تل أبيب تعرض في عُمان خطة لـ«سكة حديد» بين إسرائيل ودول عربية
عرض وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، خطة تُســمى بـ «سكة حديد السلام » للربط بين إسرائيل ودول الخليج العربي.
وقال كاتــس، خلال مؤتمــر للنقل والمواصلات في ســلطنة عُمان، إن «هذه الخطة منطقية، وهي فوق الخلافات السياســية والأيديولوجية»، حسب هيئة البث الإسرائيلي )رسمية(.
وشــدد على أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تدعم الخطة، وهي تســتند إلــى فكرتين مركزيتين، وهما: «إســرائيل كجسر أرضي، والأردن كمركز نقل إقليمي»، على حد قوله.
وأضاف أن المشروع سيخلق في المنطقة طريقا تجاريا إضافيا يكون السفر عليه أسرع وأرخص، ويدعم اقتصاد كل من الأردن والفلسطينيين وإسرائيل والدول الخليجية.
واستطرد كاتس أن «خطة ســكة السلام تنص على أن تشكل إســرائيل جســرا بريا مع أوروبا، وتصبــح الأردن مركزا لنقل البضائع .»
ومضى قائلا إن المشروع ســيعود بالفائدة على الفلسطينيين وعلى دول الخليج، وفي المدى البعيد على العراق أيضا.
إلى ذلك وفي مشــهد نادر وغريب، حظي كاتس، باســتقبال رسمي وشــعبي، لدى وصوله إلى ســلطنة عمان، أول من أمس الثلاثاء، لحضور مؤتمر دولي للمواصلات.
وأظهر مقطع فيديو نشــرته وســائل إعلام عبريــة، الوزير الإســرائيلي وهو يرقص بالسيف على أنغام الأهازيج والأغاني الفولكلوريــة العمانيــة، التي كانت تؤديها فرقة فنون شــعبية حضرت للترحيب بالوزير الضيف.
وقــال المتحــدث الســابق باســم نتنياهو وباســم الجيش الإسرائيلي، أرييه شاليكار، إنَّ «كاتس بصفته وزيراً للنقل ذهب لحضور مؤتمر لوزراء النقل، لكنــه ذهب أيضاً بموجب وظيفته ذات المســؤولية المزدوجة، كجزء من ملف الاســتخبارات الذي يتولاه .»
من جهة أخرى ورغم التعتيم الفلســطيني علــى التحركات السياسية العمانية، بعد اســتقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مسقط، ومن بعده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتحركات وزير الخارجية العماني يوســف بن علوي من بعدها، كشــف أمين ســر اللجنة التنفيذيــة لمنظمة التحرير الفلســطينية، صائــب عريقــات، أن الولايات المتحــدة طالبت ســلطنة عمان برفع يدها عن الموضوع الفلسطيني وملف السلام في الشرق الأوسط. ولكن عريقات لم يخض في التفاصيل.