الجامعة العربية تدعو إلى تفاعل «إيجابي» مع تجاوز خلافات المغرب والجزائر
■ القاهــرة - الأناضــول: رحبت الجامعة العربيــة، أمس الخميس، بدعــوة المغرب إلى تأســيس لجنة مشــتركة مع الجزائر؛ لبحث الملفــات «الخلافيــة» العالقة، داعيــة لحتمية التعاطي بإيجابية معها.
وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، فــي بيان، إنــه يرحب بمــا جاء فــى خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس، بالدعوة لاســتحداث آلية سياســية مشــتركة للحوار المباشــر بين بــاده والجزائر، بهــدف تجاوز أيــة خلافات. وأكــد أبو الغيط علــى «حتمية التعاطــى بإيجابية مع الأطروحــات الرامية لتقريب الرؤى بــن البلدين تجاه الموضوعات الخلافية».
والثلاثاء، قال اســتيفان دوغريك، المتحدث باســم الأمــن العام لــأمم المتحــدة، خلال مؤتمر صحافــي، إن «الأمين العــام )أنطونيو غوتيريش( يســاند دوماً الحــوار بين المغرب والجزائر، ويرحب بالآلية التي أعلنها العاهل المغربي .»
وأمــس، دعا الملك محمد الســادس الجزائر إلى تأســيس لجنة مشــتركة لـ«دراسة جميع القضايا المطروحة بــكل صراحة وموضوعية )...( ودون شروط أو استثناءات.»
وشــدد على أن الرباط «مســتعدة للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، لتجاوز الخلافات الظرفية والموضوعيــة، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين.»
ودعا إلى إعــادة فتح الحــدود المغلقة بين البلدين منذ 1994، وتطبيع العلاقات المغربيةالجزائرية.
ويمثل النزاع حــول إقليــم الصحراء أحد الملفات الخلافية بين الجارتين.
وبدأ هــذا النــزاع فــي 1975، بعــد إنهاء الاحتــال الإســباني وجــوده فــي الإقليم، وتحول إلى مواجهة مسلحة بين المغرب وجبهة «البوليساريو» توقفت في 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.
وتصــر الربــاط علــى أحقيتها فــي الإقليم، وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، بينما تطالب «البوليساريو» باستفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشــرات الآلاف من اللاجئين الصحراويين.