Al-Quds Al-Arabi

... ومعتقلون لدى النظام في سجن حماه يناشدون العالم إنقاذهم من الإعدام

- دمشق - «القدس العربي»:

ناشــد معتقلون لدى النظام السوري في ســجن حماة المركزي وســط البلاد، المنظمات الحقوقية الدوليــة، بالتحرك من أجــل إلغاء أحكام الإعدام الجائــرة التي أصدرها النظــام بحقهم على خلفية خروجهم في المظاهرات السلمية. وتداول ناشــطون سوريون تسجيلاً صوتياً منسوباً لأحد المعتقلين المحكومين بالإعدام في سجون النظام، يوضح فيه المعتقل أن الجريمة التي سيعدم بسببها هي الخروج بمظاهرة سلمية والمناداة بالحرية، مشيراً إلى أنه لم يرتكب جريمة قتل أو اعتداء على أحد.

وأكد المعتقل في التســجيل المتداوَل أنــه احتجز من قبل قوات النظام قبل ســبعة أعوام، وبقي في ســجن صيدنايا في ريف دمشــق ســنوات عدة، ثم نقل إلى ســجن حماة المركزي، وسينقل الآن إلى صيدنايا مجدداً لإعدامه هنــاك. وتلقى 40 معتقلاً قرارات تقضي بنقلهم إلى ســجن صيدنايا المركزي في ريف دمشق بينهم 11 شــخصاً اعتقلهم النظام على خلفية الخروج بالمظاهرات السلمية. وكانت قد صدرت بحقهم أحكام إعدام عام 2016، إلا أنها لم تنفذ حينها بســبب قيام المعتقلين آنذاك بالاستعصاء داخل السجن.

وطالب المعتقل بالتحرك لإنقاذهم و»إخراجهم من خلف القضبان»، موجهاً مناشــدته إلى المنظمات الحقوقية الدولية و»جميع السوريين دون تمييز»، قائلاً: إن «حياة المحكومين أمانة بعنق كامل الشعب السوري». يشــار إلى أن المعتقلين سبق لهم أن نفذوا استعصاءً داخل الســجن مطلع أيار عام 2016، للمطالبــة بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحــق عدد منهم، إلاَّ أن قوات نظام الأســد رفضت مطالبهم حينها. من جهتها كشــفت الشبكة الســورية لحقوق الإنســان، في تقرير لها، أنَّ ما لا يقل عن 95 ألف سوري لا يزالون قيد الاختفاء القسري في ســوريا منذ انطلاقة الثورة في شهر آذار العام 2011 حتى آب الماضي.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت في الســابع من شهر شباط 2017، تقريراً جاء تحت عنوان «المســلخ البشري»، كشــفت فيه عن إعدام قوات النظام شنقاً لـ 13 ألف شــخص في سجن صيدنايا، أغلبهم مدنيون، معارضون للنظام.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom