مواجهات مع الاحتلال في عدد من المناطق ومستوطنون يعتدون على ممتلكات فلسطينية
اعتقلــت قــوات الاحتلال الاســرائيلي، أمس، ثلاثة فلسطينيين، وأصابت العشرات، خــال قمعها المشــاركين في صــاة الجمعة فوق أراضي جبل الريسان المهدد بالمصادرة، الواقع على أراضي قرية رأس كركر غرب رام الله وسط الضفة الغربية.
واعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في صلاة الجمعة التي أقيمت على تلك الأراضي، فيما أصيب مسعف من جمعية الهلال الأحمر بشــظايا الزجاج، بعد اســتهداف ســيارة الإسعاف بشكل مباشر برصاص معدني.
ولم يكد المصلون ينهــون صلاة الجمعة، حتــى أمطرهم جنود الاحتــال بقنابل الغاز الســام، ثم اعتدوا عليهم بالضرب، واعتقلوا ثلاثة منهم.
وفي كفر قدوم القريبة من قلقيلية شــمال الضفــة الغربيــة أصيب عشــرات المواطنين بحالات اختناق جراء الغاز المســيل للدموع الــذي أطلقه جنود الاحتلال على المشــاركين في المســيرة الأســبوعية في القرية. وخرج العشــرات مــن المواطنــن في مســيرتهم الأســبوعية التــي أعقبــت صــاة الجمعة احتجاجــا على إغــاق ســلطات الاحتلال الإسرائيلي الطريق الرئيسي للقرية منذ أكثر من 12 سنة .
وقالــت مصــادر فــي اللجان الشــعبية في القريــة إن قوات الاحتلال التي نشــرت العشــرات من جنودهــا عند مدخــل القرية المغلق اطلقت الغاز المسيل للدموع والطلقات المعدنية على المتظاهرين الذين اشتبكوا معهم في مواجهات امتدت عدة ساعات.
الــى ذلك اقتحمــت قــوات الاحتلال فجر أمس بلدة الخضــر جنوب بيت لحم، وأخذت قياســات منزل تمهيدا لهدمه. وقالت مصادر محلية فــي البلدة إن الاحتــال داهم منطقة أبو ســود غرب البلــدة، وأخــذ إحداثيات المنزل البالغ مســاحته 120 مترا مربعا، وقام بتصويره من كافة الجهات، قبل ان ينســحب من البلدة.
وكان صاحب المنزل قد تلقى بلاغا بإيقاف البنــاء فــي المنزل قبل أشــهر بزعــم البناء دون ترخيــص، وقدم اعتراضــا لدى محاكم الاحتلال.
وانضم الى هذه الاعتداءات المستوطنون الذيــن اقتحمت مجموعــة منهم بلــدة كفر الديك غرب ســلفيت، وأعطبوا إطارات عدد مــن المركبات، وخطــوا شــعارات عنصرية عليها وعلى عدد من الجدران. وقالت مصادر محلية في البلدة إن مجموعة من المستوطنين اقتحمــت البلدة فجــرا وأعطبت عــددا من المركبات.
وحــذرت وزارة الخارجيــة والمغتربــن الفلســطينية من مخاطر انفجار ما أســمته برميــل البارود الــذي تمثله بــؤر الارهاب اليهودي. وقالت في بيان لها «إن ميليشيات المســتوطنين وعصاباتهم صعدت في الآونة الاخيــرة من اعتداءاتهــا وأعمالها الإرهابية ضد الفلســطينيين وأراضيهــم وممتلكاتهم ومقدســاتهم ومزروعاتهــم ومنازلهــم». وأدانت بأشــد العبارات إرهاب المستوطنين وميليشــياتهم المســلحة والمدعومة بشــكل علني ومباشــر مــن الحكومة الاســرائيلية وأذرعها المختلفة. وحــذرت من مغبة انفجار ما يشــبه برميل البارود الاســتيطاني الذي زرعتــه الحكومــات الاســرائيلية المتعاقبة على تــال وهضاب الضفــة الغربية المحتلة )المستوطنات(.
تجدر الإشــارة الى ان منظمة «ييشدين» الاسرائيلية أكدت في صفحتها على الفيسبوك ازديات وتيرة اعتداءات مستوطني يتسهار في محافظة نابلس ضد الفلســطينيين، وان الهدف مــن تلك الاعتداءات التمهيد لســرقة المزيد من الأرض الفلســطينية، موضحة ان الغالبية العظمى من تلك الاعتداءات تمر دون أية تحقيقات من شرطة الاحتلال.
وأكدت الوزارة «ان ممارسات المستوطنين الاســتفزازية تتم بتمويــل ورعاية الحكومة الاسرائيلية، وان ما تسمى بمنظومة القضاء في اســرائيل توفر الغطاء والحماية لعناصر الإرهاب اليهودي المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة».
وطالبــت المجتمــع الدولي والــدول التي تدعي الحرص على الســام ومبادئ حقوق الإنســان بســرعة التحــرك للجــم إرهاب المســتوطنين، والضغط علــى اليمين الحاكم في إسرائيل لإجباره على الانصياع للشرعية الدولية و قراراتها، و فــي المقدمة منها القرار رقم 2334 .