Al-Quds Al-Arabi

السودان يرحب بالحوار مع واشنطن لشطبه من قائمة «الدول الراعية للإرهاب»

اتفاق على إطلاق إطار المرحلة الثانية لاستراتيجي­ة التعاون بين البلدين

- الخرطوم ـ «القدس العربي» ـ ووكالات:

رحب الســودان، أمس الخميس، بانطــاق الحوار مع الولايات المتحدة لشــطب اســمه من «قائمة الدول الراعية للإرهاب»، غداة إعلان واشنطن اســتعداده­ا للقيام بهذه الخطوة.

وقالــت الخارجيــة الســوداني­ة في بيــان وزعته على أجهزة الإعــام «تم الاتفاق على إطلاق إطار المرحلة الثانية لاســتراتي­جية التعاون بين البلدين والمفضية إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.»

وأوضح أن الاتفاق تم عقب اجتماع ضم وزير الخارجية الســوداني، الدرديري محمد أحمد، ونائب وزير الخارجية الأمريكي جون سليفان في واشنطن.

وأشــار البيان إلى «ترحيب الخرطــوم بإعلان انطلاق المرحلة الثانية من الحوار الاستراتيج­ي بين الطرفين، والتي تم تصميمها لتوســيع التعاون الثنائــي وتحقيق مزيد من التقدم في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشــترك، خاصة بعد نجاح المرحلــة الأولى والتي توجت برفــع العقوبات الاقتصادية عن السودان .»

كما رحب بإعــان الولايات المتحدة اســتعداده­ا للبدء في مرحلة شــطب اسم الســودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتعزيز العلاقات بين البلدين.

وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت الأربعاء أنها مستعدة لشــطب الســودان من «قائمة الدول الراعيــة للإرهاب،» لكن بشــرط أن تقــوم الســلطات الســوداني­ة بالمزيد من الإصلاحات.

كما دعت في بيان إثر محادثات في واشنطن بين سيلفان وأحمــد، الخرطوم إلــى تعزيز التعــاون لمكافحة الإرهاب وتحسين سجل البلاد على صعيد حقوق الإنسان.

وتوجه وزير الخارجية السوداني، الإثنين الماضي، إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية لبدء المرحلة الثانية من الحوار مع واشــنطن، الهادفة إلى رفع اســم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهــاب. وأدرجت الولايات المتحدة الســودان على القائمة عام 1993 عندما قــدم ملاذا لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن بين عامي 1992 و 1996.

ثم تدهورت العلاقات بين البلديــن حين بدأت الحكومة حملة لوقف تمرد في إقليم دارفور غرب البلاد. لكن العلاقات تحسنت في عهد الرئيس السابق باراك اوباما الذي رحبت إدارته بقبول الخرطوم استقلال جنوب السودان عام 2011 بعد عقود من الحروب المدمرة.

وقالــت الخارجية الأمريكيــ­ة في بيانهــا إن «الولايات المتحدة مســتعدة لإطلاق عملية إلغاء تصنيف الســودان كدولة راعية للإرهــاب إذا تم عقد العزم على الوفاء بجميع المعاييــر القانونيــ­ة ذات الصلة، وفي حال قام الســودان بتحقيق تقدم في التعامل مع المســائل الســت الرئيســية ذات الاهتمام المشــترك». وإلى جانب التعاون في مكافحة الإرهــاب وحقوق الإنســان، طلبت الولايــات المتحدة من الســودان المضي قدما في حل نزاعاته الداخلية بما في ذلك السماح بدخول أكبر للعاملين في مجال الإغاثة.

ويحد تصنيف دولة بكونها راعية للإرهاب من حصولها على تمويــل دولي، ويجعل مــن الصعب علــى المواطنين الأمريكيين القيام بأعمال تجارية فيها.

ورفعت إدارة ترامب، في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، عقوبــات اقتصاديــة وحظــرا تجاريــا كان مفروضا على السودان منذ 1997. لكن واشــنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة «الدول الراعية للإرهــاب»، المدرج عليها منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم «القاعدة»، أسامة بن لادن.

واستخدم ترامب القائمة السوداء للإرهاب كأساس لأمر رئاســي مثير للجدل يمنع دخول الأشــخاص العاديين إلى الولايات المتحدة من دول مسلمة في الغالب.

وفــي مقابلة أجريت أخيــراً في الخرطــوم، قال رئيس مجموعة «دال»، أكبر تكتل شــركات في السودان، إن هناك «الكثير من الأموال التي تبحث عن مشاريع جيدة لدعمها»، لكنها كانت مقيدة بسبب التصنيف الذي وضعته الولايات المتحدة.

وهنــاك ثــاث دول أخرى فقــط مدرجة علــى القائمة السوداء للإرهاب هي إيران وكوريا الشمالية وسوريا.

كما تضمنت المضي قدما في حل نزاعاته الداخلية، بما في ذلك السماح بدخول أكبر للعاملين في مجال الإغاثة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom