Al-Quds Al-Arabi

لبنان: نصيحة من ماكرون إلى عون وباسيل بعدم تحدي واشنطن

- بيروت- «القدس العربي» من سعد الياس:

للبنــان نصيــب من فتــح معبــر نصيب الحــدودي بــن الاردن وســوريا، وهو كان ينتظر فتح هذا المعبر منذ ســنوات كي يخفف عــن كاهله كلفــة تصدير البضائــع الزراعية والصناعية بحراً الــى دول الخليج. وقد نوَّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالاتفاق الذي تم بين السلطات الأردنية والسورية على فتح معبر نصيب، معتبراً «ان هذا الأمر سيعود بالفائدة ايضاً على لبنــان، ويعيد وصله براً بعمقــه العربي، مما يتيح انتقال الأشــخاص والبضائــع مــن لبنان إلــى الــدول العربية وبالعكس».

وشــدَّد الرئيس عــون علــى» أن فتح هذا المعبر الحيوي بعد ثلاث ســنوات على اقفاله، ســينعش مختلــف القطاعــات الانتاجيــ­ة، ويخفف كلفــة تصديــر البضائع مــن لبنان إلــى الــدول العربيــة.»ورأى أن «على جميع المسؤولين في لبنان، أن يستغلوا كافة الفرص المتاحــة لدعــم الاقتصاد الوطنــي، وتحقيق مصالــح المواطنــن، والالتفاف حــول رؤية وطنية موحدة للنهوض بالاقتصاد، ومواجهة تحديات الأزمة الراهنة».

وفيما لم تُعرَف بعــد ماهية الترتيبات بين لبنان وســوريا للافادة من معبر نصيب ، نقل رئيس تجمــع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم ترشيشــي عن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم تأكيده امكان مباشــرة عملية التصدير من لبنــان الى الــدول العربية عبر معبري نصيب وجابر عند الحدود الســورية - الاردنيــة. ولفت ترشيشــي فــي بيان الى ان «اللــواء ابراهيم، بعــد اتصالاته بالجانب الســوري، أكــد ان الطريــق مفتوحــة امام المنتجات اللبنانية وان الوضع عاد الى طبيعته والى واقعه ما قبل ازمــة الحدود عام 2015». واعتبر ترشيشي ان اللواء ابراهيم «نقل امراً وخبراً مفرحاً للالاف مــن اللبنانيين بدءاً من المزارعين الــى المصدّرين وأصحاب المشــاغل ومكاتب التخليص الجمركي وسواها من مئات العائلات التي لطالما انتظرت هذه البشــارة.» الى ذلك، وفيما ينتظر عقد لقاء اليوم في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري للبحث في التشكيلة الحكومية، فقد ذكرت معلومات صحافيــة «أن المحادثات التي اجراها الرئيس اللبناني العماد ميشــال عون والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لم تكن مخصّصة فقط للحث على تشكيل حكومة للافادة من زخم المؤتمرات الدولية التي عقدت لدعــم بيــروت أكان اقتصادياً او عســكرياً، فحســب، بل كرّس «ســيد الاليزيــه» جزءاً كبيراً منها، لمطالبة لبنان بالبقاء تحت ســقف سياســة «النأي بالنفس» التي أعلن الرئيس سعد الحريري، خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية في باريس في تشرين الثاني الماضي، بعد عودته عن اســتقالته، تقيّد حكومته، بكل مكوناتها بها». وبحســب مــا أوردت «وكالة الانباء المركزية «أســدى الرئيس الفرنســي نصيحة الى كل من عون وباســيل بأن «ليس من مصلحــة لبنان الذهاب بعيــداً في تحدي الولايات المتحدة والمجتمع الدولي»، غامزاً من قناة الجولة الدبلوماسي­ة التي نظمتها وزارة الخارجية للســفراءَ المعتمدين في بيروت في محيط مطار رفيــق الحريري الدولي، لدحض مزاعم رئيس الــوزراء الاســرائي­لي بنيامين نتنياهو الــذي تحدث فــي الامم المتحدة عن وجود مصانع صواريخ فيها .وقد لفت ماكرون انتباه المجتمعين الى ان «حزب الله» بنفســه، يقرّ ويعتــرف بوجود صواريخ «بعيدة المدى » في حوزتــه، وبالتالي فإن نفــي وجود هذه الاسلحة غير واقعي، وفق ما لّمح اليه الرئيس الفرنســي الذي اعتبــر ان من غيــر المفيد ان يواصل لبنان الســير في هذا المســار، خشية تداعياته علــى موقع بيروت علــى الخريطة الدولية». بالمــوازا­ة، فإن مفتــي الجمهورية الشــيخ عبــد اللطيف دريان دخــل على خط الدفاع عــن المملكة العربية الســعودية تجاه ما تتعرّض له من ضغوط. وبعد ســاعات على موقف الرئيس ســعد الحريــري المتضامن مع الســعودية أكد دريان اســفه « لما تتعرض له المملكة العربية الســعودية من ســهام حاقدة وخبيثــة تهدف للنيل من سياســتها الحكيمة والرشيدة .»...

 ??  ?? الرئيس اللبناني ميشال عون
الرئيس اللبناني ميشال عون

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom