المستوطنون يواصلون اقتحام الأقصى ويدخلون بالمئات إلى «قبر يوسف» في نابلس

هدمت جرافــات بلدية الاحتــال في القدس صبــاح أمس، بناية ســكنية فــي ضاحية راس شحادة، في مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة. وقالت مصادر محليــة إن البناية تقع بالقرب من مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري.

وكانت قــوات كبيرة من جيــش الاحتلال قد اقتحمــت المنطقة مــن جهة الحاجز العســكري القريب من مدخل المخيم، وفرضت طوقا عسكريا في محيــط عملية الهدم، قبــل ان تبدأ الجرافات بالهدم.

كمــا هدمت قــوات الاحتلال ســور مقبرة في خربة ظهــر المالح، جنوب جنــن. وذكر المجلس القــروي للخربــة أن قــوات كبيرة مــن جيش الاحتلال اقتحمت القرية وشــرعت بهدم ســور المقبرة، دون سابق إنذار.

يذكــر أن الاحتلال كان قد اســتولى على 492 دونما من أراضي القرية في شــهر شباط/ فبراير مــن العام الحالــي، لصالح الاســتيطان وجدار الفصل العنصري.

وفي موضوع متصل رفعت مؤسسة «رجافيم» الاستيطانية قضية في إحدى المحاكم الإسرائيلية تطالب بهدم مدرســة «تحدي5 « في منطقة بيت تعمر، شرق بيت لحم.

وأفاد مكتب هيئة مقاومة الاستيطان والجدار في بيت لحم بأن محامي مؤسســة «سانت ايف» للدفاع عــن الأراضي ايميل مشــرقي أخبرهم ان المؤسسة الاستيطانية العنصرية رفعت قضية في إحدى المحاكم الإسرائيلية ضد المدرسة المذكورة من أجل هدمها.

وأوضــح المكتــب أن المدرســة تتعــرض منذ إنشــائها لمحاولات الهدم، بعد ان هدمت قبل ذلك في أول يوم دراسي في عام 2016-2017، مشيرا إلى أن «مؤسســة رجافيم الاســتيطانية مهمتها مراقبة البيوت الفلسطينية في مناطق «ج»، وهي تقوم بتوجيه الإدارة المدنية الإســرائيلية نحو هدم المنــازل وإيقاف البناء فيهــا، كما أنها كانت وراء الهدم الإداري فــي الضفة الغربية، الذي تم إيقافه مؤخرا».

في غضــون ذلك أقتحم عضو الكنيســت عن حــزب الليكود اليميني المتطــرف، يهودا غليك، صباح أمس، ســاحات المســجد الأقصى المبارك من باب المغاربة برفقة قوات معززة من الوحدات الخاصــة التي وفــرت الحماية له ولعشــرات المســتوطنين، الذيــن كانوا برفقته فــي عملية اقتحام ســاحات الحرم. وجددت مجموعات من المستوطنين اقتحاماتها للأقصى، ونفذت جولات استفزازية في ســاحاته بحماية عناصر شرطة الاحتــال، حتــى خروجها منه، مــن جهة باب السلسلة.

وفي تطور خطير علــى الاقتحامات حاولت مجموعــات من المســتوطنين، اقتحام المســجد المرواني، لكن تم التصدي لها.

فــي المقابــل واصلــت شــرطة الاحتــال فــرض إجراءات وقيــودا مشــددة على دخول الفلســطينيين للأقصــى، واحتجــاز الهويات الشــخصية للمصلــن عنــد الأبــواب، إضافة لاســتمرار منع دخول العشــرات من النســاء والرجال للمسجد.

على صعيد آخر أصيب أمس 20 فلســطينيا، خــال مواجهــات اندلعت عقب اقتحــام مئات المستوطنين قبر يوسف شرق نابلس. واقتحمت عدة جيبات عســكرية شــارع عمــان ومحيط القبر شــرقا، وأطلقت الرصــاص وقنابل الغاز والطلقات المعدنية تجاه عشــرات الشــبان، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، فيما تسببت قنابل الغاز باشــتعال النار في محلات مجاورة لبيع قطع غيار المركبات.

وأفادت مصــادر طبية تابعــة للهلال الأحمر في نابلس بأن شــابا أصيب بكسر باليد وآخر بشــظايا الرصاص الحي بالقدمــن، نقلا على أثرها إلى مستشفى رفيديا الحكومي، فيما جرى علاج أربعة آخرين ميدانيــا أصيبوا بالطلقات المعدنية، و14 مواطنا بالاختناق بالغاز المســيل للدمــوع. وأوضحت أن قــوات الاحتلال منعت طواقم الإســعاف مــن الوصول لمســنة كانت بحاجة لنقلها للمستشــفى لتلقــي العلاج، في المنطقــة الشــرقية مــن المدينــة. وزعم حيش الاحتلال ان الشبان ألقوا زجاجات حارقة خلال المواجهات عند قبر يوســف الــذي دخل اليه ما يقرب من ألف مستوطن لأداء صلوات تلمودية بحماية قوات الاحتلال. كما زعم الجيش العثور على قنبلتين يدويتين عنــد مدخل القبر وجرى تفكيكهما من قبل خبراء المتفجرات في الجيش.

الى ذلك استولى جيش الاحتلال على آلاف الشواقل خلال عملية تفتيش ومداهمة نفذها فــي رام الله. كمــا اعتقل 8 فلســطينيين من عدة مناطق في الضفــة الغربية بعد مداهمة منازلهم.

أكدت أن الحل يقوم على أساس التعامل مع غزة والضفة والقدس كـ «كيان واحد»

النائب المتشدد يشارك في اقتحام باحات المسجد الأقصى أمس