Al-Quds Al-Arabi

المنتخب الإيطالي يرى بصيصا من الأمل بعد الفوز المقنع على بولندا

-

■ روما - دب أ:لم يســتعد الفريق انتصاراته المدوية بعد ولا يمكن التكهن باقترابه من هذه الانتصــار­ات الكبيرة بالعديد من الأهداف، لكن الفوز الثمين 1/صفــر على المنتخب البولندي أظهر بعض بوادر استعادة الاتزان والتعافي في المنتخب الإيطالي.

ويبــدو أن المــدرب روبرتــو مانشــيني وجد بعــض الرؤى الخططية التي يمكنه البناء عليها فــي محاولته إخراج الآزوري من الأزمــة التي بدأت العــام الماضي من خلال فشــل الفريق في التأهل لكأس العالم 2018. وأظهر الآزوري مؤشــرا على التعافي بعد كبوة شــديدة اســتمرت لنحو عام واحد، حيث قدم الفريق عرضــا جيدا وحقق انتصارا أنعش به آماله في دوري أمم أوروبا التي كان على وشــك الخروج منها مبكرا. وفــي تعليقها على فوز الآزوري على المنتخب البولندي 1/صفر ذكرت صحيفة «لا غازيتا ديلو ســبورت» الإيطالية الرياضية في عنوانها: «الجمال النائم يستيقظ». ورفع الآزوري رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني بالمجموعة الثالثة بفارق نقطتــن خلف نظيره البرتغالي وتجمد رصيد المنتخــب البولندي عنــد نقطة واحدة فــي المركز الثالث الأخير بالمجموعة. ونال كريســتيان­و بيراغــي مدافع فيورنتينا، الــذي خاض الأحــد مباراته الدوليــة الثالثة فقط مــع المنتخب الإيطالي، المكافأة على جهده في المباراة وســجل الهدف الوحيد في الدقيقة الأخيرة. وربما يكون هذا الفوز مؤشــرا على التغيير في الفريق بعد الصدمة التي تعرض لها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما خسر أمام نظيره الســويدي في الملحق الأوروبي الفاصل بتصفيات كأس العالم وفشــل في بلوغ النهائيات للمرة الأولــى منذ 60 عاما. وقــال بيراغي: «ما زلــت لا أدرك ما فعلته. سأستغرق بعض الوقت، لكنني ســعيد للغاية». وأهدى بيراغي الهدف لدافيد أستوري قائد فيورنتينا الذي توفي في آذار/مارس الماضي. وقال بيراغي: «كان فــوزا للفريق. نحن فريق انتحاري. نكافح دائما ويجب أن نســتمر هكذا». وبعد التعادل مع أوكرانيا 1/1 وديا الأربعاء الماضي، واصل مانشيني الاعتماد على فيدريكو بيرنارديسـ­ـكي وفيدريكو كييزا ولورنزو إنســيني في الهجوم. وأهدر المنتخب الإيطالي مجددا العديد من الفرص التي ســنحت له أمــام مرمى المنافس، وكانت منها تســديدتان فــي العارضة، قبل أن يحقق الفريــق الفوز الأول له تحت قيادة مانشــيني في المباريات الرســمية بالهدف الــذي جاء في الدقيقــة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة. ويعود آخر انتصار سابق للآزوري في المباريات الرســمية إلى فوزه على المنتخــب الألباني 1/صفر في تشرين الأول/أكتوبر 2017 .واســتهل مانشيني مبارياته مع الفريق بالفوز ‪/1 2‬على المنتخب الســعودي وديا. وقال مانشيني قبل المباراة، ردا على الانتقادات بــأن أيا من المهاجمين الثلاثة لم يكن قناصا حقيقيا داخل منطقة الجزاء، قائلا: «إذا وجدنا مهاجما لائقا، سنستعين به». وخلال سبع مباريات تحت قيادة مانشيني، سجل الآزوري ســبعة أهداف مقابل ثمانية أهداف دخلت مرماه. لكن هذا الســجل توارى خلف الإجماع مــن المعلقين على تراجع مستوى المهاجمين مثل شــيرو إيموبيلي وأندريا بيلوتي وماريو بالوتيلي. وبعد فوزه الاخيــر، حافظ الآزوري على فرصة هزيلة لانتزاع صدارة المجموعــة والتأهل للمربع الذهبي في النســخة الأولى من دوري أمم أوروبا حيث يخــوض مباراته الأخيرة في المجموعة على ملعبه عندما يســتضيف المنتخب البرتغالي في 17 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وكان المنتخب البرتغالي حامل لقب أوروبا تغلب علــى الآزوري 1/صفر في الذهاب، علما أن المنتخب البرتغالي تتبقى لــه مباراتان أمام إيطاليا بولنــدا، فيما تتبقى للمنتخبــن الآخرين مباراة واحــدة أمام البرتغــال. لكن الفوز بالمركز الثاني في المجموعة ســيكون شيئا إيجابيا للآزوري لأنه ســيضمن مكانا بين منتخبات المســتوى الأول خلال حفل إجراء قرعــة كأس أمم أوروبا )يورو 2020( والــذي يقام في الثاني من كانون الأول/ديســمبر المقبــل. ويختتــم الآزوري فترة التوقف الدولية الحالية بزيارة إلى الرئيس الإيطالي ســيرجيو ماتاريلا للاحتفال بالذكرى الـ120 لتأسيس الاتحاد الإيطالي.

 ??  ?? بيراغي )15( يحتفل بتسجيل هدف الفوز للمنتخب الإيطالي في الوقت القاتل
بيراغي )15( يحتفل بتسجيل هدف الفوز للمنتخب الإيطالي في الوقت القاتل

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom