المعارضة الموريتانية تحمّل الحكومة المسؤولية عن حوادث السير

حملت مؤسســة المعارضــة الموريتانية )هيئة سياسية دســتورية(، أمس، «الحكومة الموريتانية كامل المســؤولية عن الوضع المزري لقطاع الطرق والمواصــات الناجــم عن انعدام الطــرق وغياب الصيانة وضعف الرقابة على الناقلين».

وأكدت المؤسســة فــي بيان وزعتــه أمس «أن الوضع المــزري لقطاع الطرق يعــرض حياة آلاف المواطنين للخطر بســبب الارتفاع المذهل لحوادث السير الذي بات يؤرق جميع المسافرين».

ويأتي هذا الموقف يوماً واحداً بعد وقوع حادث سير فظيع على طريق الأمل قرب بلدية اقشورغيت شــرق العاصمة نواكشــوط، أدى لوفاة أحد عشر شــخصاً، وســقوط العديد من الجرحى المصابين إصابات خطيرة.

ووقع هذا الحادث إثر اصطدام رهيب بين باصين للنقل أحدهما يربط بين موريتانيا ومالي.

وأكدت إحصاءات شــبه رســمية «أن الأشــهر العشرة الأخيرة من الســنة الجارية شهدت وقوع عشــرات الحوادث بــن نواكشــوط ومدينة أبي تلميت في مقطع طوله خمسين ميلاً.

وبلــغ مجموع الحوادث المســجلة خلال الفترة المذكورة 103 حادث مروري

نتجت عنها 407 إصابة، من بينها 41 حالة وفاة، و37 حالة إصابة خطيرة توفي بعضها لاحقاً، و83 إصابات بكسور معيقة.

وأمام الاحتجاجات المثــارة حول كثرة حوادث الســير، أعلنت الحكومة الموريتانيــة مؤخرا عن إجــراءات لتخفيف كــوارث المــرور، بينها تثبيت نقاط تفتيش في مخارج العاصمة نواكشوط للحد من الحمولة الزائدة، وإنشاء مركز للفحص التقني للســيارات عبر الحاسوب، وتأســيس مركز آلي لاختبارات رخصة السياقة.

وفي السياق نفسه، أعلن فاعلون مدنيون بينهم مدوّنــون وكتاب وفنانون عن نشــاطات تطوعية للمســاهمة في الحد من مشــكل حوادث الســير، مصحوبة بحملة تدوينات تحت «هاشــتاغ» «معاً للحد من حوادث السير.»

ووســع المتطوعــون نشــاطاتهم نحــو ترميم رمزي للجزء المتهالك من طريــق الأمل الرابط بين نواكشوط وأبي تلميت، الذي شهد غالبية حوادث السير المسجلة.

المعارضة الموريتانية