«التايمز»: إسرائيل تقترح السكك الحديد وسيلةً للتقارب مع دول الخليج

يــرى ريتشــارد سبنســر، مراســل صحيفــة «التايمز» في الشــرق الأوســط ان خط الســكك الحديــد الحجازي الــذي بنته الدولة العثمانية لربــط الولايات العربية بمركز الدولــة وأبعد يعود للضــوء ولكن على يد رئيــس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

فقد اســتخدم وزير النقل يسرائيل كاتز زيارة له نادرة إلى عمان واســتعرض الخطة أمام المســؤولين العمانيين. وكان المغامــر البريطانــي لورنــس العرب قد دمــر أجزاء من الخط الحجــازي بدعم من حلفائه البــدو أثناء الحرب العالميــة الأولى. ولا تعمــل من الخط ســوى الأجزاء التي ظلت في لبنان وتوقفت الخطوط في فلســطين بعد نشوء إســرائيل. وتقوم الخطة التي يقترحهــا نتنياهو على بناء خط مــن حيفا على البحر المتوســط وعبر الضفــة الغربية والأردن إلــى جنــوب الســعودية حيــث ســيرتبط بالخط السعودي وبقية دول الخليج.

وتبــدو الخطة خياليــة سياســياً وعملياً. فقــد قاومت دول الخليــج فــي الماضي فكرة بناء ســكك حديــد كما لا توجدعلاقــات دبلوماســية بــن إســرائيل وأي مــن هذه الدول. ويقول سبنســر إن فكرة الكشــف عــن الخطة في دولة خليجية هي دليل على العلاقات المتغيرة في الشــرق الأوســط. ودعمت الولايات المتحدة الخطة. وقال مبعوث ترامب للشــرق الأوســط جيســون غرينبــات: «لنواصل الحوار وهذه الجهود تدعم ما نقوم به.»

ويقــول سبنســر بــأن نتنياهو حصــل على احتــرام لم يتعــود عليه خاصة موقفه من إيــران الذي لقي إعجاباً في دول الخليــج وكان فــي عمــان قبل أســبوعين. وحضرت وزيــرة الثقافــة والرياضــة الإســرائيلية ميــري ريغيــف منافســة للجودو في الإمــارات العربية المتحدة وشــهدت عزف النشــيد الوطني الإسرائيلي وهي مناسبة نادرة في دولة عربية.