الهيئة الوطنية في غزة تطالب بفتح تحقيق في مقتل صياد بنيران البحرية المصرية
عبــر رئيــس المكتب السياســي لحركة حماس إســماعيل هنية، عن ألمه لمقتل صياد فلســطيني من قطاع غزة، بنيــران قوات البحريــة المصرية، في الوقــت الذي دعت فيه وزارة الداخلية في القطاع التي تديرها حركة حماس، والهيئة الوطنية لمســيرات العودة، السلطات المصرية لفتح تحقيق في حادثة إطلاق النار صوب مركب للصيادين خلال عمله قرب المنطقة الحدودية.
وقــال هنيــة الذي شــارك في تشــييع الصياد الفلسطيني مصطفى أبو عودة )30 عاما( من مخيم الشــاطئ غرب مدينة غزة، إنــه أجرى اتصــالا بالمخابــرات المصرية، بشأن استشهاد الصياد أبو عودة، لافتا إلى أنه تلقى جوابا على ذلك، حمل «اســتنكارا للفعل ووعدًا بفتح تحقيق في الحدث.»
وعبر عــن ألمه كون أن عمليــة مقتل أبو عودة جاءت على يد جندي مصري، خاصة بعد الجهد الكبير الذي بذله جهاز المخابرات العامة المصرية «من أجل حقن دمائنا وكسر الحصار»، وكان يشير إلى وساطة مصر في إرساء التهدئة في غزة.
وأكــد هنية في الوقت ذاتــه أن ما حدث للصيــاد الفلســطيني يعد «أمــرا مفاجئا وخارجا عن ســياق التفاهمات»، لافتا إلى أن مســاحة الصيد كانت ضمن الملفات التي ثبتت مــع مصر في مباحثــات وقف إطلاق النار، وأكــد أيضا أن الصياد الفلســطيني «كان يبحث عن رزق أبنائه في البحر».
ونعــت الهيئــة الوطنيــة الصيــاد الفلســطيني الذي استشــهد ليــل أول من أمس الأربعاء، أثنــاء عمله في مهنة الصيد في بحر رفح جنوب القطاع، مؤكدة تثمينها للجهود المصريــة «المضنية» التــي يبذلها جهــاز المخابــرات العامة لكســر الحصار واستعادة الوحدة.
وطالبت في الوقــت ذاته بـ «وضع مزيد من الضوابــط والضمانــات اللازمة لعدم تكــرار ذلك الحادث المؤســف»، وشــددت على ضرورة إصدار قــادة الجيش المصري تعليماتهم بـ»ضبط النفس» في التعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر.
وقالــت فــي بيــان أصدرتــه «الــدم الفلســطيني غال علينا كما الــدم المصري الــذي روى أرض فلســطين عبر ســنوات الصراع مع العدو الصهيوني».
وجــاءت المطالبــة بعــد الإعــان عن استشهاد الصياد الفلســطيني أبو عودة، حيث كان وقت اســتهدافه مــن قبل زورق حربي مصري، على متن قاربه في رحلة عمل يومية.
ويوم أمــس شــيعت جماهيــر غفيرة جثمان الشــهيد أبو عودة، من منزل عائلته إلى مثواه الأخير.
وتنديدا بالحادثة المؤســفة علقت نقابة الصيادين في قطاع غزة العمل البحري منذ صباح أمــس الخميس، حتى صبيحة اليوم الجمعة.
ويرتبط قطاع غزة بحدود برية مع مصر طولهــا 12 كيلومتــرا، إضافــة إلى حدود مائية تفصل بين مدينتي رفح الفلســطينية والمصرية.
وفي أوقات ســابقة تعــرض صيادون من غــزة لعمليات إطلاق نــار من الزوارق المصريــة، أســفرت عــن مقتل عــدد منهم وإصابــة آخريــن، فيمــا قامــت البحرية المصريــة باعتقــال آخرين أيضــا، بتهمة اجتياز الحدود.
وفــي الغالــب يتعــرض صيــادو غزة لعمليات إطلاق نار وملاحقة شبة يومية من الزوارق الحربية الإسرائيلية، التي تفرض الحصار من جهة البحر على القطاع، وتحدد منطقة صيد ضيقة أمام سواحل غزة.