Al-Quds Al-Arabi

حلم اللقب الثالث للترجي يصطدم بطموحات البطولة التاسعة للأهلي الليلة في إياب النهائي

دوري أبطال افريقيا

-

■ القاهرة - د ب أ: تترقب القارة السمراء الكشف عن هوية البطل الذي ســيتربع على عرش الكرة الأفريقيــ­ة هذا العام، عندما يلتقي الترجي التونســي مع ضيفــه الأهلي المصري في دربي عربي ساخن بإياب الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا اليوم.

وســيمثل الفائز القارة في كأس العالــم للأندية بالإمارات الشــهر المقبل، حيث يحلم الترجي بالصعود للمرة الثانية في تاريخه، بينما يتطلع الأهلي للمشــاركة بها للمرة السادســة في مســيرته. ورغم فوز الأهلي ‪/1 3‬في ذهاب الجمعة الماضي بمدينة الإســكندر­ية المصرية، إلا أن هذا لا يمنع من أن الترجي يملــك حظوظا وفيرة للفــوز بالبطولة. وبينمــا يكفي الأهلي الخســارة بفارق هدف وحيد أو حتى بفارق هدفين شــريطة نجاحه في التســجيل في مرمى الفريق التونسي للفوز باللقب التاســع في تاريخــه، وتعزيز رقمــه القياســي كأكثر الفرق تتويجا بالمســابق­ة، يتعين على الترجــي الفوز بهدفين نظيفين على الأقــل للحصول على الــكأس للمرة الثالثة واســتعادة المسابقة الغائبة عن خزائنه منذ سبعة أعوام. ويعول الترجي كثيــرا على الحضــور الكثيف لجماهيره لتعويض خســارته في الذهاب الذي شــهد احتســاب ثلاث ركلات جزاء، واحدة للترجــي واثنتين مثيرتــن للجدل للأهلي احتســبهما الحكم الجزائري مهدي عبيد بعد اللجــوء لتقنية حكم الفيديو، التي تم تطبيقها للمــرة الأولى في البطولة. وتلقــى الترجي أنباء ســعيدة قبل يومين على الموقعة المنتظــرة بعدما قررت لجنة المســابقا­ت بالاتحاد الأفريقي السماح لجماهيره بالوجود في المدرجــات الجانبية للملعب الأولمبي بــرادس، وإلغاء قرارها بغلق تلك المدرجات عقب أحداث العنف التي شــهدتها مباراة الترجي مع أول أغسطس الأنغولي في إياب الدور قبل النهائي. ومن المتوقع أن يدفع معين الشــعباني مــدرب الترجي المؤقت، الذي تسلم قيادة الفريق خلفا لخالد بن يحيى الشهر الماضي، بجميع أوراقه الرابحة منذ البداية لحســم المباراة، رغم غياب المدافع شــمس الدين الــذوادي ولاعب الوســط الكاميروني فرانــك كوم بســبب الإيقــاف. ويعتمــد الترجي علــى قوته الهجوميــة الضاربة المتمثلة في أنيس البدري، الذي يتقاســم صدارة هدافي البطولة بسبعة أهداف مع المغربي حميد أحداد والكونغولي بين مالانغو، وهيثــم الجويني، صاحب الأهداف الثلاثة في البطولة، الذي باتــت حظوظه قائمة بقوة للعودة للفريــق بعدما حرمته الإصابة من المشــاركة في لقاء الذهاب. كما تنتظر الجماهير التونســية ما سيقدمه الجزائري يوسف البلايلي، الذي ســجل هدف الترجي الوحيــد في مباراة برج العرب، وكذلك طه ياســن الخنيسي، الباحث عن إحراز هدفه الأول بالنسخة الحالية. وربما يدفع الشعباني بالظهير الأيسر أيمن بن محمد، الــذي غاب أيضا عن لقــاء الذهاب للإصابة، وكذلــك محمد علي اليعقوبي لتعويض غيــاب الذوادي، ومن الممكن أن يســتعين أيضا بســعد بقير، الذي جلس على مقاعد البدلاء فــي مواجهة الذهاب، وذلك لزيادة الفعالية الهجومية. وأحــرز الترجي 23 هدفا فــي البطولة هذا الموســم، بينها 19 هدفا في سبعة لقاءات خاضها على ملعبه، ما يعكس قوة الآلة التهديفية بملعب رادس، ما يعزز ثقــة جماهيره قبل المواجهة المرتقبــة في حصــول الفريق على لقبه الســادس في مختلف البطولات الأفريقية. ويشــكل سوء مستوى خط دفاع الترجي الهاجس الأكبر لمشــجعيه، خاصة أن الفريق اهتزت شباكه في جميــع مبارياته الخمس التي لعبها بملعبه بمرحلة المجموعات ودور الثمانية والدور قبل النهائي، والتي شهدت تلقيه سبعة أهداف. ويطمح «شــيخ الأنديــة التونســية» للانتصار على الأهلي للمرة الأولــى في مواجهاتهما المباشــرة منذ 30 تموز/ يوليو 2011، والفــوز بالبطولة هذا العام حتــى تكون أفضل هدية لجماهيره التي ســتحتفل بمئوية تأسيس النادي العام المقبل.

ويسعى الأهلي للاستفادة من الأفضلية التي حصل عليها في لقاء الذهاب، ومواصلة هوايته في حصد الألقاب القارية التي توقفت منذ حصوله على كأس الاتحاد الأفريقي )الكونفدرال­ية( عام 2014 .ويطمع فــي الانفراد بالمركز الثاني فــي قائمة أكثر أندية العالم تتويجا بالبطولات القارية، التي يتقاسمها حاليا مع برشــلونة برصيد 20 لقبا، بفارق أربعــة ألقاب خلف ريال صراع الترجي والأهلي سيتجدد الليلة في تونس لحسم البطل مدريد )المتصدر(. كما يأمل في إعادة البســمة لجماهيره التي شعرت بالحســرة عقب الإخفاق في الفوز بلقب البطولة العام الماضي إثر هزيمته أمام الوداد البيضاوي المغربي في النهائي. ويواجــه الأهلي مهمة شــاقة لبلوغ هدفه، خاصــة بعد تلقيه ضربتين موجعتين بفقدانه ظهيره الأيمن المخضرم أحمد فتحي بداعي الإصابة، وهدافــه المغربي وليد أزارو، صاحب الأهداف الســتة في البطولة، الموقوف مباراتين من الكاف، على خلفية قيامه بتمزيق قميصه خلال مباراة الذهاب. ويفاضل الفرنسي باتريــس كارتيرون مدرب الأهلي بين الثنائي مروان محســن وصلاح محســن لقيادة الهجوم خلفا لأزارو، بينما استقر على الدفع بمحمد هاني لتعويض غياب فتحي. ويهدف كارتيرون، الذي توج باللقــب قبل ثلاثة أعوام مــع مازيمبي الكونغولي، لكتابة اســمه في تاريخ البطولة، وتكــرار الإنجاز الذي حققه المدربان الراحــان المصري محمود الجوهــري والأرجنتين­ي أوســكار فيلوني اللذان فــازا بالبطولة مــع فريقين مختلفين. وتضــع جماهيــر الأهلي آمــالا عريضة علــى مواصلة صانع الألعاب المحنك وليد ســليمان تألقه، بعدمــا لعب دور البطولة في لقاء الذهاب بتسجيله ركلتي الجزاء وصناعته لهدف عمرو السولية، كما ستكون لخبرة حسام عاشور قائد الفريق ولاعب وســطه المدافع أهمية كبيرة في صنع الفارق. ويبحث الأهلي، الذي يلعب النهائي الثاني عشر بالمسابقة، عن مواصلة تفوقه على الترجــي في مواجهاتهما المباشــرة، حيــث حقق ثمانية انتصارات وثمانية تعادلات وتلقى ثلاث هزائم، علما أنه حافظ على سجله خاليا من الخسارة في مبارياته العشر الأخيرة أمام الفريق التونسي، التي شهدت فوزه في ست مناسبات وتعادله في أربع مباريات. وكما حال الترجي، يملك الأهلي قوة تهديفية لا يســتهان بها، بعدما أحرز لاعبوه 26 هدفا في 13 مباراة، لكن ســوء مســتوى دفاعه في الفترة الأخيرة هو أكثر ما يثير قلق محبيه، بعدما عجز عن الاحتفاظ بنظافة شــباكه في مبارياته الخمس الأخيرة بمختلف المســابقا­ت، التي تلقــى خلالها 11 هدفا. يذكر أن الفائز باللقب ســيحصل على جائزة 2.5 مليون دولار، بينما يحصل الوصيف على 1.25 مليون دولار.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom