Al-Quds Al-Arabi

22 مليون شيكل خصصت لإقامة حي لليهود في الخليل

- هآرتس 2018/10/15

صادقت الحكومة أمس على تحويل حوالي 22 مليون شيكل من موازنة 14 وزارة لتوسيع الاستيطان اليهودي في الخليل. في هذا الإطار سيقام حي يهودي جديد في الخليل، يضم 31 وحدة ســكنية، وروضات أطفال ومســاحات عامة. صودق على الخطة فــي الإدارة المدنية، ومع تحويل الموازنة ســيكون بالإمكان البدء بالبناء. هذه هي المرة الأولى منذ عشر سنوات يتم فيها تشجيع الاستيطان اليهودي في المدينة بحجم كهذا.

ســيقام الحي في مكان تقع فيه قاعدة للجيش الإسرائيلي والمسماة «فصيلة المنشآت»، بين حي بيت رومانو، مركز الاســتيطا­ن اليهودي في المدينة، وشارع الشهداء، وهو شارع رئيســي في المدينة. وحسب قرار الحكومة فإن «البناء هو جزء من تطوير البلــدة اليهودية في المدينة» علــى أراض مملوكة ملكية خاصة لليهود.

ســتخصص وزارة الدفاع 2.8 مليون شيكل للبناء، وباقي الموازنة ستأتي من وزارات: العلوم، والبيئة، والمســاوا­ة الاجتماعية، والعدل، والزراعة، والتعليم والثقافة. جزء من المبلغ سيأتي على حساب موازنة الوزارات للسنة القادمة.

نشــر المخطط للمرة الأولى فــي «هآرتس» قبل حوالي ســنتين، ولكن يمكنه الانطلاق الآن بصورة رسمية. سيقام الحي على أراضي القاعدة العسكرية، التي جزء منها كان عائداً لليهود قبل إقامة الدولــة. وبعد أن احتل الأردن المنطقة في 1948 تم تأجير المنطقة لبلدية الخليل التي أنشــأت بها محطة مركزية للباصات، وهذه المحطة استمرت في العمل بعد أن احتلت إسرائيل الخليل سنة 1967، وإلى حين تمت مصادرة الأرض سنة 1983.

وزير الدفاع افيغدور ليبرمان بارك المصادقة على المخطط. «حي يهودي جديد في الخليل منذ 20 عاماً، بدلاً من معســكر للجيش سنقيم حياً جديداً»، كتب على حســابه في «تويتر». «بدلاً من أماكن سكن الجنود ســنبني 31 شقة، وروضات أطفال ونادياً. أنا أشــكر رئيس الحكومة والوزراء الذيــن هبوا للمصادقة على المخطط. حي حزقياهو الذي قمت ببلورته. هــذه علامة طريق فارقة في الجهود التي نقودها لتعزيز الاستيطان في يهودا والسامرة، بالأفعال».

أدان عضو الكنيســت أيمن عودة )القائمة المشــتركة( المصادقة على مخطط الحي في حســابه على «تويتر»، وكتب أن «حكومة اليمين المحرضة والمســتفز­ة تواصل إشــعال المنطقة ثم تصرخ بعد ذلك بأن لا يوجد شــريك. ولصالح حفنة مستوطنين متطرفين تدوس الحكومة على مواطنيها».

عضو الكنيســت عومر بار ليف )المعســكر الصهيوني( كتــب رداً على ذلك: «بصورة صريحة، ليبرمان يفضل بيوتاً جديدة لحفنة من المستوطنين على الأمن ـ هــذا معنى تحويل 22 مليون للبناء في الخليل. الأمر لا يتعلق بســلم أولويات سياسية فقط، أو بسياسة تدميرية ســتقود إلى دولة ثنائية القومية، هذا يمثل تخلياً وتنصلاً. مســتوطنات وسط السكان الفلســطين­يين هو عكس الأمن ـ هي تعرض ساكنيها للخطر، وكذلك جنود الجيش الإسرائيلي والحلم الصهيوني». كذلك عضو الكنيست دوف حنين )القائمة المشــتركة( ردّ على ذلك: «ما هو الأمر الأهم لدى الحكومة لتشجيعه بعد فترة إجازة طويلة؟ ستشاهدون مندهشين».

 ??  ?? إسرائيل تواصل سياسة التحريض والاستفزاز بممارساتها الاستيطاني­ة
إسرائيل تواصل سياسة التحريض والاستفزاز بممارساتها الاستيطاني­ة

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom