عون ينفي تلقّي معلومات عن اضطهاد يتعرّض له سوريون عائدون
بعــد التصريحات التي أدلى بها وزير شــؤون النازحين معــن المرعبي عن عمليــات انتقام تقوم بها السلطات السورية ضد ســوريين عائدين إلى ديارهم، اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه « لم تصلنــا اي معلومات عن اضطهاد يتعرّض لــه العائدون إلى بلادهم « فــي وقت لفت محللون صحافيون إلى أن الهدف مــن تصريحات المرعبي هي إرعاب النازحين من العودة.
مواقــف الرئيس عون جاءت خلال اســتقباله في قصر بعبــدا وفداً مــن مجموعــة الصداقة مع لبنان في مجلسي العموم واللوردات البريطانيين برئاسة رئيس لجنة الصداقة مع لبنان في البرلمان البريطاني الوزير الســابق والنائــب جون هايز. واعتبر رئيــس الجمهوريــة « ان تقــديم المجتمع الدولي المساعدات للنازحين السوريين بعد عودتهم إلى بلادهم، يشــجّعهم اكثر على العــودة اليها»، مجدداً دعوته «الى عدم انتظار الحل السياسي من اجل تحقيق العودة الامنة».
وأكد رئيــس الجمهوريــة «حاجة لبنــان إلى المســاعدة، وخصوصــاً في ظــل وجــود مليون ونصف مليون نازح ســوري علــى ارضه اضافة إلى اللاجئين الفلســطينيين، ما يشكل نحو 50% من عدد الشعب اللبناني، ويرفع الكثافة السكانية في لبنان إلى 600 شــخص فــي الكيلومتر المربع». واضــاف: «اصبحنــا اليوم في وضــع حرج، لأن الخدمــات الاجتماعية التي نقدمهــا للنازحين هي جزء من المســاعدات الدولية غيــر الكافية لتغيطة حاجاتهم. لذلك لدينا مشاكل اجتماعية في المدارس والمستشــفيات، تضاف إلى ارتفاع كبير في نسبة البطالة التي تتســبب بها اليد العاملة الســورية، وكذلك ارتفاع نسب الجرائم المرتكبة فوق الاراضي اللبنانية وضد اللبنانيين بنسبة 30 .%
وأمل الرئيــس عون امام الوفد « في مســاعدة بريطانيــا فــي اعــادة النازحــن إلــى بلادهم، وخصوصــاً ان الوضع الامني الحالي في ســوريا يسمح لهم بالعودة الآمنة، «حيث بالامكان في هذه الحال تقديم المســاعدة لهم في بلادهم ما يشجعهم اكثر على العودة اليها». وســئل رئيس الجمهورية عما يمكن فعله لتشــجيع النازحين السوريين على العودة إلى بلادهم، فأكد « أن قسماً ضئيلاً جداً منهم قد عاد فعلاً إلى بلاده، بســبب شعوره ان عودته آمنــة، فيما الآخــرون ما زالوا مهتمين بالمســاعدة التي يحصلون عليها مــن الامم المتحدة في لبنان، اضافة إلــى الاعمال التي يقومون بها، «لذلك ذكرت اكثر من مرة انه في حال قيام الامم المتحدة بتقديم المســاعدات لهم في سوريا، فان نسبة تصل إلى 90 % منهم قد تعود إلى بلادها».
وحول كيفية الدفع من اجل احراز حل سياســي في سوريا يســرِّع عودة النازحين، دعا عون إلى « عدم انتظار الحل السياســي من اجل تحقيق عودة آمنة للنازحــن»، مذكّراً في هذا الاطــار بتجربتي الشــعبين القبرصي والفلســطيني اللذين ما زالا ينتظران الحل السياسي منذ عقود».