قطر تتفق مع مالكي فندق «غروفنر هاوس» في لندن على شرائه

بعد الاستحواذ على فندق «بلازا» في نيويورك

لندن - رويترز - «القدس العربي»:

اتفقت قطر على شراء فندق «غروفنر هاوس»، أحد أشــهر الفنادق فــي لندن، فــي الوقت الذي تساعد فيه إيرادات الطاقة البلد الخليجي الغني على المضي قُدُما في فورة من عمليات الشراء رغم المقاطعة التي تفرضها دول مجاورة على الدوحة.

وقال مصــدر مُطَّلِع علــى الصفقــة ان عملية الاســتحواذ علــى الفنــدق الفاخــر، الكائن في شــارع بارك لين في منطقة ماي فيــر الراقية في لندن، جرى الاتفاق عليهــا أمس الأول مع مالكيه الحاليين، شركة «أشكنازي أكويزيشن» الأمريكية مدخل فندق«غروفنر هاوس» الفاخر في لندن الخاصة للاستثمارات العقارية. ولم يتم الكشف عن سعر الشراء.

ولم ترد الشــركة على طلــب للتعليق، وكذلك «جهاز قطر للاستثمار»، صندوق الثروة السيادي القطري، الذي يشــتري الفندق من خلال وحدته «كتارا للضيافة».

وكانت قطر قد اشــترت بالفعل فندق «بلازا»، أحد أبرز الأيقونات المعمارية في نيويورك، مقابل نحو 600 مليون دولار.

وقــال المصدر «هنــاك أيضا عملية اســتحواذ فندقية أخــرى جــاري العمل عليها فــي أوروبا ستأتي قريبا».

عكفت قطر على شراء كبرى الفنادق والعقارات الفاخــرة في الغــرب خلال الســنوات العشــر الأخيرة، في إطار مســاعي صندوقها الســيادي، الذي تزيــد قيمته على 300 مليــار دولار، لتنويع مصــادر الثروة إلى جانب تلــك التي يجمعها من صادرات الغاز والنفط.

وتملك قطر، أكبر مُصَدِّر للغاز الطبيعي المســال في العالم، بالفعل فندقي «ســافوي» و»كونوت» في لندن ومتجر «هارودز» الفاخر.

واســتثمر «جهــاز قطر للاســتثمار» أيضا في شركة «فولكسفاغن» الألمانية لصناعة السيارات، وشــركة التعديــن وتجــارة الســلع العملاقــة «غلينكور» الُمدرجة في بورصة لندن.

ويبلغ إجمالي استثمارات الصندوق السيادي القطري في المملكة المتحــدة ما يربو على 30 مليار جنيه إســترليني، ويريد زيادتها بواقع خمســة مليارات استرليني في السنوات القليلة المقبلة.

وكان من المتوقع أن تتباطأ وتيرة اســتثمارات قطــر فــي الخــارج بعدمــا فرضت الســعودية والإمــارات العربيــة المتحدة ومصــر والبحرين عقوبــات اقتصادية وحصــارا على قطــر العام الماضي، متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة التي تقول ان المقاطعة والحصار محاولة لتقويض سيادتها.