السعودية تتوقع زيادة إنتاجها النفطي

■ نيودلهي - رويترز: قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس الإثنين ان الســعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، تتوقع زيادة إنتاجها النفطي الشهر المقبل من 10.7 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي، مضيفــا أن الدولــة ملتزمــة بتلبية الطلــب الهندي المتنامي على النفط.

وأضــاف خــال مؤتمــر «آي.إتش.إس ســيرا» المنعقد فــي نيودلهي أن عوامل كثيــرة قد تؤثر على أسعار النفط العالمية، لكن السعودية وكبار المنتجين الآخرين ســيواصلون العمل من أجل حماية السوق من صدمات سعر الخام.

وقال أيضا «قد نشهد )جولة( أخرى من التعطيلات غيــر المتوقعة التــي رأيناها فــي نيجيريــا وليبيا وفنزويلا. وقد رأينا العقوبات المفروضة على إيران. تعطيــات المعروض تلك بحاجة إلــى واقي صدمات والسعودية هي بدرجة كبيرة واقي الصدمات».

وأضــاف «اســتثمرنا عشــرات المليــارات مــن الدولارات لبنــاء طاقة فائضة بــن مليوني وثلاثة ملايــن برميل يوميا علــى مر الســنين. يعادل ذلك الطاقة الإنتاجية لمنتجين كبار».

وقــال الفالح ان الســعودية تســتطيع إنتاج 12 مليون برميل يوميا وإن إنتاجها الحالي 10.7 مليون برميل يوميا، مضيفا أنه سيزيد في الشهر المقبل.

وكانت عدة مصادر مطلعة قالت الأســبوع الماضي إن شــركة النفط الوطنية «أرامكو السعودية» تعتزم تزويد المشترين الهنود بأربعة ملايين برميل إضافية من الخام في نوفمبر/تشرين الثاني.

من جهة ثانية طمــأن الفالح المجتمــع الدولي أن السعودية شــريكة رئيسية في أسواق النفط، مؤكدا أنه لــولا بلاده، أكبر منتج للنفط فــي العالم، لوصل سعر النفط إلى 120 دولارا للبرميل.

وأضاف في تصريحــات نقلتها قنــاة «العربية» أمس ان بلاده قادرة علــى امتصاص أي صدمات في إمدادات النفط الدولية.

وأوضح أن «أســواق النفط متوازنة، ومن المأمول نمو الطلب بوتيــرة صحية في 2019»، مشــيرا إلى أنه قــد يحدث تعطل آخر مفاجئ وغير مســبوق في الإمدادات». وأكد أن «بلاده ســتعمل مع المســتهلكين والمنتجــن لكي نصبح بنــكا مركزيــا للطاقة»، وأن «المملكة ستمتص الصدمات الناتجة عن أي تعطيلات في المستقبل».

على صعيــد آخر ارتفعت عقود النفط الآجلة أمس وســط التوترات الجيوسياسية الناجمة عن اختفاء الصحافي الســعودي البارز جمال خاشقجي والتي أذكت المخاوف المرتبطة بالمعروض، لكن بواعث القلق المتعلقة بآفاق الطلب في الأمد الطويل أثرت سلبا على الأسعار.

وتلقت أســواق النفــط دعما في أعقــاب بيانات أظهــرت أن كوريا الجنوبية لم تســتورد أي نفط من إيران فــي ســبتمبر/أيلول للمرة الأولى منذ ســت سنوات، قبل أن يبدأ فرض العقوبات الأمريكية على طهران في نوفمبر/تشرين الثاني.

وزاد خام برنت 98 سنتا بما يعادل 1.22 بالمئة إلى 81.41 دولار للبرميل بحلول الســاعة 0710 بتوقيت غرينتش، متجها صوب تحقيق أكبر مكاسبه اليومية منذ التاسع من الشهر الحالي.

وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 45 ســنتا أو 0.62 ٪ إلــى 71.77 دولار للبرميــل، لتواصــل المكاسب التي حققتها يوم الجمعة بعد خسائر كبيرة يومي الأربعاء والخميس.

وكتب وانغ شياو، رئيس بحوث النفط في «وتاي جونان فيوتشــرز» في مذكرة بحثية «عبرت السوق مرة أخرى عن قلقها من التوترات الجيوسياسية في الشــرق الأوســط بعد تبادل التصريحات الأمريكية والسعودية بشــأن اختفاء الصحافي السعودي مما أدى إلى ارتفاع الأسعار».