استشهاد شاب برصاص الاحتلال قرب سلفيت بزعم محاولته طعن جنود
عائلة منفذ عملية «بركان» تسلمت قرار هدم منزلها
استشــهد شــاب فلســطيني ظهر أمــس برصاص قوات الاحتــال الإســرائيلي، بزعم محاولتــه تنفيذ عمليــة طعــن قــرب مســتوطنة «بــركان» المقامة على أراضي محافظة سلفيت شــمال الضفة الغربية التي شهدت عملية مسلحة قبل نحو اسبوعين.
وقــال جيــش الاحتلال إن الشــاب اليــاس صالح ياســن من قرية بديا في المحافظــة، حاول طعن عدد مــن الجنــود عند أحــد مفترقــات الطــرق القريبة من المــكان فأطلق الجنــود النار عليــه دون أن يصاب أي منهم بأذى.
ونقلت الإذاعة «الســابعة» الاســرائيلية عن رئيس مجلــس مســتوطنات شــمال الضفة يوســي داغان، الــذي كان موجودا في المكان، مباركته لقتل الشــاب الفلسطيني، متوعدا في الوقت ذاته ببقاء الاستيطان وتوسيعه على حساب الفلسطينيين في الضفة.
الى ذلك ســلمت قوات الاحتلال صباح أمس عائلة أشــرف نعالوة منفذ عمليــة «بــركان» الفدائية قرارا يقضي بهــدم منزلها الكائن في ضاحية شــويكة في طولكرم شمال الضفة.
وجاء فــي القرار الــذي وصلت «القــدس العربي» صــورة عنه، انــه بموجب الصلاحيــات المخولة لقائد القــوات الاســرائيلية فــي الضفة فإنه يعلــن عن نيته مصادرة وهدم المنزل.
الى ذلك مددت محكمة إسرائيلية اعتقال الدكتورة فيروز نعالوة شــقيقة منفــذ العملية 15 يوما على ذمة التحقيق، فيما شنت حملة اعتقالات واسعة طالت 18 فلسطينيا على الأقل من الضفة.
وقالــت مصــادر محليــة إن قوات الاحتلال شــنت حملة واســعة من المداهمات طالــت العديد من منازل الفلســطينيين في مختلف محافظــات الضفة الغربية اعتقل فيما جيش الاحتلال 16 فلسطينيا.
في تلك الأثناء قامت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف الأراضي المحاذية لقرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة، لتسهيل مرور آلياتها.
وقــال رئيس هيئــة مقاومــة الجدار والاســتيطان الوزيــر وليد عســاف الــذي كان موجودا فــي القرية لحظة تحركات جيش الاحتلال في المكان، ان ما جرى هــو تمهيد لعملية الهــدم التي تعتزم قــوات الاحتلال القيام بها.
وأضاف في تصريــح لـ «القدس العربي» ان جنود الاحتــال حاولــوا اقتحــام القريــة وبقــوات كبيرة ومعهــم 4 جرافــات، إلا ان الأهالــي والمتضامنــن الموجودين في الخان الأحمر تصدوا لهم، قبل ان يغير الجنود طريقهم ويحضرون من جهة مستوطنة «كفار ادوميــم» المقامــة علــى تلــك الأراضي، بدعــوى أنهم يريدون إزالة المياه العادمة التي فتحها المســتوطنون على القرية.
وتابع عســاف القول إن قــوات الاحتلال اعتقلت 4 مواطنين بعــد ان وقعت اشــتباكات بالأيدي بين تلك القوات والشــبان الموجودين في القرية الذين ســعوا الى منع الجرافات من التقدم باتجاه القرية.
مــن جانبه قال محافظ القدس عدنــان غيث، إن ما يجري في الخان يندرج في إطار استعدادات الاحتلال وتدريباتــه لتهجير الأهالي وهدم القرية، مشــيرا إلى «أن الاحتلال أنهى تجهيز المــكان المنوي نقل الأهالي إليه، وهو ما ينذر بكارثة في حال تم هدمه».
وفي الســياق أصيب عشــرات الطلبــة والمواطنين بالاختنــاق عقب مهاجمتهم من قبــل قوات الاحتلال بالغاز المســيل للدموع وقنابل الصــوت أمام وداخل مدرسة اللبن- الساوية، جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال شــهود عيان لـــ «القدس العربــي» إن قوات الاحتلال هاجمت المدرســة بعد قيام الطلبة والأهالي بكســر قرار الاحتلال القاضي بإغلاقها حتى إشــعار آخر».
وكان وزير التربيــة والتعليم العالي صبري صيدم ومحافــظ نابلــس اللــواء أكــرم الرجوب قد شــاركا الأهالــي والطلبة بكســر قــرار الاحتلال وبــدء اليوم الدراسي في تأكيد على الرفض التام للقرار.
وأكد في تصريح لـ «القــدس العربي» رفضه لقرار ســلطات الاحتلال جملة وتفصيــا لأن التعليم يعتبر بمثابة حياة، مشيرا الى ان هذا الرفض ترجمته وزارة التربية والتعليم وفعاليات محافظة نابلس على أرض الواقع بفتح المدرســة واســتقبال الطلبــة فيها والتآم الطابــور الصباحــي ودخول الطلبة الــى الصفوف». وقال «هــذا يؤكــد إصرار أبناء شــعبنا علــى الحياة والتعليــم والحفــاظ علــى الهويــة الفلســطينية التي يحاول الاحتلال النيل منها».
واعتبــر صيدم مــا تذرعت بــه ســلطات الاحتلال لإغلاق المدرســة بأنهــا حجج يســوقها الاحتلال كي يغلق المدرســة، مشــيرا الى ان قرار سلطات الاحتلال يتقاطــع مــع مجمــل الإجــراءات الإســرائيلية بحــق التعليم، مثلما جرى في مدرســة الخان الأحمر وعدد من المدارس الأخرى.
وكانــت ســلطات الاحتــال قــد أبلغــت الجانــب الفلسطيني بإغلاق مدرسة اللبن - الساوية الثانوية الواقعــة على الطريــق الواصل بــن رام الله ونابلس حتى إشــعار آخر، بحجة إلقاء حجــارة من قبل طلبة المدارس.
يشــار الــى أن هنــاك 500 طالــب مــن قريتــي اللــن والســاوية فــي محافظة نابلــس يتلقــون تعليمهم على مقاعد هذه المدرسة التي تعتبر الوحيدة في المنطقة وتقع على الشارع الرئيسي لطريق نابلس رام الله.