فرص واعدة:

اتجاهات متزايدة لاستكشاف احتياطات الطاقة في البحر الأحمر

تصاعد الاهتمام الإقليمي بموارد الغاز والنفط في البحر الأحمر في ظل حرص الشركات العالمية على المشاركة في مشروعات التنقيب، على الرغم من التحديات التقنية والاقتصادية ووجود بعض الخلافات الحدودية والتهديدات الأمنية التي تؤثر على أمن الطاقة في الإقليم.

أصبح البحر الأحمر في صدارة المناطق الجاذبة لاهتمام شركات الطاقة العالمية في ظل كثافة عمليات المسح الجيولوجي والاستكشافات الأولية وطرح بعض الدول عطاءات لعمليات التنقيب، وهو ما يرجع إلى وجود دلائل على احتياطات كبيرة للغاز والنفط غير مستغلة في المياه الإقليمية للدول المطلة عليه وسعي دول الإقليم لتعزيز مكانتها في الأسواق العالمية للطاقة.

اأولً: تطور اأن�صطة ال�صتك�صاف

أضحى البحر الأحمر من الأقاليم الصاعدة في مجال التنقيب عن الغاز بمنطقة الشرق الأوسط، فبالمقارنة بالبحر المتوسط فإن محدودية عدد الدول المطلة عليه ووجود توافقات حول عمليات التنقيب أسهم في تصاعد وتيرة الاستكشافات البحرية للغاز والنفط) ،) وهو ما يستدل عليه بعدة مؤشرات يتمثل أهمها فيما يلي:

1- تزايد انخراط شركات الطاقة: تؤكد توقعات شركات وهيئات الطاقة أن عام 2019 يرجح أن يشهد اكتشافات ضخمة للنفط والغاز في البحر الأحمر، حيث تؤكد هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن هناك موارد كبيرة من النفط والغاز غير المكتشفة الموجودة بحوض البحر الأحمر، وتغطي مساحة قدرها 486 ألف كيلو متر موزعة على نحو ست دول هي: مصر والسودان وإريتريا واليمن والسعودية والأردن. وبحسب تقديرات الهيئة الأمريكية، يتوافر بالحوض احتياطيات قابلة لاستخراج من النفط تقدر بحوالي 5.041 مليار برميل من النفط، ومن الغاز الطبيعي بنحو 112.3 تريليون قدم مكعب من الغاز) .)

ويتصل ذلك بالمشاركات الكثيفة لشركات الطاقة في المعرض الدولي للبترول EGYPS( 2019( الذي عقد في مصر خال الفترة من 11 إلى 13 فبراير 2019، وشارك به أكثر من 500 شركة دولية و1200 ممثل لشركات وقطاعات الطاقة في الشرق الأوسط والعالم و20 ألف زائر) .)

ولقد تركز اهتمام شركات الطاقة العالمية على استكشافات الغاز في البحر الأحمر، خاصة عقب الاستكشافات الكبرى للغاز في البحر المتوسط التي تحققت في مصر في الآونة الأخيرة، وهو ما دفع شركات عالمية،