«مخيم الموت»... ناشطون يناشدون العالم لإنقاذ أكثر من 60 ألفاً في «الركبان»

■ حمص – «القدس العربي»: اطلق ناشــطون سوريون حملة تحت مســمى «مخيم الركبان - مثلث الموت» وأخذوا على عاتقهم مسؤولية لفت أنظار العالم والمنظمات الدولية المهتمة بالشأن الإنساني إلى معاناة أهالي المخيم الواقع على الحدود السورية الأردنية، من مأساة أودت بحياة أربعة عشر شخصاً بينهم طفلان قضوا الأسبوع الفائت، بسبب نفاد الادوية وغياب العناية الطبية.

من جانبه دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الســورية، المجتمع الدولي للتحرك وإنقاذ المدنيين في مخيم الركبان، وتوفير الضغط اللازم على نظام الأســد لوقف حصاره للمخيم والســماح لقوافل المساعدات بالمرور دون أي شروط. ولفت الائتلاف الوطني في بيان له الجمعة، إلى أن الأوضاع تتفاقم على نحو خطير في مخيم الركبان، وأوضح أن هناك نحو 70 ألف شــخص مــن النازحين يواجهون أوضاعاً مأســاوية في ظل حصار خانــق تفرضه قوات النظام والميليشيات الموالية لها منذ حزيران الماضي.

وما يخيف الأهالي ارتفاع عدد الوفيات داخل المخيم بســبب تلك المأســاة المحدقة بهم، وأضاف الائتلاف ان «وفيات الأطفال بدأت تتزايد بعد إغلاق المنظمات الدولية والإغاثية أبوابها، واستمرار حواجز النظام بمصادرة الأدوية والمواد الغذائية»، مشــيرا الى حاجة أطفال المخيم لمن ينقذهم مما وصفه بأنه «مشــروع التجويع الــذي ينفذه النظام بحقهم، وبحق ذويهم»، وذلــك في ظل وجود حالات بحاجة إلــى رعاية طبية متخصصة أو عمليــات جراحية عاجلة. وطالب الائتلاف الوطني، المجتمع الدولي، بتحرك فوري لإنقاذ النازحين في مخيم الركبان، وضمان توفر رعاية صحية متكاملة ومستمرة، وممارسة ضغط مباشر على النظام لوقف حصاره والسماح بدخول المساعدات دون أي شروط.