Trending Events

مستقبل الجامعة العربية في ظل التحولات الإقليمية.. ورشة عمل

مستقبل الجامعة العربية في ظل التحولات الإقليمية أبوظبي، 12 ديسمبر 2018

-

نظم مركز المستقبل لأبحاث والدراسات المتقدمة، ورشة عمل، عن مستقبل جامعة الدول العربية في ظل التحولات الإقليمية والدولية الراهنة، والتي أدارها الكاتب والدبلوماس­ي الإماراتي د. يوسف الحسن، وكان المتحدث الرئيسي هو الكاتب والمحلل المصري الأستاذ جميل مطر، مدير المركز العربي لبحوث التنمية والمستقبل.

وناقشت الورشة أبرز الإيجابيات والسلبيات المتعلقة بدور الجامعة العربية في السنوات الأخيرة، في ضوء التحولات الكبرى التي تجري في العديد من المنظمات الإقليمية الأخرى، خاصة الاتحاد الأوروبي، وكذلك في ظل التغيرات الراهنة في البيئة الدولية والإقليمية، لاسيما حالة عدم الاستقرار والاضطراب الراهن في دول عربية مركزية، مثل سوريا والعراق، عاوة على الصراع في اليمن وليبيا، وبروز مزيد من الأدوار الإقليمية لكلٍ من إسرائيل وتركيا وإيران. وقد خلصت ورشة العمل إلى العديد من الاستنتاجا­ت، التي يمكن إيجاز أبرزها فيما يلي:

�أولاً: و�قع �لجامعة �لعربية

1- إن الحديث عن أزمة ومستقبل الجامعة العربية لا ينفصان الآن عن سياق التحولات العالمية والإقليمية وتأثيرات العولمة، خاصة فيما يتعلق ببحث العديد من الفاعلين الدوليين عن منظمات بديلة؛ فهذا يسري على منظمة الأمم المتحدة ذاتها، ويسري كذلك على العديد من المنظمات الإقليمية التي كانت أكثر نشاطاً وفاعلية، لاسيما الاتحاد الأوروبي، الذي يواجه أزمات حقيقية منذ خروج بريطانيا منه. 2- لم تعد الخافات العربية – العربية فقط هي الوجه الأبرز لضعف فاعلية دور الجامعة العربية في الوقت الراهن، ولكن أضحى تصاعد تأثير التدخات الإقليمية منذ عام 2011 في الشؤون العربية بشكل أكثر حدة عن ذي قبل عاماً أكثر تأثيراً، بحيث باتت البؤر العربية الساخنة مساحات صراع إقليمية ودولية لفاعلين مختلفين، خصوصاً إيران وتركيا وإسرائيل؛ وهو ما زاد من عدم الفاعلية المؤسسية للجامعة. 3- لم تتمكن أُطر عمل الجامعة من مواكبة التحولات الإقليمية والتكيف مع المتغيرات الجديدة، نظراً لعوامل هيكلية تختص بآليات اتخاذ القرارات داخل الجامعة، ولعوامل مستحدثة تتعلق بتصاعد الخافات العربية – العربية حتى داخل الكتلة الأكثر تماسكاً، وهي دول مجلس التعاون الخليجي. 4- إن الهدف الأساسي للجامعة العربية كان السعي لتأسيس تجربة تكاملية، ولكن متابعة تاريخ الجامعة منذ نشأتها وحتى الآن، يشير إلى أن الجامعة كانت ضعيفة فيما يرتبط بمعايير القوة المؤسسية، من حيث التكيف والتماسك والتعقيد والاستقالي­ة؛ وهو ما أدى، إلى جانب عوامل أخرى، إلى تراجع شعبية الجامعة بين أوساط الشباب العربي تحديداً. 5- إن أي حديث عن مستقبل الجامعة العربية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار عدة عناصر مهمة، من أبرزها: كيفية رؤية الدول العربية لترتيبات الأمن الإقليمي، ودراسة فكرة إحياء النظام العربي من خال مجموعة من القوميين العقانيين، بحيث يتم فك إقليمية النظام العربي عن قوميته لمحاولة عاج أوجه الخلل الداخلي، ودراسة مواقف الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة ودول الجوار العربي، والعودة لدراسة مشروعات تطوير الجامعة العربية منذ عام 1991 وحتى الآن.

ثانياً: �صرور�ت �لاإ�صلاح

على الرغم من السلبيات العديدة التي شابت دور الجامعة العربية، سواءً بسبب طبيعتها الهيكلية وميثاقها الذي يعود لأربعينيات القرن الماضي، أو فيما يتعلق بغياب الإرادة السياسية الجمعية للإصاح، وصعود ظاهرة المحاور البينية بين دول الجامعة منذ الستينيات، والتناقضات والتداخات السائدة بين ما هو قُطري وما هو قومي... إلخ؛ فإنه يمكن القول إن بقاء الجامعة واستمرار دورات انعقادها، عاوة على النجاح النسبي لمؤسساتها الفنية في مقابل ضعف أدائها السياسي والأمني، قد حافظ في الحد الأدنى على فكرة "العروبة" ذاتها،

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates