنهم اختاروا ألا يشاركوا آراءهم وبذلك يدخلون في "دوامة من الصمت"، تؤدي لتراجع قدرتهم على التأثير وانصهارهم تدريجياً في الجماعة(11.)

وفي هذا الإطار، مثلت حركة "مي_تو" تحدياً حقيقياً لهذه الظاهرة، وقد تجلى ذلك في اختيار مجلة التايم الأمريكية "كاسرو الصمت" ‪)Silence Breakers)‬ شخصية العام في 2017. ويقصد بهذه التسمية السيدات الاتي أفصحن عن حوادث العنف والاعتداءا­ت التي تعرضن لها من مختلف القطاعات المجتمعية والخلفيات المهنية. ويعد الإفصاح ونشر روايات الضحايا من أهم دعائم حركات الحشد الجماهيري التي يتبعها نشطاء قضايا المرأة، إذ إن ذلك يؤدي إلى تعزيز التواصل والتضامن بين الضحايا بسبب معاناتهن المشتركة وقد يساعد أيضاً في تغيير ثقافة الصمت، بالإضافة إلى أن التواصل وتبادل الخبرات يؤديان لشعور الأفراد بالكثرة العددية والقدرة على التأثير(12.)

3- الحشد في المجال الافتراضي: على الرغم من أن حركة "مي تو" قد بدأت في عام 2006، فإن الانتشار الحقيقي لها وتأثيرها على نطاق واسع ارتبط بانتشار الهاشتاج الخاص بها في عام 2017 بعد تأسيسها بما يقارب عقدٍ كامل.

وعلى الرغم من لجوء مؤسسة الحركة "تارانا بورك" إلى النشر عبر الإنترنت على موقع ‪my space(‬ ،) فإن مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن قد وصلت بعد لانتشار العالمي غير المسبوق الذي تحقق في الأعوام الأخيرة. وعلى سبيل المثال، فقد وصل عدد التغريدات ضمن هاشتاج "مي تو" إلى حوالي 18 مليون تغريدة خال فترة 12 شهراً من انطاقه(13،) وجاءت المشاركات بلغاتٍ متعددة شملت الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والبرتغالي­ة والهندية والعربية، كما انتشر المشاركون في هذا الهاشتاج في أكثر من 85 دولة حول العالم(14.)

وفي هذا السياق، وصفت دراسة كاتلين مينديس هذا التطور في حركات الدفاع عن حقوق المرأة بأنه نمط من "النشاط النسوي الرقمي" ‪)Digital Feminist Activism)‬ بسبب الاعتماد المتزايد على مواقع التواصل الاجتماعي في حشد المشاركين(15(. وتضمنت دراسة ميتشيل كولوكينو إشارة رئيسية لهاشتاج "مي تو" تعبيراً عن مركزيته كنقطة تحول محورية في مسار تطور حركات الدفاع عن المرأة 16(.)

ويعد الحشد الافتراضي بدياً عن دور الإعام التقليدي الذي لا يركز على قضايا الجماعات المهمشة خارج التيار السائد، وفي هذا الصدد أشارت نيومان في دراستها إلى أن وسائل الإعام تساهم في دوامة الصمت، لأنها تروج لرأى معين وتبلوره تحت مسمى "الرأي العام".

وفي السياق ذاته، شككت "تارانا بورك" في دور وسائل الإعام التقليدي بسبب قيامها بتأطير دور الحركات الاجتماعية بصورة تعوق قدرتها على التقدم من خال ربطها بنظرية المؤامرة والاستقطاب على أساس النوع، بينما تتيح وسائل التواصل الاجتماعي التعبير المباشر عن الآراء والخبرات والتجارب الحياتية والإفصاح عن المشكات التي تواجهها السيدات في الواقع، وهو ما يجعلها قادرة على تجاوز استبعاد الإعام التقليدي لقضايا الجماعات المهمشة 17(.)

ثالثاً: ت�صاعد �لانعكا�صات �ل�صيا�صية

أدى الانتشار الإلكتروني الواسع لحركات الدفاع عن حقوق المرأة وإقبال العديد من السيدات والفتيات على الإفصاح عن الحوادث التي تعرضن لها، إلى تحولات سياسية جوهرية بعدد كبير من دول العالم، حيث طالت الاتهامات العديد من السياسيين مما أفضى إلى التحقيق معهم أو استقالتهم، بالإضافة لمراجعة القوانين والسياسات لتعزيز إجراءات حماية السيدات.

وفي السياق ذاته، أكدت "تارانا بورك" أن الانتهاكات ضد المرأة تعد قضية وثيقة الصلة بالممارسة السياسية، باعتبار أن "حجري الأساس للعنف ضد المرأة هما "السلطة" )Power) و"الامتيازات" Privileges)،) ويمكن لمن يتمتع بالسلطة والامتيازا­ت استغالهما في التعدي على حقوق الغير في غياب القواعد المانعة لاعتداء على الأطراف الأضعف"(18.)

وتسببت الاتهامات في التحقيق مع عدد من أعضاء الكونجرس في الولايات المتحدة من بينهم "جاك لاتفالا"، و"روبن كيوين" و"جون كويرز" و"بليك فيرنتهولد"، كما أعلن سياسيون آخرون عزمهم الاستقالة، مثل رئيس مجلس نواب ولاية كنتاكي "جيف هووفر"، والنائب "جيف هوفر" والنائب عن ولاية أريزونا "ترينت فرانكس"(19.)

وعلى الرغم من تمكن الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي من تمرير التصديق على ترشيح "بريت كافانو" كقاضٍ بالمحكمة العليا، فإنه تعرض لتحقيقات متتالية بسبب الاتهامات التي وجهت إليه وكادت تتسبب في استبعاده من الترشح للمنصب 20(.)

وشهدت بريطانيا استقالة وزير الدفاع "مايكل فالون" في نوفمبر 2017 بسبب اتهامات من جانب بعض السيدات من بينهن صحفية تدعى "هارتلي براور"، كما استقال أيضاً سكرتير الدولة ونائب رئيس الوزراء "داميان جرين" في ديسمبر 2017 بعد نشر نتائج التحقيق في اتهامات بارتكاب ممارسات لا أخاقية(21.)

وعلى مستوى آخر، تسببت ضغوط حركة "مي تو" في الهند في إعان استقالة نائب وزير الدولة للشؤون الخارجية "مباشر جواد أكبر" في أكتوبر 2018 بعد حملة ضغط حاشدة قادتها بعض الصحفيات التي اتهمته بارتكاب انتهاكات بحقهن، مما أجبره على الاستقالة(22.)

وفي ما يتعلق بمراجعة السياسات والقوانين، فقد اتجه عدد من المجالس التشريعية بالولايات الأمريكية منها تكساس، وألاسكا، وداكوتا الشمالية، وأركنساس، وويسكونسن إلى مراجعة سياسات مكافحة الانتهاكات ضد المرأة عقب توجيه اتهامات إلى عدد من أعضائها 23(.)

وقدمت وزيرة المساواة النوعية "مارلين شيابا" مشروعاً لقانون لمكافحة المضايقات اللفظية التي تتعرض لها السيدات في الأماكن العامة 24((، وبدأت حركة "تايمز آب" Time's( Up) في مطلع عام 2018 في جمع التبرعات لتمويل الدفاع القانوني عن السيدات التي تواجه اعتداءات أو مضايقات في أماكن العمل، وتم بالفعل جمع ما يزيد على 21 مليون دولار خال شهر واحد بالإضافة لتلقي ما يزيد على 2700 طلب للحصول على المساعدة القانونية، وتولى "المركز الوطني للمرأة" في واشنطن عملية تكليف المحامين بتولي هذه القضايا( 25 .)

وشهدت انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي تأثيرات واضحة لحركات ناشطي الدفاع عن المرأة، حيث تراجع حوالي 25 مرشحاً على المستويين الفيدرالي والمحلي عن ترشحهم بعد توجيه اتهامات ضدهم(26(، وتمكنت حوالي 107 من السيدات من الفوز في الانتخابات من بينهن 84 عضوة في مجلس النواب و23 في مجلس الشيوخ في سابقة تعد الأولى من نوعها(27.)

وتعددت الخلفيات الاجتماعية للفائزات في انتخابات التجديد النصفي، وكان من أبرزهن أول سيدتان مسلمتان تصان للكونجرس وهما: "رشيدة طالب" و"إلهان عمر"، وكذلك أول سيدتين من الأمريكيين الأصليين "شاريس دافيدس" و"ديب هالاند"، وأول سيدة من أصل أفريقي عن ولاية ماساتشوستس )إيانا بريسلي(، وأصغر سيدة في تاريخ الكونجرس "الكساندريا كورتز" التي لم يتجاوز عمرها 29 عاماً(28.)

وتعكس الحمات الانتخابية لبعض المرشحات سيطرة "الأجواء الجندرية" على المشهد الأمريكي بشكل خاص عقب إطاق هاشتاج "مي تو"، حيث حرصت بعض المرشحات على مشاركة قصص صعودهن السياسي والعوائق التي تعرضن لها في مسيرتهن السياسة خال الحمات الانتخابية

29)(. وينطبق الأمر ذاته على تجليات "التفكير الأمومي" ‪)Maternal Thinking)‬ من خال استحضار بعض المرشحات لمجالهن الخاص خال الحمات الانتخابية، وتأكيدهن على أن كونهن أمهات لا يعوق ممارستهن للعمل العام والسياسة ولكن سيفضي إلي تشريعات لصالح الأطفال والنساء(30.)

وعلى سبيل المثال، أعلنت المرشحة "ليوبا جريشين" أنها ستخصص جزءاً من أموال حملتها الانتخابية لصالح حملة لدعم الرعاية الصحية لأطفال وربطت ذلك بخبرتها الحياتية مع أطفالها(31(، كما حمل الفيديو الدعائي للحملة الانتخابية للمرشحة "كريش فيجناراج" عنوان "أنا أم وامرأة، وأريد أن أصبح حاكمة الولاية"(32.)

ختاماً، يرجح أن يتواصل التأثير السياسي المتصاعد لحركات الدفاع عن المرأة، خاصة في ظل تزايد حمات الحشد والإفصاح ونشر التجارب الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحولها من اتجاه مهيمن على التفاعات السياسية في الدول الغربية إلى حركة عالمية الانتشار تستهدف وضع قضايا المرأة في صدارة أولويات التفاعات السياسية.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates