Al-Quds Al-Arabi

مانشستر يونايتد يُعدّل تأخره وينتزع انتصاراً غير متوقع من يوفنتوس رغم هدف رونالدو المذهل

-

■ تورينو - رويترز: انتزع مانشســتر يونايتد انتصارا غير عادي ولا يبدو مســتحقا بنتيجة ‪1- 2‬ على يوفنتوس فــي دوري أبطال أوروبا، بهدف من ركلة حرة قبل النهايــة من خوان ماتا إضافة لهدف عكسي لينعش الفائز آماله في بلوغ دور الـ16.

وبدا أن كريســتيان­و رونالدو أجهز على النادي الذي حولــه إلى نجــم عالمي عندما ســجل هدف السبق من تسديدة مباشــرة مذهلة في الدقيقة 65 عقب هيمنــة يوفنتوس على اللقاء وتســديده في إطار المرمى مرتــن. وبدا فريق جوزيه مورينيو بلا أنياب تماما علــى الصعيد الهجومــي، لكن المدرب البرتغالــ­ي دفع بماتا ومــروان فيلايني وماركوس راشفورد قبل النهاية ليقودوا عودة غير متوقعة في النتيجة ويستعيدوا أجواء الانتصار الملحمي ‪2- 3‬ على المنافس ذاته في تورينو في الدور قبل النهائي لنســخة 1999 بعد تأخر يونايتــد بهدفين. وأدرك الإسباني ماتا التعادل من ركلة حرة في الدقيقة 86، ثم أرسل كرة من ركلة حرة تسببت في فوضى داخل المنطقة ليضعها ســاندرو في مرمــاه بعد تدخل من فيلايني. لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم احتسب الهــدف لليوناردو بونوتشــي مدافــع يوفنتوس ليصبــح يونايتــد أول فريق إنكليــزي يفوز على يوفنتــوس في أرضه منذ 15 عامــا، إذ كان آخر من فعل ذلــك بقيادة رايان غيغز عندما انتصر 3-صفر فــي «ديلي البي » فــي 2003. وحالت هذه الصحوة المفاجئة بين يوفنتوس وبين ضمان التأهل إلى دور الـ16 وقلبــت ترتيب المجموعة الثامنة رأســا على عقب. ولا يزال يوفنتوس في الصدارة بتسع نقاط، لكن يونايتد بات في المركز الثاني بسبع نقاط متقدما بنقطتين على بلنسية الثالث، الذي انتصر على يانغ بويــز السويســري ‪/1، 3‬ ليتذيل الأخيــر الترتيب وبات خارج إطار المنافســة علــى التأهل. وهزيمة يونايتد كانت ســتعني أنه يجب عليــه الفوز على ضيفه يانغ بويز ثم بلنســية خارج أرضه ليتأهل، لكنه الآن ســيضمن ذلــك لو انتصر علــى الفريق السويسري وفشــل منافسه الإســباني في الفوز على يوفنتــوس في إيطاليا. وقــال مورينيو: «كنا نعتقد أننا سنخوض مباراتين نهائيتين. الآن لدينا مباراة نهائية واحدة. الفوز على يانغ بويز سيكون كافيا. دعونا نأمل فــي ضمان التأهل». ورغم إهدار يوفنتوس العديد من الفرص شدد مورينيو على أن فريقه قدم أداء جيدا. وأضــاف: «أنا فخور بلاعبي فريقي بعــد الأداء الجيد الذي قدمــوه. يوفنتوس حصل علــى فرصة واحدة في الشــوط الأول لكننا كنا نسيطر على كل شيء. حتى لو لم نفز في النهاية كنت سأشــعر بســعادة لأننا قدمنــا أداء جيدا.» وتحسر ماسيميليان­و أليغري مدرب يوفنتوس على عدم قدرة فريقه على حســم المواجهة. وقال: «هذه هزيمة محبطة لأن الفريق لعب بشــكل جيد. علينا تحســن اللمســة الأخيرة أمام المرمى لأننا نفشل في حســم المباريات التي نســيطر عليها». وبدا أن الأداء المســيطر ليوفنتوس قبل أسبوعين في «أولد ترافورد» يوضح الفــارق بين قوة الفريقين الحالية والتي تعكســها أيضا النتائج المحليــة، إذ يتصدر يوفنتــوس الــدوري الإيطالي بفارق ســت نقاط عن أقــرب ملاحقيه، بينما يأتــي يونايتد في المركز الســابع في إنكلترا. وبدأ يوفنتوس بقوة وواصل بحثــه عن هدف التقــدم وكاد أن يحقق ذلك عندما ســدد ســامي خضيرة كرة بعد تمريرة عرضية من رونالدو لكنها اصطدمــت بالقائم. وأبعد ديفيد دي خيا حارس يونايتد تسديدة أخرى من خضيرة ثم فرصة من خوان كوادرادو النشــيط. وسدد باولو ديبالا كرة ارتدت من العارضة في الشــوط الثاني ونجــح رونالدو أخيرا في هز الشــباك بتســديدة مباشــرة بعد تمريرة رائعة من بونوتشــي. وهذه المرة احتفل اللاعــب البرتغالي بهدفــه ضد ناديه الســابق الذي ذاع صيته معه. وكان من الصعب أن يتخيل العودة الرائعة لفريقه السابق والتي انتهت بإطلاق جماهير يوفنتوس صيحات الاســتهجا­ن ضد مورينيو الذي بدا أنه سخر منها. وفي انتصار بلنســية، افتتح ســانتي مينا التســجيل لبلنسية فــي الدقيقة 14، قبل أن يتعادل روجيه أســالي في الدقيقــة 37. ولــم يهنأ الضيوف بالتعــادل كثيرا، بعدمــا عاد مينا لهز الشــباك مرة أخرى، مســجلا الهدف الثانــي في الدقيقة 42، فيما اضاف كارلوس ســولير الهدف الثالث في الدقيقــة 56. وتضاعفت معاناة يانغ بويز بعدما اضطر للعب بعشرة لاعبين عقب طرد سيكو سانوغو في الدقيقة 77. صراع على الكرة بين لاعبي يونايتد واليوفي قاد الى تسجيل بونوتشي هدف الفوز بالخطأ في مرماه

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom