الحكيم يتفق مع حزب طالباني على دعم الرئاسات الثلاث
أجرى وفد تحالف «الإصلاح والإعمار» برئاسة زعيم تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، أمس الإثنين، زيارة إلى محافظة السليمانية، قادماً من أربيل.
واجتمع الوفد، الذي يضم كلا من نصار الربيعي عن ائتلاف «ســائرون»، وكاظم الشمري عن ائتلاف «الوطنية»، وسلمان الجميلي عن حزب «القرار»، وصالح المطلك عــن «الكتلة العربية»، وخالد العبيــدي عن تحالف «النصر»، وأحمــد عبدالزهرة وعبدالله فليح وليلى كاظم ومحمد زهير رزاق ممثلي تيار «الحكمــة الوطني»، وحيــدر صادق المولى عن «جبهة الحــوار»، فور وصوله إلــى الســليمانية، مباحثات مع وفد الاتحاد الوطني الكردســتاني برئاســة كوسرت رسول علي، في مقر المكتب السياسي للاتحاد.
مرحلة جديدة
وأكــد الاتحــاد الوطنــي الكردســتاني ووفد الإصــاح والإعمــار، خلال الاجتمــاع على «ضــرورة دعم الرئاســات الثــاث لتجاوز الأزمــات الراهنة والمضي صوب مرحلة جديدة».
وأفــاد بيان مشــترك بعــد الاجتماع أن «وفــد تحالف الإصلاح برئاســة الســيد عمار الحكيم اجتمع مع وفد الاتحاد الوطني الكردســتاني برئاســة كوســرت رســول علي، اليوم )أمس(، في مقر المكتب السياسي للاتحاد في مدينة السليمانية».
وأضاف «خلال الاجتماع تم إجراء حوار مفصل ومســؤول بشــأن وضع العراق ومسألة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بمشاركة جميع المكونات وتسوية الخلافات على أساس الدستور العراقي».
وتابــع: «اتفق الجانبان على إعداد خطة عمل متعــددة الجوانب للحكومة الجديدة بغية المعالجة الجذرية للمشــكلات العالقــة وبدء مرحلة جديدة من الحكم والعملية السياسية يكون فيه العراق قوياً بجميع مكوناته».
وزاد: «تم التباحث بشــأن المشاكل المتراكمة بين الإقليم والمركز، وخاصة مســألة كركــوك والمناطــق المتنــازع عليها وتطبيق المــادة 140 من الدســتور العراقي وتســوية مشكلة النفط والغاز والموازنة والبيشمركه وفقاً للدستور العراقي».
جــرى خلال الاجتمــاع أيضــاً «تثمين الــدور التاريخــي للرئيس جلال طالبانــي فــي التعايش المشــترك والحل الســلمي للمشــكلات»، مبيناً أن الجانبــن «أكدا على دعم رئيس جمهورية العــراق الجديد ورئيس الوزراء المكلف بتشــكيل الحكومة ورئيس مجلس النواب، من أجل تجاوز الأزمات والخلافات وبدء مرحلة جديدة في العراق».
وأجرى الوفد زيارة إلى ضريح رئيس الجمهورية الراحل جلال طالباني في السليمانية.
وتأتي زيــارة وفد «الإصلاح والإعمــار» إلى محافظة الســليمانية، بعد اختتــام اجتماعهــم برئيس الحزب «الديمقراطي الكردســتاني» مســعود بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم، نيجيرفان بارزاني في أربيل.
وطبقاً لبيان أورده الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي، فإن «نيجيرفان البارزاني اســتقبل )أمس الأول( وفداً رفيعاً من تحالف الإصلاح والإعمار برئاســة الســيد عمار الحكيم ضم ممثلين عــن كتل الأحــرار ـ الصدريون )ســائرون(، والوطنيــة والقــرار والعربيــة، والنصــر والحكمــة وجبهــة الحوار».
وأضــاف أن «الوفــد تقــدم خــال الاجتمــاع بالتهاني إلــى نيجيرفان بارزاني بمناســبة فوز الحــزب الديمقراطي الكردســتاني فــي انتخابات برلمان كردستان وتمنى له النجاح».
وتابــع أن الاجتمــاع تطرق إلــى «الدور الريــادي للحــزب الديمقراطي الكردســتاني فــي إقليم كردســتان والعراق، عادين الحضور والمشــاركة القويــة للحزب الديمقراطي في العملية السياســية العراقية مهمةً وتصب في مصلحة العراق وإقليم كردستان».
فــي جانــب آخــر مــن الاجتمــاع، «تم التباحــث عــن مســتقبل العملية السياســية فــي العــراق واتفق الجانبــان على وجــوب أن تســير العملية السياسية على أسس الشراكة والمساواة والتوافق وحل المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد على أساس الدستور، وكذلك بذل الأطراف جهوداً جدية فــي المرحلة المقبلة مــن أجل تقدم العراق من جميــع الجوانب والعمل على تحقيق مطالب المواطنين من استقرار وإعمار وتوفير العيش الكريم.»
بارزاني، حســب البيــان، أكــد أن «الحــزب الديمقراطي الكردســتاني يرغب بالمشــاركة الفعالة والقوية في العملية السياسية العراقية على هذه الأســس الثلاثة، وتوفير الحقوق الدســتورية لشــعب كردستان أن تكون العملية في مصلحة جميع مكونات العراق.»
أسس الدستور
وفــي العاصمة بغداد، يخــوض وفد من الاتحاد الوطني الكردســتاني سلســلة لقاءات مع الشخصيات السياســية العراقية، بهدف بحث شكل الحكومة الجديدة.
والتقــى الوفد الذي يضم كلاً من آســو مامند، عضو المكتب السياســي للاتحاد الوطني، وخالد شــواني عضو المجلس القيــادي، وبافل طالباني نجل رئيس الجمهورية الراحل، رئيس الوزراء المكلف عادل عبدالمهدي.
وشهد اللقاء، حسب بيان للحزب، «تبادل الجانبان وجهات النظر حول تشــكيل الحكومة الجديدة، فيما اكد وفد الاتحــاد الوطني دعمه لحكومة وطنية بمشاركة جميع الأطراف وفق أسس الدستور.»
كذلك، اجتمع وفد الاتحاد الوطني الكردستاني، مع وفد التيار الصدري في العاصمة الاتحادية بغداد أيضاً.
وبحث الجانبان «مســتجدات الأوضاع السياســية وتشكيل الحكومة الجديدة في العراق، وايضا سبل حل المشاكل العالقة بين بغداد والاقليم.»
وأكد الجانبان، حسب البيان، على ضرورة «تشكيل حكومة تكنوقراط خدمية تعمل من اجل اجتثاث الفســاد والقضاء على الروتين»، مشــددين علــى أهمية أن تكون الحكومــة المقبلة «بخدمة الشــعب واعمار العراق من اولويات مهامها، مع اتخاذ خطوات جدية ودستورية لضمان حقوق الكرد وحل المشاكل العالقة.»