Al-Quds Al-Arabi

بعثيو موريتانيا يحيون مبادرة عاهل المغرب محمد السادس مع الجزائر

- نواكشوط - «القدس العربي»:

حيا بعثيو موريتانيا المنضوون في حــزب «الصواب»، أمس، الدعوة التي وجهّها العاهل المغربي الملك محمد الســادس للمصالحة في خطابه بمناســبة ذكرى “المســيرة الخضــراء”، التي تؤرخ لــدى المغاربة، لاســترجاع إقليم الصحراء من الاستعمار الإسباني.

وأكــد الحزب فــي افتتاحية نشــرها تحت عنــوان «فتح القلــوب وإزالة الحــدود»، على صفحته الرســمية على «فيســبوك»، «أن الدعوة المباشــرة والصريحــة التي أطلقها المغرب على لســان عاهله تشــكل نقطة ضوء مهمة بالنسبة لكل الحريصين على قيام فضاء للاندماج والتعاون المغاربي بعيداً عن التوترات البينية داخل أقطاره والتماس تجاوزها عبر آليات تســتبعد ما دأب الجميع عليه في فضائنا المغاربي ووطننا العربي من تجذير الأســباب المحركة لكل خلاف بين طرفين، وتدويرها في كل مرة على نحو يؤدي إلى توليد أسباب جديدة للنزاع والخلاف».

واقترح حزب الصــواب «الاتجاه نحو تخفيف احتقان النزاعات والشــروع المباشــر في البحث عن حلول بينية تُبعد تدخل أي طرف ثالث ووساطات أجنبية لم تأت مطلقاً إلا بتأبيد خلافاتنا وفتح مزيد من جراح التجزئة والتفكيك».

وشدد الحزب التأكيد على أهمية «ما عبّر عنه الملك محمد السادس من رغبة لدى المملكة المغربية في فتح حوار صادق مع الجمهورية الجزائرية بخصوص كل الملفات القائمة، بمــا فيها فتح الحدود البرية المغلقــة منذ 1994 بين بلدين شــقيقين يتوســطان جغرافية الاتحاد المغاربي ويشــكلان ثقله الاقتصادي والديمغراف­ي والتنموي، وتشــكل الآن حالة الاستقطاب الثنائي الحاد بينهما حول قضية الصحراء الغربية منذ 1975 أهم الموانع التي تحول دون اســتثمار الحد الأدنى من الفرص والإمكانات التنموية التي تزخر بها المنطقة المغاربية، وتَعِدُ بتحســن وضع شــعوبه ودوله وجيرانه في مواجهة مخاطر الجريمة والإرهاب وتحديات التحول الديمقراطي على مستوى بلدانه.»

وذكر الحزب في هذا السياق «أن تدشين معبر حدودي رسمي بين موريتانيا والجزائر، في نهاية أغســطس/آب الماضي شكّل حدثاً نفســياً واستراتيجي­اً يفــوق بعده الرمزي بكثير مجرد تأثير فتح نقطة عبور على الحدود بين بلدين شقيقين، ليس لأنه الأول منذ استقلالهما عن الاستعمار الفرنسي- موريتانيا في 1960 والجزائر في 1962- وإنما لأنه مثل إشــارة ايجابية سارة نادرة في الزمن الأخير معبــرة عن تطلعات المغاربيين وانتظاراته­ــم في دعم متطلبات التنمية الإقليمية، وأملاً في المراجعة الشــاملة لإزالــة العراقيل التي تقف في وجه وحدة وانطلاق مشــروع اندماج المغرب الكبير، وأهمها وأكثرها شــؤماً هو إغلاق الحدود وتســييجها بالمتاريس والجدران العازلة وفرض تأشيرات الدخول المتبادل بين الأشقاء.»

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom