Al-Quds Al-Arabi

حماس والجهاد تنتقدان الأحمد على خلفية ملف «التهدئة» وأموال الدعم المقدمة لغزة

- غزة ـ «القدس العربي»:

وجهت حركتا حماس والجهاد الإســامي انتقادات شــديدة لعزام الأحمد، عضو اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير، على خلفيــة تصريحاته الأخيــرة بخصوص المباحثــا­ت التي تجري لإعادة الهدوء لقطاع غزة، وتثبيت التهدئة.

واتهم القيادي في حركة حماس ســامي أبو زهري، الأحمد بأنه يتمتع بـ «خيال واســع»، لافتا إلى أن ما يصرح به بشــأن الوضع الداخلــي «لا علاقه لــه بالحقيقــة». وقال في تصريــح صحافي، إن فريــق الرئيس محمــود عبــاس يتعامل مع الشــعب والقوى الفلســطين­ية بـ «عنجهية كبيرة»، مضيفا «هذا الفريق سيزول عن المشهد السياســي تماما، ما لم يوقف هذه العنجهية ويحترم نضال شعبنا وتضحياته .»

جاء ذلك ردا على تصريحات نســبت للأحمد، انتقد فيها موقف الدول التي تعمل على توصيل أموال المساعدات إلى قطاع غزة، دون التنسيق مع السلطة الفلسطينية، في إطار تنفيذ مشاريع إنسانية، كون أن هذا الأمر حســب وصفه «سيعمق الانقسام»، ويعطي مبررا لإسرائيل لأن تبقى تتجاهل قرارات الشرعية الدولية.

وكان الأحمد قد نفى أن تكون القيادة الفلسطينية قد وافقت على «التهدئة» مقابل إدخال الأموال الى غزة عن طريق اســرائيل، وقال إنها «إشــاعات ولا أســاس لها من الصحة». ونفــى كذلك أن تكون قضية دفع الأموال لإســرائيل لتمد قطاع غزة ببعض الاحتياجات، قد تم تناولها من قبل الرئيــس محمود عباس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

في الســياق انتقد خالد البطش عضو المكتب السياســي لحركة الجهاد الإســامي، الأحمد علــى تصريحاته التي حمــل جزء منها سامي أبو زهري انتقادا لحركة الجهاد، بخصوص مباحثات التهدئة في غزة، وطرح فكــرة «ممر مائي» يربط غزة بجزيرة قبــرص، خلال اللقاء الأخير الذي عقده الوفد الأمني المصري الذي يتوسط في التهدئة، مع قيادة الفصائل الفلسطينية.

وحمل السلطة الفلسطينية مســؤولية بحث الفصائل عن طرح فكرة «الممر المائي»، وقال «من فرض العقوبات على غزة هو من أجبر الجميع للبحث عن ممر مائي.»

واتهم في تصريحات لـ «إذاعة القدس» المقربة من حركة الجهاد، الأحمــد بأنه «يحاول جر فتــح إلى خلافات مع الجهــاد»، لكنه في الوقت ذاته أكد على «عمق العلاقة مع فتــح»، وقال «لن تتدمر هذه العلاقــة بمــزاج البعض». وقــال «نحن نقول من فــرض الحصار والعقوبــا­ت على غزة هو مــن أجبر الجميع علــى البحث عن ممر مائــي ومخارج، وعلى المتباكين على الممر المائي الذهاب إلى الوحدة والشراكة، وإعادة منظمة التحرير الفلسطينية».

وأضاف البطــش «الجهاد لا تقترح هذا الشــيء ولا تعد طرحه، لأنه بالأســاس لم تطرحه، ولكــن طرح عليها فــي الاجتماع الذي يضم الفصائل الفلســطين­ية، وطرح بوجــود حركة حماس والوفد المصري». وأكد أن حركته مع كســر الحصار، وقال إنها تسعى لذلك «ولو من على قوارب صيادي غــزة»، مضيفاً «لا يمكن أن تبقى غزة رهينة لمزاج بعض القادة».

وقــال «من غير المنطقــي أن تتهم حركة الجهاد الإســامي بأنها طرحت القبول بفكرة الممر البحري في قبرص بإشــراف إسرائيل، لأن الجهاد بالأساس لا تعترف بإسرائيل».

وأكد أن أولوية حركة الجهاد هي «نجاح المســيرات واســتعادة الوحدة الوطنية، واسقاط صفقة القرن، التي تريد من خلالها أمريكا فرض إسرائيل كأمر واقع».

وأشــار كذلك إلى أن حركته أكدت للوفد الأمني المصري، أنها مع استعادة الوحدة الوطنية، كونها «الطريق الوحيدة لضمان تحقيق الشراكة وإنهاء المعاناة».

يذكر أن القيادة الفلسطينية تعارض فكرة إقامة «ممر مائي» بين غزة وقبرص، وتقــول إنه يأتي ضمن مخطط «فصل غزة» عن باقي المناطق الفلســطين­ية، وتؤكد حق الفلســطين­يين في امتلاك ميناء، حسب ما نصت عليه اتفاقية السلام.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom