Al-Quds Al-Arabi

ليس له مكان

- زيد حسين - الجزائر

الظاهــر أن الولايات المتحــدة وبريطانيا قد تعهدتــا بضمان عودة آمنة للأمير أحمد بن عبد العزيز للســعودية من أجل ترتيب اســتبعاد ولي العهد بن ســلمان بدون خلق أزمة تهدد اســتقرار الدولة والمصالح الإســترات­يجية للغرب بعد تلويح ولي العهد بإمكانية اســتبدال حلفاء الأمس بروســيا والصين. لكــن الحكومات الغربية لا تســتطيع حماية محمد بن ســلمان من متابعــات دولية تحركها منظمــات غير حكومية ومســتقلة مثل هيومان رايتس ووتش أو أمنســتي انترناشــي­ونال أو مراسلون بلا حدود…

لذلك أعتقد أنه من الصعب إيجاد بلد يقبل استقبال محمد بن سلمان بعد تنحيتــه فحتى الإمارات أو البحرين لن ترغبا في اســتقباله! ربما

التخلص بشكل هادئ

الأســرة الحاكمة في المملكة السعودية أمامها مهمة ليست باليسيرة، فالتخلص بشكل هادئ وســلس من ولي العهد المستبد لن يكون برضا الملك سلمان. بعدها وفي مرحلة ثانية يجب استبعاد الزمرة التي شكلها حوله ولي العهد الدموي من مقربين نافذين عديمي الحنكة والحكمة في مواقع حساسة.

ثم في مرحلة ثالثة اســتعادة ثقة المجتمع الدولي فــي قدرة القيادة الجديــدة وعدم التــورط في كوارث مماثلــة للتي ارتكبهــا ولي العهد بحماقته. وأيضا اســتعادة هيبة واحترام العالم الإسلامي بعدما لحقت ســمعة الســعودية الأذى والضرر بعدما تورط كثير مــن رموزها في ترتيبات مشبوهة للتستر على جريمة محمد بن سلمان مثل خروج إمام الحرم المكي عن حياده بدعم ولي العهد ووصفــه إياه «بالقائد الملهم،»

استخدام ورقة الضغط

أطن أنه علــى القيادة التركية وعلى رأســها الرئيــس اردوغان أن تســتعمل ورقة الضغط التــي بحوزتها لتخفيف المعانــاة عن المعذبين في الأرض وخاصة في مصــر فلن يلومها أحد علــى «التفاهمات» التي ستعقدها و»التنازلات» التي ســتقدمها للسعودية وأمريكا في موضوع الساعة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom