عريقات يثمن دور المغرب الداعم للفلسطينيين ويشيد بدعوة محمد السادس للمصالحة مع الجزائر
أشــاد الدكتــور صائــب عريقــات، أمين ســر اللجنــة التنفيذيــة لمنظمــة التحريــر الفلســطينية، بمواقف المملكة المغربية، ملكا وحكومة وشعبا، إزاء القضية الفلسطينية، وأثنى علــى التحــركات المناصرة للشــعب الفلســطيني التــي اتخذتهــا المملكــة فــي الآونــة الأخيــرة فــي ظــل مــا وصفهــا بـــ «التحديات التصفوية» التي تواجه القضية الفلسطينية.
وقــال عريقات الموجود حاليا في المغرب للمشــاركة فــي أعمــال منتــدى «ميدايــز» الدولــي في طنجــة، في تصريــح صحافي تلقــت «القــدس العربي» نســخة منــه، إن فــي مقدمة الدعــم المغربــي للفلســطينيين هو رفــض المملكة الواضح لقرار واشــنطن اعتبــار القــدس عاصمــة لدولــة الاحتلال الإســرائيلي، ونقــل ســفارتها إلــى هناك، وقطــع المعونات عن وكالة غوث وتشــغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وإغلاق مكتــب ممثلية منظمة التحرير الفلســطينية في واشنطن، وغيرها من القرارات المخالفة للشرعية الدولية ومواقف الإجماع الأممي.
ونقل تحيــات الرئيــس محمــود عباس وتقديــره للملــك المغربي محمد الســادس، رئيس لجنة القدس، على «مواقفه الشجاعة فــي الدفــاع عــن القضيــة الفلســطينية وحــل الدولتــن وضرورة إنهــاء الاحتلال الإســرائيلي عن كافة الأراضي المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلســطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.»
ورحــب عريقات بالدعــوة التــي وجهها الملك المغربــي إلى الجزائر خــال الخطاب الــذي ألقــاه فــي الذكــرى 43 لـ «المســيرة الخضــراء» فــي الســادس مــن نوفمبــر/ تشــرين الثانــي الحالي، التي دعــا خلالها الجزائــر الشــقيق لـــ «تحقيــق المصالحة، وإزالــة كافــة الخلافــات التــي تعرقــل العلاقات بين البلدين»، واصفا هذه الدعوة بـ «الكريمة والشجاعة».
وأشــار إلــى الموقــف الفلســطيني الذي يعتبــر أن «متانــة العلاقــات العربيــة العربيــة» واســتقرار وأمن العالــم العربي يعد «مســألة أمن قومي فلسطيني، ونقطة ارتكاز تســتند عليها القضية الفلسطينية»، مؤكدا أن العالم العربي بأمس الحاجة إلى إزالــة الخلافــات وتنقيــة الأجــواء، ليكون بالإمــكان مواجهــة التهديــدات القوميــة، وخاصة فيمــا يتعلق بـــ «محاربة الإرهاب والتطرف والتهديدات التي تواجه المنطقة».
يذكــر أن منتــدى «ميدايــز» الدولــي في دورتــه الحادية عشــرة، يأتــي بتنظيم من معهــد أماديوس وبرعاية مــن ملك المغرب، حيث سيشــهد مشــاركة 3500 مشارك من 70 بلدا ومداخلات ستقدمها 150 شخصية رفيعة المستوى، من رؤساء دول وحكومات ووزراء ومســؤولين سياســيين وحائزين على جوائز نوبل، ورؤساء منظمات دولية وخبراء وممثلين عن المجتمع المدني.
ويهــدف المنتــدى الــى تبــادل الآراء بخصــوص القضايــا ذات الأولويــة علــى المستوى العالمي، وتدارس مظاهر وأسباب القطيعــة والخلافــات بين الــدول، وبلورة اقتراحات عملية وحلول ملموسة بشأنها.
ويشــارك الدكتور عريقات في هذا المنتدى فــي ثــاث نــدوات رئيســية، حــول أوروبا ودورهــا، والثانيــة تحــت عنــوان «الرئيس ترامب صانع ســام أم مدمر للسلام»، ومن ثــم الكلمة الرئيســية في الجلســة الختامية حول النظام الدولي الجديــد وموقع العرب، وتأثيره على القضية الفلسطينية.