Al-Quds Al-Arabi

مساحات الطفولة

-

عادل - ألمانيا

هــذه هي المــرة الألف التــي من خلالهــا بِتُ متأكــدًا أن الإنسان مهما كبر وهرم تبقى عنده مساحات من الطفولة، تشــده في شــوقٍ جارف إلى طفولته.. إلى شــبابه… إلى محبــة أهلــه، وها انتِ يــا ابتهــال عاودك الحنــن ناحية ماضي السنين، فزادت عندك المحبة، لهفة الغيرة حتى من المــواد التي أنقذته ومن الدعائــم الصلبة التي ترتكز عليها الأوردة لاستبقاء استمرارية الحياة!!

ما أحــن قلبــك وما اجمــل تعبيــرك حتى في ســاعات غضبك من أي نســمة، همســة تؤثر على هــدأة والدك، آه ما أجمل وما أســمى بما تفكرين، إن حرصكِ على ســامة والدك، نابع ليــس من قلة الإيمان بالقــدر؟! لا..لا حرصك الشــديد، هذا هو الإيمان القوي الصلــب بحتمية المكتوب علــى صفحــات الغيــب… ولكــن المحبــة تجعلنــا أحيانًا نســتعيض عن الموجود بالمنشــود، اللون الأخضر هو لون العطاء الذي يشمل فكرك!! واللون الأزرق هو لون الصفاء الذي يميــز طيبتك الممزوجــة باليقظة والحكمة، وحســن

العلاقة الأبوية

شــفاه اللــه وعافــاه د. ابتهــال كان المقال مقــالا لطفلة ثائــرة لم تكبر، كان مقالا يانعا أخضر لقصة حب لا تنتهي تدعمهــا البيولوجيا هذه المــرة ولا تصارعهــا… ولا بد لي مــن نكتــة ايديولوجية هــل كنت لتقبلــي التمــرد على هذا الحبيب…أعتقد أنه من المستحيل…ستعودي وستتكلمان معــا وســتعانقي­نه عناق عتاب ولن تســمحي لــه أن يزيح ابنته التي تشبه مادة لاصقة للأبد من ذراعيه.. وكلما أراد إبعادك عن كتفيه ســتغرقين في بحر قلبه وسترفضين كل أطواق النجاة …وسيكون أدفأ غرق يشعل قلبك نارا حتى كانون ..وستكون دموعكما أجمل مطر في تشرين ولو قرر الرحيل ستتبعين ظله وتســبقينه هناك إلى مرقده الأخير، وســتنكرين أنفــاس الحياة لتتنفســي فقط نبضــات قلبه الراحلة، ابنة تحب حبك لأبيها وتحب أباها جدا ولن تتمرد عليــه ليس من أجــل الايديولوج­يا ولا حتــى عيون القدس وهــي غاضبة الآن منه جدا حتى يغيــر قوانينه ويراجعها.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom