Al-Quds Al-Arabi

القوات العراقية تعلن قتل 3 مسلحين غرب الموصل

استنفار أمني في البصرة بحثا عن ضابط مختطف

-

■ نينــوى ـ البصرة ـ الأناضــول: أفاد مصدر أمني أن القــوات العراقية قتلت، أمس الإثنين، 3 مســلحين، وضبطت كمية من الســاح غرب مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى )شمال(.

وقال الرائد عبــد العزيز الصفوان، فــي قوات الرد السريع )تابعة لوزارة الداخلية(، إن «قوة عسكرية من الجيش العراقي، متمثلة في الفرقة 20، تســاندها قوة مــن جهاز مكافحــة الإرهاب )تابعــة للجيش(، طوقت أهدافا في منطقة العطشــانة، غرب الموصل، بناء على معلومات استخباراتي­ة دقيقة.»

ولفت إلى أن «أحد الأهداف كان يضم 3 مســلحين، طلبــت القــوات منهــم الاستســام، إلا أنهــم رفضوا وحاولوا اســتخدام أســلحتهم، مــا اضطرها لإطلاق النار عليهم وقتلهم.»

وبيّــن أن القــوات عثرت فــي الموقع الــذي قتل فيه المســلحون على 30 حزاما ناســفا، و9 عبوات مختلفة جاهزة للاستخدام.

وأفاد أنه تم نقل كمية الســاح إلــى المقرات الأمنية التابعة للقوات العراقية.

وأشــار إلى أن القوات دمرت 9 أنفــاق عثرت عليها في منطقة العطشــانة، بأعمــاق مختلفة تحت الأرض، يستخدمها المسلحون للاختباء والتنقل.

وأوضح أنه لا وجود لخســائر مادية أو بشرية في صفوف القوات العراقية خلال تنفيذ المهمة العسكرية في المنطقة.

ولفــت إلــى أن العمليــات الاســتباق­ية ضــد أوكار خلايا تنظيم «الدولة» داخل الموصل ومحيطها سوف تتواصل للقضاء عليها قبل تشكيلها أي خطر على أمن واستقرار المدن.

وتلاحــق القــوات العراقيــة المشــتبه فــي صلتهــم بـ«الدولة»، منذ اســتعادة الموصل من التنظيم، صيف .2017

وأعلنت بغداد، في ديســمبر/ كانــون الأول 2017، اكتمال اســتعادة الأراضي التي كان «الدولة» يسيطر عليهــا، منــذ صيــف 2014، والتي مثلت ثلث مســاحة العراق في شمالي وغربي البلاد.

لكن لايزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، ويعود تدريجيًا إلى شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل عام .2014

في الســياق نفذت القوات الأمنية عملية طمر إنفاق قديمــة تابعــة لتنظيــم «الدولــة» (داعش( فــي قضاء القائم غربي محافظة الانبار.

وقــال المتحدث باســم مركز الإعــام الأمني العميد يحيــى رســول فــي بيــان «تنفيــذا لتوجيهــات وزير الدفــاع رئيــس أركان الجيــش والأوامر الصــادرة من قائــد عمليات الجزيــرة الخاصة بمواصلــة العمليات الاستباقية ضمن قاطع المســؤولي­ة وبإشراف مباشر مــن قائــد الفرقــة أعــاه اللــواء الركن عبد الحســن سعودي، تم طمر إنفاق قديمة تابعة لعصابات داعش الإرهابية».

وأضاف «الأنفاق جــرى طمرها بالكامل في منطقة الكرابلــه في قضــاء القائم من قبل الفــوج الثاني لواء المشــاة الآلي الثاني والثلاثين بمشــاركة فوج طوارئ الخامس والعشرون».

فــي المــوازاة، أفــاد مصــدر عســكري عراقــي، بأن مســحلين مجهولــن اعترضــوا ســيارة لضابــط في شــرطة محافظة البصــرة، برتبة نقيب وســط المدينة، وتمكنــوا مــن اقتياده إلــى جهة مجهولة تحــت تهديد السلاح.

وقال المــازم محمد خلف، في الجيــش العراقي إن «مسلحين مجهولين، ملثمي الوجوه، يستقلون سيارة صالــون مدنية، اعترضوا في ســاعة متأخــرة من ليل الأحد/الإثنــن، ســيارة ضابــط في شــرطة البصرة، برتبــة نقيــب، فــي منطقــة الجنينــة، وســط المدينة، وتمكنوا من اختطافه تحت تهديد السلاح.»

وأضاف، أن «كاميرات المراقبة وثقت لحظة تعرض الضابط في الشــرطة لحادثة الاختطــاف، لكن لم يتم التعرف حتى الآن على هويات المسلحين.»

وأشــار إلى أن «قيــادة عمليــات البصــرة، وقيادة شــرطة المحافظة اســتنفرت قواتها، وبــدأت عمليات أمنية بحثا عن الضابط المختطف.»

ويأتــي الحادث بعــد إعلان محافظ البصرة أســعد العيدانــي، خــال مؤتمــر صحافي، عن اعتقــال خلية مسلحة في المحافظة، مسؤولة عن عمليات الاختطاف والسطو المسلح.

وتتزامن عمليــة الاختطاف مع تســلم اللواء الركن جاسم السعدي، قائد شرطة محافظة البصرة، مهامه بتكليف مباشــر مــن رئيس الــوزراء حيــدر العبادي، حيث تعّهد بتطبيق القانون بقوة في المدينة. وشهدت البصرة، خلال الأســابيع الماضيــة، زيادة في معدلات الاغتيال وتفجير العبوات الناســفة والســطو المســلح إضافة إلى النزاعات العشــائري­ة التي تســتخدم فيها أسلحة متوسطة وأسلحة مضادة للدروع.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom