Al-Quds Al-Arabi

تعقيبا على تقرير حسين مجدوبي: بدء العد العكسي: البحث عن دولة تستقبل بن سلمان كلاجئ

- محمد السرْحاني صلاح علي أحمد د. محمد النظامي

بلاد اللجوء كثيرة

أعتقــد أن هنــاك دولا عربية ودولا فــي أمريكا اللاتينية مرشــحة لاســتقبال بن ســلمان كلاجئ. وبمجرد النظر إلى الدول العربية التي وقفت إلى جانب الســعودية في قضية خاشقجي، نجد أن الأردن مؤهل لاستقباله.

يضاف إلى ذلك ضمان عدم إمكانية إنطلاق حملة إعلامية تســتنكر اســتقباله حيث تنعدم حرية الصحافة وحرية الــرأي خاصة بوجود قانون يجرم تكدير «صفو العلاقات بدولة شقيقة أو صديقة». كولومبيا هي أيضاً مرشح قوي لاستقباله تحت ضغط أمريكي إسرائيلي. لا أعتقد أن أياً من دول أوروبا الشــرقية تســتطيع اســتقباله كون هذه الدول أعضاء في الاتحاد الأوروبي. يكون الحل محاكمته محاكمة شــكلية في السعودية وتوفير مقام له بعد ذلك في ســجن من خمس نجوم إلى أجل مسمى، على أن لا يعود نهائيا للمشهد السياسي في السعودية ولا يظهر له أثر في وسائل الإعلام.

لابد من العدالة

حكيم

فليذهب إلى الجحيم أو إلى الدرك الأسفل. المهم والأهم مقاضاته على العمــل الإرهابي الهمجي الذي أدى إلى مقتل جمال خاشــقجي. لابد من العدالة تأخذ مجراها وتحكم بما يقرره الشرع أو القانون الوضعي زعموش فيما خرج وزير الشــؤون الدينية آل الشيخ بفتوى ترمي الدعاة الذين لا يدعمون ولي العهد «بدعاة فتنة وضلال»، كما جاء في خبر لنيويورك تايمز أن أمير مكة المكرمة عرض في لقاء له مع اردوغان حزمة مساعدات مالية واستثمارات ووعود بشراء أسلحة تركية مما أثار غيظ اردوغان الذي رد عليه:

أهي رشــوة؟ تلك الأحداث هي مجرد قطرات من مســتنقع مسلسل تشويه سمعة بلاد الحرمين علي يد ولي العهد محمد بن سلمان وما خفي أعظم.

حرمان من تولي العرش

أحمد السنوسي

وتلك الأيام نداولها بين الناس. قبل بضعة أشــهر ســألوه إلى متى ستبقى في سدة الحكم.

فأجاب إلى أجل غير مســمى. سيكون مصير إبن منشار مجهولا بإذن الله لأن الأدلة التي تمتلكها تركيا ستحرمه من تولي العرش وإلا ستنهار العائلة الملكية. حمزه عطية يونس

هراري منفاه الوحيد

بعد أيــامٍ معدودات تلت القرارات الصبيانية لثلاثي مجلس التعاون الخليجي في كل من الرياض وأبوظبي والمنامة ضد الدوحة قلنا: ليست قطر ولكن السعودية والإمارات في خطر.

ثم قبل «جريمة القنصلية» بأيام قلائل اســتقر قولنا للتذكير: ليست قطر بل الســعودية في خطر. وأردفنا أن العــد التنازلي لنهاية حكم آل سعود وبن سلمان في ولاية العهد قد بدأ.

فليرحل كي يزول الخطر ليس في الســعودية بل في منطقة الخليج. وللأســف قد رحل روبرت موغابي عن زيمبابوي وإلا لكانت هراري هي العاصمة الوحيدة لاستقباله بجانب الســفاح الأثيوبي منغستو هيلي ماريام.

دوافع أخرى لدى العالم

لنفرض أن محمد بن سلمان قتل خاشقجي وهو شخص واحد، فماذا عن باقي الحكام العرب؟ لقد قتلت مخابراتهم الألوف. ماذا عن ديكتاتور ســوريا؟ حتى أصدقاء الغرب مــن الملوك العــرب، مخابراتهم اغتالت الألوف، في المغرب، في الجزائر، في مصر.

لماذا يقف كل العالم مع جريمة قتل خاشقجي، بينما يوالون ويحمون أنظمة أخــرى قتلت الألوف من أمثال خاشــقجي؟ أمريكا تســببت في مقتل مئــات من الصحافيين، لمــاذا لا يلاحق حكامها؟ أعتقــد أن العالم الغربي عنده دوافع أخرى للتخلص من محمد بن ســلمان، وليس مقتل خاشقجي.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom