220 شهيدا و24 ألف مصاب بينهم ألفا سيدة و4000 طفل سقطوا في «مسيرات العودة» في غزة
مع الإعلان عن استشــهاد شــاب من مدينــة خانيونس جنوب قطاع غزة، متأثرا بجروح أصيب بها قبل أســبوعين، خلال المشاركة في فعاليات «مسيرات العودة»، أعلنت وزارة الصحة في غزة في إحصائية تفصيلية، أن إجمالي عدد الذين سقطوا منذ بداية تلك المســيرات بلغ 220 شهيدا، علاوة عن إصابة أكثر من 24 ألفا بجروح متفاوتة، يشكل الذكور النسبة الأكبر منهم.
وأعلنت مصادر طبية عن استشــهاد الشاب أحمد النجار (21 عاما( من جنوب القطاع، متأثرا بجروحه.
وأظهرت الإحصائية الرســمية التي وزعتها وزارة الصحة، وتلقــت «القــدس العربي» نســخة منهــا، حــول الاعتداءات الإســرائيلية على «مســيرات العودة»، منــذ انطلاقها يوم 30 مــارس/ آذار الماضي، أن نســبة الذكور من بين عدد الشــهداء الإجمالي شكلت 97.7%، بواقع 215 شــهيدا، فيما بلغت نسبة الإناث 2.3%، وبلغ عددهن خمســا، كما بلغ عدد الضحايا من الأطفال 43 شهيدا وبنسبة 19.5.%
وتركز العدد الأكبر للشــهداء في مدينة غزة بنسبة 33.2،% ثــم خانيونس بنســبة 25.5%، وتلتها منطقة وســط القطاع بنســبة 15.5 %، ومن ثم شــمال غزة بنســبة 14.1 %، وأخير مدينة رفح بنسبة 11.8.%
والمعروف أن قوات جيش الاحتلال الإســرائيلي التي جرى الدفع بأعــداد كبيرة منها الــى محيط قطاع غزة، اســتخدمت «القوة المفرطة والمميتة» ضد المتظاهرين الســلميين المشــاركين في فعاليات «مســيرات العودة»، وهو ما أدى إلى ارتفاع أعداد الشــهداء والجرحى، ودفع ذلك المؤسســات الحقوقية بما فيها الدولية للمطالبة بإجراء تحقيق عاجل في عمليات الاستهداف، ومحاكمة المسؤولين عن إعطاء التعليمات.
وأوضح التقرير أن عدد الجرحى الذين ســقطوا منذ انطلاق فعاليات «مســيرات العودة» بلــغ 24,516 جريحا منهم 12,879 وصلــوا المستشــفيات، بنســبة 52.2%، فيما جــرت معالجة الآخريــن ميدانيا فــي النقاط الطبيــة المقامة قــرب «مخيمات العودة». وشــكلت الفئة العمرية للجرحى مــن 18-39 عاما ما نســبته 75.2% من إجمالي إصابات المستشفيات، فيما شكلت الإصابــة في الأطراف الســفلية مــا نســبته 49.6 % والرأس والرقبــة 8.2%، وبلغت إصابــات الرصاص الحــي 45.7% والرصــاص المعدني المغلــف بالمطــاط 3.8% وإصابات الغاز 15.4%. وشكلت إصابات النساء ما نسبته 8.2% من إجمالي الإصابــات، حيث بلغ عدد اللاتي أصبن 2,010 ســيدة، فيما بلغ عدد الأطفــال المصابين 4,072 مصابا أي ما نســبته 16.6% من إجمالي الجرحى.
وتفيد الإحصائيات التي عرضها التقرير بأن الاعتداءات على الطواقم الطبية أسفرت عن استشــهاد ثلاثة مسعفين، وإصابة 455 ما بين إطلاق نار واستنشاق غاز، فيما أدت هذه الاعتداءات الى تلف جزئي في 84 سيارة إسعاف.
ووفق الأرقام، فقد شــكلت الإصابات الناتجة عن استخدام الرصاص الحــي 5,884 جريحــا، ويمثل هذا العدد ما نســبته 45.7% من إجمالي الجرحى، فيما بلغ عدد المصابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط 494 جريحاً، ويمثلون 3.8% من إجمالي الجرحى، كما بلغ عدد الإصابات جراء استنشــاق الغاز المسيل للدموع 1,986 إصابة ويمثلون 15.4% من إجمالي الجرحى.
وحســب الأرقام الواردة في التقرير، فإن الإصابات أدت إلى 82 حالة بتر في الأطراف الســفلية، وحالتــي بتر في الأطراف العلوية، وكذلك 10 حالات بتر في أصابع اليد.
ولا يزال هناك العديد من المصابين يرقدون على أسرة العلاج، ويعانــون جراء إصابتهم بجــراح خطيرة، تســبب بها جنود الاحتلال الإسرائيلي. وانطلقت فعاليات «مسيرات العودة» في 30 مارس/ آذار الماضي، على شــكل احتجاجات شعبية تتصاعد وتيرتها أيام الجمع، بنزول حشــود كبيرة من سكان غزة قرب الحدود الفاصلة عن إســرائيل، حيث أقيمت «خمسة مخيمات» في مناطق تقع جنوب ووســط وشــمال قطاع غــزة، وتنادي المسيرات بحق العودة، وبكســر الحصار الإسرائيلي المفروض على السكان منذ 12 عاما.
وأشارت الوزارة الى أنها اعتمدت في معلوماتها في تقريرها التفصيلي حــول اعتداءات الاحتــال، على مركــز المعلومات الصحية الفلســطيني، وعلى مصادر البيانات من مستشفيات قطاع غزة التابعة لوزارة الصحــة، والرعاية الصحية الأولية، والمستشــفيات الأهلية والنقاط الطبية. وقالت إنه تمت معالجة تلك البيانات إحصائيا وإزالة الازدواجية في الأسماء وإصدارها على شكل تقرير.
وأكــدت كذلك علــى أهميــة التقريــر، كونه يمثــل «وثيقة رســمية» تضعها وزارة الصحة الفلســطينية بين أيادي جميع الجهات المعنية والمؤسســات الحقوقية وكذلك الباحثين المهتمين للاستفادة منه في شتى المجالات.