Al-Quds Al-Arabi

لبنان: تصعيد «التيار الوطني» ضد «القوات» يضعف فرص إعلان الحكومة

وصف قادتها بـ«مجرمي الحرب والسلم»... ووهّاب للحريري: نحن لا ندفع فواتير من وزارتنا «لزائرات الليل»

- بيروت ـ «القدس العربي» من سعد الياس:

لم يســبق لاتفاق معراب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية أن تعرّض للسقوط كما تعرّض له في عطلة نهاية الأسبوع، على خلفية احتفال التيــار بذكرى 13 تشــرين الأول التي واجه فيها رئيس الحكومة العســكرية الجنرال ميشــال عون فــي عــام 1990 دخــول القوات الســورية إلى قصر بعبدا والمناطق المسيحية، الأمر الذي يهدد فرص إعــان الحكومة قريباً، وبالتالــي يضع وعود إعــان رئيس الحكومة المكلف ســعد الحريري قريباً لتشكيلة حكومته علــى المحك، خصوصــاً وأن الإعــان يجب أن يأتي على خلفية اتفاق بين القوات والتيار على تقاسم الوزارات.

وإذا كانت مواقع التواصل الاجتماعي شهدت ترنّح هــذا الاتفاق بين أكبر حزبين مســيحيين بعدما نجح فــي إيصال العماد عون الى ســدة الرئاســة الأولــى، إلا أن النبــرة العالية التي طبعت كلمة رئيس التيار الوزير جبران باسيل تجاه القوات اللبنانية في الذكرى، حملت أكبر من دليل على صعوبة ترميم العلاقة بين الطرفين بعدما وصل هجوم باسيل الى حد نعت القوات مجدداً بالميليشــ­يات، ووصــف «البعض ممن كانوا مجرمي حــرب»، بأنهم «اليوم هم مجرمو سلم بفسادهم وكذبهم وعمالتهم.»

كذلــك كانــت النائبة ســتريدا جعجع ردّت على باســيل متهمة إياه بـ«الحقد» على خلفية نبــش مجزرة إهــدن للتصويب على مســاعي المصالحة بين القوات وتيار المردة. وفي ســياق الحملة التي تعرّضت لها القوات ورئيسها سمير جعجع، اتهم مناصــرون للتيار العوني القوات بقصف مواقع الجيش اللبناني في 13 تشــرين الأول، ونشــر موقع ‪Aoun Generation‬ صورة لجعجع بالبدلة العســكرية وعلّق عليها بالقول «البدلة تغيّرت بس غدرك ما تغيّر».

من جهة أخــرى وتأكيداً لتهديد فرص إعلان الحكومة، شهدت العلاقة المقطوعة بين الرئيس المكلف ســعد الحريري ورئيس حزب التوحيد وئــام وهّاب المحســوب على فريــق حزب الله والتيار الوطني، مزيداً مــن التوتّر أمس بعدما ردّ وهّاب على الحريري رافضاً اتهامه بممارسة الابتزاز للحصول علــى أموال من رجل الأعمال علاء خواجة.

وتوجّه وهّاب الى الحريري بالقول: «عندما أريد الابتزاز أبتز معلمينك، ويا حضرة الشــيخ إســأل الوزير نهاد المشــنوق ويقــول الحقيقة قدموا لي 10 مليون دولار ومرة ثانية 20 مليون دولار مع الخواجة لأســكت عن الملــك عبد الله ورفضت ذلك، وأنت ثمنك أموال وليس أنا فالمال لا يشــتري موقفي». وأضاف «فلتسمّ لي بماذا ابتزيت علاء الخواجة؟ الديون أكلتك من محل الحلويات الى موقف السيارات، ونحن لا ندفع فواتير من وزارتنا لزائرات الليل». وردّ منسق عام «تيار المســتقبل » في جبــل لبنان الجنوبي وليد ســرحال على وهاب بالآتي «أطل السفيه وئام وهــاب من جديد علــى «الجديد»، لينطق بالمزيد من الشــتائم لكبارٍ اعتاد أن يرى نفسه قزماً في حضرة ما يمثلونه في الحياة السياسية والوطنية من دورٍ وقيمة ورقم صعب، فيما هو لا يمثل إلا لسانه القذر وصرمايته البالية.»

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom